الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.
أما بعد :
إن ما حدث في عاصمة فرنسا باريس من الاعتداء المسلح على مكتب مجلة شارلي ابدو الذي أودى بحياة اثني عشر شخصًا لعمل إجرامي إرهابي لا تقره الشرائع السماوية ، ولا العقول الراجحة ، ولا الفطر السليمة ، إن هذه الأعمال الإجرامية لا عذر لمرتكبيها بأي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة من الذرائع ، لأن تحريمها وقبحها وضررها معلوم من الدين بالضرورة وهذه الحوادث الموغلة في الجريمة ليست مجرد اجتهاد ،أو اختلاف في الرأي ،أو خطأ في التأويل أو غلبة شبهة فينفع معها العلاج بكشف الشبهات بالتعليم والحوار الهادي البناء والدعوة إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن ، ولكنه إصرار منهم على الإجرام مع علمهم بتحريمه وقبحه وبشاعته و شناعته ، إنه بطر منهم للحق بعد أن تبين ، ومكابرة للحجة رغم قيامها ، فهذه الفئة الضالة جعلت القتل والتدمير والتفجير والإفساد مبتغا ، والاعتداء على المسلم وغير المسلم في دمه وماله مسلكا ، فعميت أبصارهم وضل سعيهم. وانطلاقا من قوله تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه} فبيان للحق وتبرئة للذمة فإننا .
أ- نعلنها صراحة بأننا نُدين هذه الأعمال الإجرامية الوحشية.
ب- نؤكد بأن الإسلام بريء من كل هذه الأعمال الإجرامية الوحشية أللآ إنسانية ، ونسبتها إلى الإسلام نسبة ظالمة فاجرة باطلة ، فالإسلام دين الأمن والسلم والسلام دين الإصلاح والفلاح دين يوجب العدل ويحرم الظلم دين يدعو في تعاليمه السامية وقيمه الرفيعة إلى الرحمة والتعاون المثمر والتآزر على الحق والرقي بالبشرية إلى حياة الرخاء والسؤدد في كنف الأمن والأمان كما حث الإسلام على احترام العهود والمواثيق وتحريم نقضها ، قال الله تعالى {وافوا بالعهد إن العهد كان مسئولا} وقال سبحانه {وافوا بالعقود} وجاء بتحريم قتل النفس بغير حق قال الله تعالى {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق }وقال أيضًا {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً} كما جاء الإسلام بتحريم الإفساد في الأرض وجعل ذلك من الكبائر قال تعالى {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}.
و جاء الوعيد الشديد للمفسدين في الأرض فقال تعالى{ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
ج - أدعو شباب الإسلام عموما والدعاة خصوصا أينما كانوا أن يبرزوا الوجه الحقيقي للإسلام والمنهج الصحيح والنهج الواضح القويم ليكونوا أسوة وقدوة لغيرهم وأن يلتزموا الحكمة في دعوتهم إلى الله تعالى ، وأن يتبرؤوا من مرتكبي الجرائم والإرهاب ، فلا يؤازروهم ولا يناصروهم لا بقول ولا بفعل ولا بمال بل عليهم أن يبينوا للناس ضلالهم وانحرافهم وشرهم بالحجة والبرهان من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .وأخيرًا :فإننا لا نقبل من أي أحد أن يسيء لأي نبي من أنبياء الله - عليهم السلام – لا بقول ولا بفعل كالاستهزاء والسخرية بهم ويجب الرجوع إلى العلماء الربانين علماء السُّنَّة ليردوا شبهات هؤلاء الطاعنين ويبينوا مخازيهم كما يجب رد الأمور العظام إلى ولاة الأمور .هذا ما أحببنا بيانه نصحاً للأمة وتبرئة للذمة .. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه / أبو عبد الحليم محمد عبد الهادي
أما بعد :
إن ما حدث في عاصمة فرنسا باريس من الاعتداء المسلح على مكتب مجلة شارلي ابدو الذي أودى بحياة اثني عشر شخصًا لعمل إجرامي إرهابي لا تقره الشرائع السماوية ، ولا العقول الراجحة ، ولا الفطر السليمة ، إن هذه الأعمال الإجرامية لا عذر لمرتكبيها بأي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة من الذرائع ، لأن تحريمها وقبحها وضررها معلوم من الدين بالضرورة وهذه الحوادث الموغلة في الجريمة ليست مجرد اجتهاد ،أو اختلاف في الرأي ،أو خطأ في التأويل أو غلبة شبهة فينفع معها العلاج بكشف الشبهات بالتعليم والحوار الهادي البناء والدعوة إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن ، ولكنه إصرار منهم على الإجرام مع علمهم بتحريمه وقبحه وبشاعته و شناعته ، إنه بطر منهم للحق بعد أن تبين ، ومكابرة للحجة رغم قيامها ، فهذه الفئة الضالة جعلت القتل والتدمير والتفجير والإفساد مبتغا ، والاعتداء على المسلم وغير المسلم في دمه وماله مسلكا ، فعميت أبصارهم وضل سعيهم. وانطلاقا من قوله تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه} فبيان للحق وتبرئة للذمة فإننا .
أ- نعلنها صراحة بأننا نُدين هذه الأعمال الإجرامية الوحشية.
ب- نؤكد بأن الإسلام بريء من كل هذه الأعمال الإجرامية الوحشية أللآ إنسانية ، ونسبتها إلى الإسلام نسبة ظالمة فاجرة باطلة ، فالإسلام دين الأمن والسلم والسلام دين الإصلاح والفلاح دين يوجب العدل ويحرم الظلم دين يدعو في تعاليمه السامية وقيمه الرفيعة إلى الرحمة والتعاون المثمر والتآزر على الحق والرقي بالبشرية إلى حياة الرخاء والسؤدد في كنف الأمن والأمان كما حث الإسلام على احترام العهود والمواثيق وتحريم نقضها ، قال الله تعالى {وافوا بالعهد إن العهد كان مسئولا} وقال سبحانه {وافوا بالعقود} وجاء بتحريم قتل النفس بغير حق قال الله تعالى {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق }وقال أيضًا {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً} كما جاء الإسلام بتحريم الإفساد في الأرض وجعل ذلك من الكبائر قال تعالى {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}.
و جاء الوعيد الشديد للمفسدين في الأرض فقال تعالى{ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
ج - أدعو شباب الإسلام عموما والدعاة خصوصا أينما كانوا أن يبرزوا الوجه الحقيقي للإسلام والمنهج الصحيح والنهج الواضح القويم ليكونوا أسوة وقدوة لغيرهم وأن يلتزموا الحكمة في دعوتهم إلى الله تعالى ، وأن يتبرؤوا من مرتكبي الجرائم والإرهاب ، فلا يؤازروهم ولا يناصروهم لا بقول ولا بفعل ولا بمال بل عليهم أن يبينوا للناس ضلالهم وانحرافهم وشرهم بالحجة والبرهان من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .وأخيرًا :فإننا لا نقبل من أي أحد أن يسيء لأي نبي من أنبياء الله - عليهم السلام – لا بقول ولا بفعل كالاستهزاء والسخرية بهم ويجب الرجوع إلى العلماء الربانين علماء السُّنَّة ليردوا شبهات هؤلاء الطاعنين ويبينوا مخازيهم كما يجب رد الأمور العظام إلى ولاة الأمور .هذا ما أحببنا بيانه نصحاً للأمة وتبرئة للذمة .. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه / أبو عبد الحليم محمد عبد الهادي