قال ابن القيم رحمه الله :
و لما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه مريدا لسلوك طريق مرفقه فيها في غاية القلة و العزة . و النفوس مجبولة على وحشة التفرد و على الأنس بالرفيق نبه الله سبحانه على الرفيق في هذا الطريق و أنهم هم{ الذين أنعم الله
عليهم من النبيين و الصدقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا }
فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له و هم الذين أنعم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية و سلوك الصراط و حشة تفرده عن أهل زمانه و بني جنسه و ليعلم ان رفيقه في هذا الصراط : هم الذين أنعم الله عليهم فلا يكثرث بمخالفيه الناكبين عنه له ، فإنهم هم الأقلون قدرا و إن كانوا الأكثرين عددا كما قال بعض السلف << عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين >> و كلما استوحشت لقلة السالكين في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق و احرص على اللحاق بهم و غض الطرف عمن سواهم فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ، و إذا صاحوا في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم ، أخذوك و عافوك .
ـــــــــــــ
مدارج السالكين ص 37 / 38 - ج 1 ط مكتبة دار البيان
أبو أمين : أين نحن من هذه الوصايا إخوة الإيمان تجد الواحد منا يخالط كل من هب و دب أحدهم يقول أنا أدعوا إلى الله و الآخر يقول أنا في حكم المعاملات التجارية و كل يدلو بدلوه ، الدعوة نعم التجارة نعم اما التميع فلا فنحن نرى بعض إخواننا يمشي مع المنحرفين و يجلس معهم في المقاهي و يأكلهم و يظل معهم طول النهار أين نحن من السلف الذين كانوا لا يستأنسون إلا بالكتاب و السنة و سلف الأمة إخوة الإيمان علينا أن نراجع أنفسنا في هذا الأمر و هناك أمر . هذه المنتديات يظل الواحد منا طول النهار يتصفح و لا يقرأ له حتى نصف آية إلا أن يحدها في أحد المواضيع فيقرأها تصفحا ما كان سلفنا هكذا. المرئ يقسم وقته بين الخلوة المشروعة و بين أداء الواجبات اليومية يراجع نفسه يحاسبها يقرأ القرآن بتدبر ببكاء و يقرأ أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم و يتدبرها هذا هو الرجل السلفي و ارجو إخوة الإيمان ألا أكون قد أثقلت عليكم و الله ما كتبت هذا إلا لنصح نفسي قبل كل شيئ و إخواني و شكرا لكم
و لما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه مريدا لسلوك طريق مرفقه فيها في غاية القلة و العزة . و النفوس مجبولة على وحشة التفرد و على الأنس بالرفيق نبه الله سبحانه على الرفيق في هذا الطريق و أنهم هم{ الذين أنعم الله
عليهم من النبيين و الصدقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا }
فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له و هم الذين أنعم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية و سلوك الصراط و حشة تفرده عن أهل زمانه و بني جنسه و ليعلم ان رفيقه في هذا الصراط : هم الذين أنعم الله عليهم فلا يكثرث بمخالفيه الناكبين عنه له ، فإنهم هم الأقلون قدرا و إن كانوا الأكثرين عددا كما قال بعض السلف << عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين >> و كلما استوحشت لقلة السالكين في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق و احرص على اللحاق بهم و غض الطرف عمن سواهم فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ، و إذا صاحوا في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم ، أخذوك و عافوك .
ـــــــــــــ
مدارج السالكين ص 37 / 38 - ج 1 ط مكتبة دار البيان
أبو أمين : أين نحن من هذه الوصايا إخوة الإيمان تجد الواحد منا يخالط كل من هب و دب أحدهم يقول أنا أدعوا إلى الله و الآخر يقول أنا في حكم المعاملات التجارية و كل يدلو بدلوه ، الدعوة نعم التجارة نعم اما التميع فلا فنحن نرى بعض إخواننا يمشي مع المنحرفين و يجلس معهم في المقاهي و يأكلهم و يظل معهم طول النهار أين نحن من السلف الذين كانوا لا يستأنسون إلا بالكتاب و السنة و سلف الأمة إخوة الإيمان علينا أن نراجع أنفسنا في هذا الأمر و هناك أمر . هذه المنتديات يظل الواحد منا طول النهار يتصفح و لا يقرأ له حتى نصف آية إلا أن يحدها في أحد المواضيع فيقرأها تصفحا ما كان سلفنا هكذا. المرئ يقسم وقته بين الخلوة المشروعة و بين أداء الواجبات اليومية يراجع نفسه يحاسبها يقرأ القرآن بتدبر ببكاء و يقرأ أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم و يتدبرها هذا هو الرجل السلفي و ارجو إخوة الإيمان ألا أكون قد أثقلت عليكم و الله ما كتبت هذا إلا لنصح نفسي قبل كل شيئ و إخواني و شكرا لكم
تعليق