حكم تسمية شجرة التين بالكرم
سألت شيخنا الوالد محمد علي فركوس حفظه الله و رعاه صبيحة اليوم :
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تسموا العنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم"، و عند أبي يعلى : "فإن الكرم قلب المؤمن".
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تسموا العنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم"، و عند أبي يعلى : "فإن الكرم قلب المؤمن".
و الآن الناس يطلقون "الكرم" على شجرة التين، فهل يلحق بهذا النهي؟
الجواب : الظاهر أنه لا يلحق بهذا النهي؛ لأن تسمية أهل الجاهلية كرما لاعتقادهم أن العنب يعطي منزلةً و كرما، و بعد نزول تحريم الخمر أصبحت هذه الصفة لا تليق أن تسمى كرما، و إنما بيّنَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم أن الكرم قلب الرجل المؤمن؛ لأن تقواه و استقامته على الدين هي محلُّ الكرم و التبجيل، أما هذه فلا تزيد المرء إلا انحرافا عن سواء السبيل، فهي داء و ليست بدواء.
أما غيرها فليست في ذاتها إلا من جهة الإطلاق، و لا يعتقدون فيها كما كانوا يعتقدون في العنب، فلا يدخل في عموم النهي.
السبت 12 صفر 1436هـ
الموافق لـ 06 ديسمبر 2014 م
تعليق