قال اسحاق بن سويد في بعض قصائده:
بَرِئت من الْخَوَارِج لست مِنْهُم ... من الغزال مِنْهُم وَابْن بَاب
وَمن قوم إِذا ذكرُوا عليا ... يردون السَّلَام على السَّحَاب
وَلَكِنِّي أحب بِكُل قلبِي ... وَأعلم أَن ذَاك من الصَّوَاب
رَسُول الله وَالصديق حبا ... بِهِ أَرْجُو غَدا حسن الثَّوَاب
وضَربًا على غِرارِها أنشأَتْ أمة الله الفقيرة إليه:
بَرِئت من الْخَوَارِج لست مِنْهُم ... من الغزال مِنْهُم وَابْن بَاب
وَمن قوم إِذا ذكرُوا عليا ... يردون السَّلَام على السَّحَاب
وَلَكِنِّي أحب بِكُل قلبِي ... وَأعلم أَن ذَاك من الصَّوَاب
رَسُول الله وَالصديق حبا ... بِهِ أَرْجُو غَدا حسن الثَّوَاب
وضَربًا على غِرارِها أنشأَتْ أمة الله الفقيرة إليه:
برئتُ من الخوارج لستُ منهم | من الطَّعَّانِ[1] منهم ذي السبابِ | |
ومن القعدي[2] حديث سنٍّ[3] | أخي جُبن مُبْتَدِرِ الحجابِ | |
ومن الداعشي سفيه حِلمٍ[4] | أخي ظلم مفتون اللُّبابِ[5] | |
وممن دان دين ابن التَّميمي[6] | أبي كل حليقٍ[7] دنس الثيابِ | |
قوم بُلْهُ العقول[8] سجيَّةً | لا يَجُوزُ حناجرهم آيُ الكتابِ[9] | |
سَبئيّةٌ أخلافُ اليهودي[10] | أرداهم الهوى على جَنْبِ الصوابِ | |
هم الشّراةُ[11] أحفادُ المُلْجِمِيِّ[12] | طُرد الشقيُّ بكل بابِ | |
أطالوا السجود[13] فمَاانْتَهَوْا | تلك صلاة عبد الهوى المُرتابِ | |
بطانة الدجال، في أعراضِهم | خروجه، بنص الوحْيِ أخي الكِتابِ[14] | |
قد يطلع قرْنُهُم زمانا | ومئالُهُ قطْعٌ[15] فأبشر باقترابِ | |
لأهل الكفر منهم سلام | وكفوفهم بدم المسلمين ذاتُ خضابِ[16] | |
هذا جهادهم الذي زعموا فليـ | ـــــــت شِــــــــــعـــــــــــري أيــــــــــن ذووا الألــــــــــــبــــــــــــــــــــــابِ | |
لَعَمْرُ الله لقد كَذَبُوا ومانوا | فلا يَغْرُرْك بهم زَيْفُ الخطابِ[17] | |
وأبصِر فسبيلُ الله سالكةٌ | لم تحتجب عن صادق بنقابِ | |
حبُّ النبي وآله وصحابةٍ | رفعوا لواء الدين على قمم الشِّعابِ | |
والتابعون من بعدهم سلفٌ | هم للدين حصن قاذف بشهابِ | |
فاتَّبعهم لقد كُفيتَ ولا تَزد | أو تُنْقِصنْ فقد هُدِيتَ لخير نِصابِ[18] | |
وفِرّ من هواكَ واجتنِبْهُ[19] | كفرار حمل من قطيع ذئابِ | |
هذا والله أعلم واعذروني على ضعف العربية واختلال الوزن ومرحبا بأي نصح أو تصحيح، وأستغفر الله وأتوب إليه
[1] يطعنون على أمرائهم، ويشهدون عليهم بالضلال، كما فعل عبد الله ابن ذي الخويصرة مع النبي ﷺ ، ويطعنون في أهل العلم كما زعموا أنهم أعلم من علي بن أبي طالب وابن عباس وسائر الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم
[2] الخوارج القعدية كما عرفهم السخاوي وابن حجر؛ هم الذين يهيجون الناس بالأقوال، وبذكر المعايب ولا يقاتلون بالسيف | للشيخ: محمد بن غالب العمري
[3] (حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ) رواه البخاري من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
[4] (سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ) رواه البخاري من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
[5] اللُّبَابُ : خالص كل شيءٍ، والمعنى ههنا: مفتون القلب
[6] ذو الخويصرة التميمي الذي قال للنبي ﷺ (يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ) وقال فيه النبي ﷺ (إِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ) رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري
[7] (سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ ". أَوْ قَالَ " التَّسْبِيدُ ") رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
[8] انظر رقم 4
[9] (يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ) رواه مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
[10] عبد الله بن سبأ اليهودي، أساس الفتنة التي قتل فيها عثمان رضي الله عنه ومؤسس مذهب الخوارج وهو القائل (إبدؤوا في الطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا قلوب الناس و ادعوهم إلى هذا الأمر) تاريخ الرسل للطبري 4/ 340
[11] قال الإمام محمد بن الحسين الآجريّ رحمه الله في كتاب الشريعة:) الخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس(
[12] عبد الرحمن بن مُلجم الخارجي، قاتل علي رضي الله عنه
[13] )يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ) رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
[14] (حتى يخرجَ في أعراضِهم الدَّجالُ) صححه الألباني في صحيح الجامع من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه
[15] (كلَّما خرج قرْنٌ قُطِعَ ، كلَّما خرج قرْنٌ قُطِعَ) صححه الألباني في صحيح الجامع من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه
[16] )يَقتُلونَ أهلَ الإسلامِ ( رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
[17] (يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ) رواه البخاري من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
[18] [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] سورة "المائدة" 3 (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها
[19] [وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ] سورة "ص" 26