بسم الله الرحمان الرحيم
اما بعد ..احببت جعل بطاقات لفوائد الامام ابن القيم منفردة في موضوع خاص اجمع فيه من كلام هذا الامام الذي يجب للمتأمل الوقوف عليه ..
أسال الله ان ينفع بها الجميع وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ..
-1-
وهذا لان العلم يعرف مقادير الاعمال ومراتبها وفاضلها من مفضولها وراجحها من مرجوحها فصاحبه لا يختار لنفسه الا افضل الاعمال والعامل بلا علم يظن ان الفضيلة في كثرة المشقة فهو يتحمل المشاق وإن كان ما يعانيه مفضولا ورب عمل فاضل والمفضول اكثر مشقة منه - مفتاح دار السعادة-
-2-
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب باب شبهة اورثت شكا في دين الله وباب شهوة اورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته وباب غضب أورث العدوان على خلقه
أصول الخطايا كلها ثلاثة الكبر وهو الذى أصار ابليس الي ما أصاره والحرص وهو الذى أخرج آدم من الجنة والحسد وهو الذى جرأ أحدا بني آدم علي أخيه
فمن وقى شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر فالكفر من الكبر والمعاصى من الحرص والبغى والظلم من الحسد -الفوائد ص 90-
-3-
أعلى الهمم فى الطلب طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله نفس المراد وعلم حدود المنزل وأخس همم طلاب العلم قصر همته علي تتبع شواذ المسائل وما لم ينزل ولا هو واقع أو كانت همته معرفة الاختلاف وتتبع أقوال الناس وليس له همة الى معرفة الصحيح من تلك الأقوال وقل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه-الفوائد (1/61)-
-4-
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :اني لا أحمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء فاذا ألهمت الدعاء فان الاجابة معه وعلى قدرنية العبد وهمته ومراده ورغبته فى ذلك يكون توفيقه سبحانه واعانته فالمعونة من الله تنزل علي العباد علي قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك- الفوائد –
-5-
"مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بعقوبة أعظم من قسوة الْقلب والبعد عَن الله خلقت النَّار لإذابة الْقُلُوب القاسية أبعد الْقُلُوب من الله الْقلب القاسي
إِذا قسا الْقلب قحطت الْعين قسوة الْقلب من أَرْبَعَة أَشْيَاء إِذا جَاوَزت قدر الْحَاجة الْأكل وَالنَّوْم وَالْكَلَام والمخالطة-الفوائد (97-9-
-6-
للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة و ثلاثة عالية فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛
فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن-الفوائد -
-7-
اتباع الهوى وطول الأمل مادة كل فساد, فان اتباع الهوى يعمي عن الحق معرفة وقصدا, وطول الأمل ينسي الآخرة, ويصد عن الاستعداد لها-الفوائد-
-8-
قال يحيى بن معاذ : عجبت من ثلاث: رجلٌ يرائي بعمله مخلوقاً مثله ويترك أن يعمله لله ، ورجلٌ يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يُقرضه منه شيئاً ، ورجلٌ يرغب في صحبة المخلوقين ومودتهم ، والله يدعوه إلى صحبته ومودته.-الفوائد -
-9-
لا يشم عبد رائحة الصدق ويداهن نفسه أو يداهن غيره اذا أراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عنده محتملا لأذى غيره وان أراد به شرا عكس ذلك عليه- الفوائد ص 99-
-10-
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "سمعت شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - يقول: كما أن خير الناس الأنبياء، فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين وأدعى أنه منهم، وليس منهم. فخير الناس بعدهم: العلماء، والشهداء، والصديقون، والمخلصون، فشر الناس: من تشبه بهم يوهم أنه منهم وليس منهم"-الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (ص: 20)-
-11-
وكذلك الدعاء ، فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه ، وحصول المطلوب ، ولكن قد يتخلف أثره عنه ، إما لضعفه في نفسه - بأن يكون دعاء لا يحبه الله ، لما فيه من العدوان - وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء ، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا ، فإنالسهم يخرج منه خروجا ضعيفا ، وإما لحصول المانع من الإجابة : من أكل الحرام ، والظلم ، ورين الذنوب على القلوب ، واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو ، وغلبتها عليها . –الداء والدواء -
-12-
إن الله إذا أراد بعبده خيراً سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه ، والإخبار بها من لسانه ، وشغله برؤية ذنبه ، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة -طريق الهجرتين -
*************************
- للتحميل المجموعة الاولى كاملة انظر المرفقات -
************************
اما بعد ..احببت جعل بطاقات لفوائد الامام ابن القيم منفردة في موضوع خاص اجمع فيه من كلام هذا الامام الذي يجب للمتأمل الوقوف عليه ..
