[ ﺟﺪﻳﺪ | ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻧــ : ( ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ )
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻔﺎﻩ .
ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 21 ﺭﺟﺐ 1436 ﻫـ .
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
استماع
لتحميل المادة الصوتية بصيغة MP3
التفريـــــــغ
الحمدلله ربّ العالمين, والعاقبة للمتقين, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنّ هذا المجلس المبارك إن شاء الله, يذكر بمجالس السلف السابقين, أهل السنن والآثار, الذين كانت بينهم في تلك الأزمان سوق الآثار رائجة وهي اليوم كاسدة, ونسأل اللهجلّ وعلا أن يُحييها وينعشها, وأن يُكثّر أهلها وأن يُبارك فيهم.
أيّها الأحبة الكرام؛ الحق! ليس عندي ما أقوله فصحتي لا تسمح، ولكن لعلي أطيب خاطر شيخنا الشيخ عبيد وأبنائي وإخواني بشيء قليل لا أشق عليكم إن شاء الله, فأقول:
معشر الأحبة!
العلم هو الخشية؛ هذا هو العلم, العلم هو خشية الله جلّ وعلا, وقد دلّ على ذلك كتاب ربنا جلّ وعزّ بقوله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) هؤلاء هم أهل الله وخاصته الذين أثمر فيهم هذا العلم الثمرة الحقيقية التي لأجلها طُلب هذا العلم , لا والله! ليس بـ يقال فيه كذا أو يُقال عنه كذا ..
بل خشية الله في سر وفي علن ..
فهذا هو الأصل ؛ وما هذه المراكز الدنيوية إلّا أسباب يُسعى بها لا بذاتها, ولكن ليُتوصل بها عند من صحت نيته, وصفت سريرته لنفع إخوانه, وأنباء المسلمين, حيث قد أصبحت اليوم هذه من الأسباب التي لا يُسمح للانسان ولا يمكن من نفع إخوانه إلّا بواسطتها, فلا بأس بطلبها إذا أخلص النية, ولو دخلت النية أولا فإنّ صاحب العلم الصحيح يأبى إلّا أن تحول النية لله جلّ وعلا
فهذه الشهادات لا قيمة لها إلا من هذه الحيثية, حيث يستعان بها على نفع المسلمين, بعدما يحصل الانسان في نفسه ما ينفعه, فيعرف حق الله عليه, يسعى به إلى الناس يفقههم في دين الله جلّ وعلا, وإلا فهي لا تساوي شيئا كم قد رأينا ممن طلبها على الطريقةالنظامية كمن قيل فيه:
تدخل وتخرج كما دخلت, والعلم حقيقة هو ما ابتغي به وجه الله, وأورث الخشية, وأسأل الله جلّ وعلا أن لا يجعلنا وإيّاكم ممن يفتنون بهذه الشهادات, وأن يورثنا العلم النافع الصحيح المورث للعمل الصالح الرجيح عند الله في الميزان يوم القيامة, ونبارك لأخينا الشيخ أحمد!.
وأسأل الله جلّ وعلا أن يجعل هذه الشهادة سببا نافعا له معينا على بث العلم ونشره والقعود لأهله المحتاجين وتعليمهم ما يجب عليهم ,وبذل هذا العلم الذي تعلمه فإنما هو لأجل ذلك تطلب مثل هذه الأسباب .
ونسأل الله جل وعلا أن يسلك بنا وبكم سبيل مرضاته, وأن لا يجعل العلم حجة علينا إنّه جواد كريم !
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻔﺎﻩ .
ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 21 ﺭﺟﺐ 1436 ﻫـ .
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
استماع
لتحميل المادة الصوتية بصيغة MP3
التفريـــــــغ
الحمدلله ربّ العالمين, والعاقبة للمتقين, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنّ هذا المجلس المبارك إن شاء الله, يذكر بمجالس السلف السابقين, أهل السنن والآثار, الذين كانت بينهم في تلك الأزمان سوق الآثار رائجة وهي اليوم كاسدة, ونسأل اللهجلّ وعلا أن يُحييها وينعشها, وأن يُكثّر أهلها وأن يُبارك فيهم.
أيّها الأحبة الكرام؛ الحق! ليس عندي ما أقوله فصحتي لا تسمح، ولكن لعلي أطيب خاطر شيخنا الشيخ عبيد وأبنائي وإخواني بشيء قليل لا أشق عليكم إن شاء الله, فأقول:
معشر الأحبة!
العلم هو الخشية؛ هذا هو العلم, العلم هو خشية الله جلّ وعلا, وقد دلّ على ذلك كتاب ربنا جلّ وعزّ بقوله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) هؤلاء هم أهل الله وخاصته الذين أثمر فيهم هذا العلم الثمرة الحقيقية التي لأجلها طُلب هذا العلم , لا والله! ليس بـ يقال فيه كذا أو يُقال عنه كذا ..
ولا العمامة إذ ترخي ذؤابتها |
تصنعا وخضاب ُ الشيب بالكتم |
ولا بقولك يعني دائبا ونعم |
كلا ولا حملك الأسفار كالبهم |
ولا بحمل شهادات مبهرجة |
بزخرف القول من نثر ومُنتظم |
بل خشية الله في سر وفي علن ..
فهذا هو الأصل ؛ وما هذه المراكز الدنيوية إلّا أسباب يُسعى بها لا بذاتها, ولكن ليُتوصل بها عند من صحت نيته, وصفت سريرته لنفع إخوانه, وأنباء المسلمين, حيث قد أصبحت اليوم هذه من الأسباب التي لا يُسمح للانسان ولا يمكن من نفع إخوانه إلّا بواسطتها, فلا بأس بطلبها إذا أخلص النية, ولو دخلت النية أولا فإنّ صاحب العلم الصحيح يأبى إلّا أن تحول النية لله جلّ وعلا
بل خشية الله في سر وفي علن | حقا هي العلم كل العلم فالتزم |
فهذه الشهادات لا قيمة لها إلا من هذه الحيثية, حيث يستعان بها على نفع المسلمين, بعدما يحصل الانسان في نفسه ما ينفعه, فيعرف حق الله عليه, يسعى به إلى الناس يفقههم في دين الله جلّ وعلا, وإلا فهي لا تساوي شيئا كم قد رأينا ممن طلبها على الطريقةالنظامية كمن قيل فيه:
تعلّم العلم واطلبه لأجل مائتين وعشرة |
تخرج من العلم صفرا سوى قميص وغترة |
تدخل وتخرج كما دخلت, والعلم حقيقة هو ما ابتغي به وجه الله, وأورث الخشية, وأسأل الله جلّ وعلا أن لا يجعلنا وإيّاكم ممن يفتنون بهذه الشهادات, وأن يورثنا العلم النافع الصحيح المورث للعمل الصالح الرجيح عند الله في الميزان يوم القيامة, ونبارك لأخينا الشيخ أحمد!.
وأسأل الله جلّ وعلا أن يجعل هذه الشهادة سببا نافعا له معينا على بث العلم ونشره والقعود لأهله المحتاجين وتعليمهم ما يجب عليهم ,وبذل هذا العلم الذي تعلمه فإنما هو لأجل ذلك تطلب مثل هذه الأسباب .
ونسأل الله جل وعلا أن يسلك بنا وبكم سبيل مرضاته, وأن لا يجعل العلم حجة علينا إنّه جواد كريم !
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.