الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وإهتدى بهداه ، وبعد ،
فهذه قصيدة أخرى للأخ الفاضل الشاعر السلفي الجزائري أبو الضحى سالم بن محمد بن ناسي - وفقه الله وجزاه خيراً عما يقدم - بعنوان ( الربيع ) كتبها مادحاً الشيخ العلامة ربيع بن هادي بن عمير المدخلي - حفظه الله وبارك في علمه وعمله وعمره - في وقت تكالب فيه أهل البدع والأهواء بشتى طوائفهم في الطعن في هذا الجبل الشامخ، وما هذا الفعل بجديد عنهم فهذه صنعتهم منذ وقت بعيد للاطاحة بعلم من أعلام السنة بشهادة الكبار، فهيهات !
قال أبو الضحى :
"
تزوَّد يا سويلم في امتهال ---- فقد جدَّ الرحيل عن الرِّحال
تزوَّد يا سويلم في امتهال ---- فقد جدَّ الرحيل عن الرِّحال
ودَعْ عنك التشبب بالغواني ---- فحسن الخود يمسي للزوال
وشيخٌ جدَّ في طلب المعالي ---- وما رضي التخلف عن رجال
سَمَوا في كل منقبة وفضل ---- وحلوا في نهايات الكمال
ومذ شدَّ الإزار إلى الجنان ---- تجرد في الإله ولم يبالي
ومذ لبس الدروع فلم يضعها ---- ولَأْمَتُهُ مقارعة الضلال
وهانت نفسه في الله صدقا ---- فلم يعبأ بطعن أو مقال
وهانت عنده الدنيا جميعا ---- فلم يعبأ بجاه أو بمال
وعمر الشيخ أربى عن عقود ---- ثمانية تلألأ كاللآلي
عقود في جهاد المبطلين ---- وما لانت قناته في النزال
كليث الغاب إن حمي الوطيس ---- وأسرع في الحقوق من الغزال
يذب الزيفَ عن سنن الرسول ---- بعلم راسخ مثل الجبال
فيضرب بالسيوف المرهفات ---- ويرمي بالسهام وبالنبال
لواء الجرح والتعديل حقا ---- بيمناه يرفرف في العوالي
به التمييع أضحى في سفال ---- ويضرب بالمهند كل غال
فعلم الجرح والتعديل علمٌ ---- يحصِّله الفحول من الرجال
وأهل الابتداع لهم وفاق ---- على بغض الربيع بكل حال
فما من مارق إلا سهام ---- رماها الشيخ صوبه بالتوالي
وليس لهم من السهم الشفاء ---- وأنى البرء من مرض عضال
تمنى القوم موت الشيخ لكن ---- يخيبهم إلهك في المآل
وإن يمت الربيع فذاك حق ---- قضاء الله ربك ذي الجلال.
كتبها أبو الضحى سالم بن محمد ناسي عفا الله عنه .
يوم الإثنين 12-01-2015 ن " إنتهى ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .