نص السؤال:
ما حكم الذي يسخر من طلبة العلم والعلماء ويصفهم بالتشدد والتعنت وأنهم لا يفهمون الواقع ؟
نص الإجابة:
الحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله أما بعد :
فإذا تنقص أهل العلم لذاتهم فهذا يعتبر إثماً مبيناً ، لكن إذا تنقصهم يقصد بهذا التنقص تنقص الكتاب والسنة فهذا يعتبر كفراً ، ولكن الذي ننصح به إخواننا أن يصبروا ، وأن يتأنوا في الأمور ، وأن يتعلموا ، فإن هؤلاء الذين يسخرون ستأتي عاقبة سخريتهم عليهم إن شاء الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ، وهكذا يقول نوح عليه السلام عند أن مر به قومه وهو يصنع الفلك فسخروا منه : " قَالَ إِن تـَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ " .
فأنتم أنصحكم أن تصبروا " وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " ، فاصبروا بارك الله فيكم ، ويقول الله سبحانه وتعالى : " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " .
وأنصحكم أن تكون هذه السخرية حافزة لكم على التمسك بالسنة ، وعلى الاجتهاد في طلب العلم النافع ، ولو أطعنا أولئك الذين يسخرون منا لتركنا العلم وتركنا الدعوة إلى الله ، فقد سُخر ممن هو خيرٌ منَّا ؛ سُخر من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ومن الأنبياء قبله ، فعلينا أن نصبر .
نعمة من الله سبحانه وتعالى عليك إذا سُخر منك من أجل الدعوة فأنت في رتبة عظيمة ، فقد قيل للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إنه مجنون ، وإنه ساحر ، فلا تبالوا حفظكم الله تعالى " سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّاب الْأَشِر " ، " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " .
وبحمد الله الناس يزدادون لهم كرهاً إذا رأوهم يسخرون من أهل السنة والله المستعان -
للعلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى
من شريط : ( أسئلة شباب يريم )
ما حكم الذي يسخر من طلبة العلم والعلماء ويصفهم بالتشدد والتعنت وأنهم لا يفهمون الواقع ؟
نص الإجابة:
الحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله أما بعد :
فإذا تنقص أهل العلم لذاتهم فهذا يعتبر إثماً مبيناً ، لكن إذا تنقصهم يقصد بهذا التنقص تنقص الكتاب والسنة فهذا يعتبر كفراً ، ولكن الذي ننصح به إخواننا أن يصبروا ، وأن يتأنوا في الأمور ، وأن يتعلموا ، فإن هؤلاء الذين يسخرون ستأتي عاقبة سخريتهم عليهم إن شاء الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ، وهكذا يقول نوح عليه السلام عند أن مر به قومه وهو يصنع الفلك فسخروا منه : " قَالَ إِن تـَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ " .
فأنتم أنصحكم أن تصبروا " وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " ، فاصبروا بارك الله فيكم ، ويقول الله سبحانه وتعالى : " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " .
وأنصحكم أن تكون هذه السخرية حافزة لكم على التمسك بالسنة ، وعلى الاجتهاد في طلب العلم النافع ، ولو أطعنا أولئك الذين يسخرون منا لتركنا العلم وتركنا الدعوة إلى الله ، فقد سُخر ممن هو خيرٌ منَّا ؛ سُخر من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ومن الأنبياء قبله ، فعلينا أن نصبر .
نعمة من الله سبحانه وتعالى عليك إذا سُخر منك من أجل الدعوة فأنت في رتبة عظيمة ، فقد قيل للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إنه مجنون ، وإنه ساحر ، فلا تبالوا حفظكم الله تعالى " سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّاب الْأَشِر " ، " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " .
وبحمد الله الناس يزدادون لهم كرهاً إذا رأوهم يسخرون من أهل السنة والله المستعان -
للعلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى
من شريط : ( أسئلة شباب يريم )