أسال الله ان ينفع بها الجميع وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ..
-1-
وهذا لان العلم يعرف مقادير الاعمال ومراتبها وفاضلها من مفضولها وراجحها من مرجوحها فصاحبه لا يختار لنفسه الا افضل الاعمال والعامل بلا علم يظن ان الفضيلة في كثرة المشقة فهو يتحمل المشاق وإن كان ما يعانيه مفضولا ورب عمل فاضل والمفضول اكثر مشقة منه - مفتاح دار السعادة-
-2-
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب باب شبهة اورثت شكا في دين الله وباب شهوة اورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته وباب غضب أورث العدوان على خلقه
أصول الخطايا كلها ثلاثة الكبر وهو الذى أصار ابليس الي ما أصاره والحرص وهو الذى أخرج آدم من الجنة والحسد وهو الذى جرأ أحدا بني آدم علي أخيه
فمن وقى شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر فالكفر من الكبر والمعاصى من الحرص والبغى والظلم من الحسد -الفوائد ص 90-
-3-
أعلى الهمم فى الطلب طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله نفس المراد وعلم حدود المنزل وأخس همم طلاب العلم قصر همته علي تتبع شواذ المسائل وما لم ينزل ولا هو واقع أو كانت همته معرفة الاختلاف وتتبع أقوال الناس وليس له همة الى معرفة الصحيح من تلك الأقوال وقل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه-الفوائد (1/61)-
-4-
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :اني لا أحمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء فاذا ألهمت الدعاء فان الاجابة معه وعلى قدرنية العبد وهمته ومراده ورغبته فى ذلك يكون توفيقه سبحانه واعانته فالمعونة من الله تنزل علي العباد علي قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك- الفوائد –
-5-
"مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بعقوبة أعظم من قسوة الْقلب والبعد عَن الله خلقت النَّار لإذابة الْقُلُوب القاسية أبعد الْقُلُوب من الله الْقلب القاسي
إِذا قسا الْقلب قحطت الْعين قسوة الْقلب من أَرْبَعَة أَشْيَاء إِذا جَاوَزت قدر الْحَاجة الْأكل وَالنَّوْم وَالْكَلَام والمخالطة-الفوائد (97-9-
-6-
للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة و ثلاثة عالية فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛
فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن-الفوائد -
-7-
اتباع الهوى وطول الأمل مادة كل فساد, فان اتباع الهوى يعمي عن الحق معرفة وقصدا, وطول الأمل ينسي الآخرة, ويصد عن الاستعداد لها-الفوائد-
-8-
قال يحيى بن معاذ : عجبت من ثلاث: رجلٌ يرائي بعمله مخلوقاً مثله ويترك أن يعمله لله ، ورجلٌ يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يُقرضه منه شيئاً ، ورجلٌ يرغب في صحبة المخلوقين ومودتهم ، والله يدعوه إلى صحبته ومودته.-الفوائد -
-9-
لا يشم عبد رائحة الصدق ويداهن نفسه أو يداهن غيره اذا أراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عنده محتملا لأذى غيره وان أراد به شرا عكس ذلك عليه- الفوائد ص 99-
-10-
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "سمعت شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - يقول: كما أن خير الناس الأنبياء، فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين وأدعى أنه منهم، وليس منهم. فخير الناس بعدهم: العلماء، والشهداء، والصديقون، والمخلصون، فشر الناس: من تشبه بهم يوهم أنه منهم وليس منهم"-الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (ص: 20)-
-11-
وكذلك الدعاء ، فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه ، وحصول المطلوب ، ولكن قد يتخلف أثره عنه ، إما لضعفه في نفسه - بأن يكون دعاء لا يحبه الله ، لما فيه من العدوان - وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء ، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا ، فإنالسهم يخرج منه خروجا ضعيفا ، وإما لحصول المانع من الإجابة : من أكل الحرام ، والظلم ، ورين الذنوب على القلوب ، واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو ، وغلبتها عليها . –الداء والدواء -
-12-
إن الله إذا أراد بعبده خيراً سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه ، والإخبار بها من لسانه ، وشغله برؤية ذنبه ، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة -طريق الهجرتين -
*************************
- للتحميل المجموعة الاولى كاملة انظر المرفقات -
************************
تعليق