قال ابن القيم رحمه الله :
"حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيماً وعذاباً، وسجناً وانطلاقاً.
فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك، فانظر إلى حال قلبك في صدرك، فإذا كان قلبك ممتلئاً بشاشة وسكينة وطهارة، فهذا حالك في قبرك -بإذن الله-، والعكس صحيح ؛ ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة أكثر الناس طمأنينة فالإيمان يذهب الهموم، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين من أدام التسبيح انفرجت أساريره.
ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات
ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق"
الداء والدواء (187، 188)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
من المعلوم من سيرة معاوية رضي الله عنه
أنه كان من أحلم الناس ، وأصبرهم على من يؤذيه ، وأعظم الناس تأليفا لمن يعاديه .
منهاج السنة [٤٤٥/٤]
قِيلَ لِأَبِي دَاوُد السجستاني: مَا الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ؟ قَالَ: حُبُّ الرِّيَاسَةِ.
قال شيخ الإسلام : فَهِيَ خَفِيَّةٌ تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وَكَثِيرًا مَا تَخْفَى عَلَى صَاحِبِهَا.
وقال : وَذَلِكَ أَنَّ حُبَّ الرِّيَاسَةِ هُوَ أَصْلُ الْبَغْيِ وَالظُّلْمِ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ خَلَفٍ: الْوَرَعُ فِي الْمَنْطِقِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالزُّهْدُ فِي الرِّيَاسَةِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِأَنَّهُمَا يُبْذَلَانِ فِي طَلَبِ الرِّيَاسَةِ.
وقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا رَأَيْتُ الزُّهْدَ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي الرِّيَاسَةِ
قال الشيخ بن برجــس حفظه الله :
في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء ، فجعلوا كل من وعظ موعظة بليغة ،أو ألقي محاضرات هادفة ،أو خطب الجمعة مرتجلاً … عالماً يرجع إليه في الإفتاء ويؤخذ العلم عنه .وهذه رزية مؤلمة ،وظاهرة مرزية ،تطاير شررها وعم ضررها ،إذ هي في إسناد العلم إلى غير أهله فانتظر الساعة .فليحذر الطالب في أخذ العلم عن هؤلاء ، إلا إذا كانوا من أهل العلم المعروفين ،فما كل من أجاد التعبير كان عالماً ولا كل من حرف وجوه الناس إليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين ،أو بذكر النسب لوفيات الإيدز ونحوها يكون عالماً .وليس معني ما تقدم – كما يفهم البعض – عدم الاستماع إليهم ،أو الإنتفاع بمواعظهم ،كلا إنما المراد عدم أخذ العلم الشرعي عنهم وعدم رفعهم إلي منازل العلماء ،والله الموفق .
(عوائق الطلب ص 33)
قال ابن القيم–رحمه الله :
يا ابن آدم إنَّ بينك وبين الله خطايا ، لا يعلمُها إلا الله سبحانه ،
فإن أحببتَ أن يغفِرَها لك ، فاصفح أنت عن عِباده
وإن أحببتَ أن يعفوها لك ، فاعفُ أنت عن عِباده
فإنما الجزاءُ من جِنسِ العمل .
✵ [ بدائع الفوائد (2/468) ] ✵وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [المجموع 28/ 231]: ((ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإنَّ بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحبُّ إليك أو يتكلم في أهل البدع؟! فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلَّم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين؛ هذا أفضل)).
"حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيماً وعذاباً، وسجناً وانطلاقاً.
فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك، فانظر إلى حال قلبك في صدرك، فإذا كان قلبك ممتلئاً بشاشة وسكينة وطهارة، فهذا حالك في قبرك -بإذن الله-، والعكس صحيح ؛ ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة أكثر الناس طمأنينة فالإيمان يذهب الهموم، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين من أدام التسبيح انفرجت أساريره.
ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات
ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق"
الداء والدواء (187، 188)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
من المعلوم من سيرة معاوية رضي الله عنه
أنه كان من أحلم الناس ، وأصبرهم على من يؤذيه ، وأعظم الناس تأليفا لمن يعاديه .
منهاج السنة [٤٤٥/٤]
قِيلَ لِأَبِي دَاوُد السجستاني: مَا الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ؟ قَالَ: حُبُّ الرِّيَاسَةِ.
قال شيخ الإسلام : فَهِيَ خَفِيَّةٌ تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وَكَثِيرًا مَا تَخْفَى عَلَى صَاحِبِهَا.
وقال : وَذَلِكَ أَنَّ حُبَّ الرِّيَاسَةِ هُوَ أَصْلُ الْبَغْيِ وَالظُّلْمِ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ خَلَفٍ: الْوَرَعُ فِي الْمَنْطِقِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالزُّهْدُ فِي الرِّيَاسَةِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِأَنَّهُمَا يُبْذَلَانِ فِي طَلَبِ الرِّيَاسَةِ.
وقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا رَأَيْتُ الزُّهْدَ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي الرِّيَاسَةِ
قال الشيخ بن برجــس حفظه الله :
في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء ، فجعلوا كل من وعظ موعظة بليغة ،أو ألقي محاضرات هادفة ،أو خطب الجمعة مرتجلاً … عالماً يرجع إليه في الإفتاء ويؤخذ العلم عنه .وهذه رزية مؤلمة ،وظاهرة مرزية ،تطاير شررها وعم ضررها ،إذ هي في إسناد العلم إلى غير أهله فانتظر الساعة .فليحذر الطالب في أخذ العلم عن هؤلاء ، إلا إذا كانوا من أهل العلم المعروفين ،فما كل من أجاد التعبير كان عالماً ولا كل من حرف وجوه الناس إليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين ،أو بذكر النسب لوفيات الإيدز ونحوها يكون عالماً .وليس معني ما تقدم – كما يفهم البعض – عدم الاستماع إليهم ،أو الإنتفاع بمواعظهم ،كلا إنما المراد عدم أخذ العلم الشرعي عنهم وعدم رفعهم إلي منازل العلماء ،والله الموفق .
(عوائق الطلب ص 33)
قال ابن القيم–رحمه الله :
يا ابن آدم إنَّ بينك وبين الله خطايا ، لا يعلمُها إلا الله سبحانه ،
فإن أحببتَ أن يغفِرَها لك ، فاصفح أنت عن عِباده
وإن أحببتَ أن يعفوها لك ، فاعفُ أنت عن عِباده
فإنما الجزاءُ من جِنسِ العمل .
✵ [ بدائع الفوائد (2/468) ] ✵وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [المجموع 28/ 231]: ((ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإنَّ بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحبُّ إليك أو يتكلم في أهل البدع؟! فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلَّم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين؛ هذا أفضل)).
تعليق