عاصمة المقتدي وقاصمة المعتدي
فلم تر عيني في كتاب الله جل وعلا عاصمة من الفتن وقاصمة لأهل البدع كقوله جل في علاه: قال البغوي أَيِ: اسْتَقِمْ يامحمد عَلَى دِينِ رَبِّكَ وَالْعَمَلِ بِهِ وَالدُّعَاءِ إِلَيْهِ كَمَا أُمِرْتَ،لا تزد على ذلك ولا تنقص﴿وَمَنْ تابَ مَعَكَ﴾ أَيْ: وَمَنْ آمَنَ مَعَكَ فَلْيَسْتَقِيمُوا على طاعة الله كما أمروا فلا يزيدوا على ذلك ولا ينقصوا.
والِاسْتِقَامَة أيها المسلمُ: أَنْ تَسْتَقِيمَ عَلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، ولا تراوغ روغان الثّعالب.كما روي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
وحقيقة الاستقامة على الطّاعة: المداومة على القيام بحقّها من غير إخلال بها، فلا يكون فى سلوك نهج الوفاق انحراف عنه.
والمستقيم: من لا ينصرف عن طريقه، يواصل سيره بمسراه، وورعه بتقواه، ويتابع فى ترك هواه. قاله القشيري في تفسيره
وهذه الآية ليست للأمر بالعبادة عموما ولا خصوصا فهي ليست للأمر بالصلاة ولا للأمر بالزكاة ولا للأمر بالصيام ولا للأمر بالحج ولا للأمر بالجهاد، وإنما جاءت هذه الآية لتأمرني وإياك ياعبد الله وكل مسلم بأن نعبد الله كما أمر الله فنصلي لله كما أمر الله ونزكي لله كما أمر الله ونصوم لله كما أمر الله ونحج البيت لله كما أمر الله ونجاهد في سبيل الله كما أمر الله ولا نجاوز في شيء من طاعة الله أمر الله جل وعلا
وتدبّر قوله جل وعلا: ﴿ ولا تطغوا﴾، ما قال ولا تعصوا ولا قال ولا تتركوا وإنما قال﴿ ولا تطغوا﴾وَالطُّغْيَانُ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ ؛لأن الأمر في الآية ليس أمرا بالطاعة والعبادة وإنما هو أمر باتباع الأمر فيها.
وهي بذلك تفيدك: أن الذي يؤدي العبادة التي أمر بها ثم يزيد فيها أو ينقص منها معتقدا الفضل كان كالذي لم يؤديها
فمن صلى ثم زاد في صلاته أو أنقص؛ ركعة أو سجدة معتقدا أنها هكذا أفضل
كان كالذي لم يؤديها بل أسوأ وأظلم وأكفر، وكذلك الأمر في الزكاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله وغيرها من الطاعات.
عن عائشة رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»رواه مسلم
وبتلك الآية وهذا الحديث تضرب وجه كل مبتدع،فإذا رأيت أي شخص يفعل أي شيء يزعم أنه عبادة وتقرب إلى الله جل وعلا فقل له : أين أمر الله على ما تفعل؟ لأن الله جل وعلا يقول: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ أين أمر النبي صلى الله عليه وسلم على ما تصنع؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» قل هذا لكل صوفي يزعم أنه يتقرب إلى الله بدعاء الأموات قله لكل حزبي يزعم أنه سيحكم شرع الله باتباع سبيل غير المؤمنين قله لكل خارجي داعشي يزعم أنه ينصر الإسلام بقتل الأنفس التي حرم الله ، ثم انصحه قل له عد إلى الحق،عد إلى الصواب،عد إلى السنة،وحاول أن ترده فإن أبى فكن عدوّه ولا تبالي.
الحمد لله الذي جعل لعباده عواصم يعتصمون بها إذا التبس الحق بالباصل وادعى الصواب كل مبتدع وصائل ثم الصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)﴾
والِاسْتِقَامَة أيها المسلمُ: أَنْ تَسْتَقِيمَ عَلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، ولا تراوغ روغان الثّعالب.كما روي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
وحقيقة الاستقامة على الطّاعة: المداومة على القيام بحقّها من غير إخلال بها، فلا يكون فى سلوك نهج الوفاق انحراف عنه.
والمستقيم: من لا ينصرف عن طريقه، يواصل سيره بمسراه، وورعه بتقواه، ويتابع فى ترك هواه. قاله القشيري في تفسيره
وهذه الآية ليست للأمر بالعبادة عموما ولا خصوصا فهي ليست للأمر بالصلاة ولا للأمر بالزكاة ولا للأمر بالصيام ولا للأمر بالحج ولا للأمر بالجهاد، وإنما جاءت هذه الآية لتأمرني وإياك ياعبد الله وكل مسلم بأن نعبد الله كما أمر الله فنصلي لله كما أمر الله ونزكي لله كما أمر الله ونصوم لله كما أمر الله ونحج البيت لله كما أمر الله ونجاهد في سبيل الله كما أمر الله ولا نجاوز في شيء من طاعة الله أمر الله جل وعلا
وتدبّر قوله جل وعلا: ﴿ ولا تطغوا﴾، ما قال ولا تعصوا ولا قال ولا تتركوا وإنما قال﴿ ولا تطغوا﴾وَالطُّغْيَانُ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ ؛لأن الأمر في الآية ليس أمرا بالطاعة والعبادة وإنما هو أمر باتباع الأمر فيها.
وهي بذلك تفيدك: أن الذي يؤدي العبادة التي أمر بها ثم يزيد فيها أو ينقص منها معتقدا الفضل كان كالذي لم يؤديها
فمن صلى ثم زاد في صلاته أو أنقص؛ ركعة أو سجدة معتقدا أنها هكذا أفضل
كان كالذي لم يؤديها بل أسوأ وأظلم وأكفر، وكذلك الأمر في الزكاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله وغيرها من الطاعات.
عن عائشة رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»رواه مسلم
وبتلك الآية وهذا الحديث تضرب وجه كل مبتدع،فإذا رأيت أي شخص يفعل أي شيء يزعم أنه عبادة وتقرب إلى الله جل وعلا فقل له : أين أمر الله على ما تفعل؟ لأن الله جل وعلا يقول: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ أين أمر النبي صلى الله عليه وسلم على ما تصنع؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» قل هذا لكل صوفي يزعم أنه يتقرب إلى الله بدعاء الأموات قله لكل حزبي يزعم أنه سيحكم شرع الله باتباع سبيل غير المؤمنين قله لكل خارجي داعشي يزعم أنه ينصر الإسلام بقتل الأنفس التي حرم الله ، ثم انصحه قل له عد إلى الحق،عد إلى الصواب،عد إلى السنة،وحاول أن ترده فإن أبى فكن عدوّه ولا تبالي.
والحمد لله رب العالمين