بسم الله الرحمن الرحيم
هذه درة ملتقطة من بحر جمعية العلماء السلفيين الجزائريين، صاحبها هو الشيخ السلفي أبو يعلى الزواوي (رحمه الله)، يرد فيها على بعض الإباضية ممن كان وقحا في التعامل مع الشيخ (رحمه الله)، فراسله الشيخ مؤدبا له، ورادا على وقاحته بأسلوبه الخاص، وفيه بيان لحال الإباضية.
وهذا نص الرسالة أعادة كتابتها الأخ عبدالله سنيقرة وهي مأخوذة من منتديات التصفية والتربية للشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله
كان صاحب هذه الجريدة يرسلها إلي , ولما صدر منه من الوقاحة وسوء الأدب العداوة رفضت جريدته , فردها إلي , وكتب في عنوانها هكذا : هداية , فكتبت أنا تحت هذه الكلمة - الهداية- لعلكم أردتم الهدية فلا نقبلها بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها الآية فردوها إلي فقالوا تسترا للحنهم أردنا الهداية من الضلال فأجبتهم :
"إني لا ألتمس الهداية ممن هم من ضئضئ ذي الخويصرة التميمي الذي قال للنبي ج اعدل يا محمد فإنك لم تعدل ولا ممن يقول قاض من قضاتهم إن الأذانين المالكي و الإباضي ضدان ولا من مثل صاحب جريدة المغرب الذي يقول أن المذهب الإباضي خير من مذهب محمد رسول الله .
نعم إذ يقول أبو يعلى إن النبي قال: "والذي نفسي بيده لقد هممت أن ءامر بحطب فيحطب ثم ءامر بالصلاة فيؤذن لها ثم ءامر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال تخلفوا عنها فأحرق عليهم بيوتهم .." (الحديث بطوله). فقال : صاحب ورقة المغرب الإباضي المزابي الخارجي الكافر أن المذهب الإباضي لا يأمر بقتل النفس ولا بإحراق بيوت المسلمين عليهم.
أليس هذا كمن يقول أن المذهب الإباضي خير من مذهب محمد وبالتالي أليس تعريضا بل ردا من هذا المارق الملعون وكذلك قال الخارجي إن جلالة الملك ابن السعود فاق الخلفاء الراشدين كذا بالحرف أليس هو معارضا لما ثبت في الصحيحين من قوله ج : لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"
وهكذا وقاحة هذا الوقح فإنه لا مبالاة له بالله ولا بالنبي ولا بالأئمة ولا بالبخاري ولا بجميع أهل السنة إنما مبالاته ودينه وعقله ليرضي بني يزجن الذي سخطوا عليه لسيرته الفاسدة وجلبه لهم وللإباضية عموما الشر و الشنار والعار وكل قبيح أمثال هذا يناظر أبا يعلى؟
نعم يناظر بكلمة المجنون التي كررها تسع مرات في افتتاحية مقاله الخبيث وكلمة الجاهل و الأمي ومعلم الصبيان و الأحمق التي افتتح بها كلامه كأنها بسملة عنده أو حمدلة وكذلك يناظر بالسُلاح في محراب الإباضية والتغوط فيه ونحو ذلك من المجازات المخزية التي تضره ,أما أبو يعلى فلم يلفظ كلمة واحدة إلا ما كان من مذهبهم الإباضي الذي جعلوه خيرا من مذهب محمد رسول الله والعياذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذا كله قد جرى بعد الإتفاق و المعاهدة على عدم النشر مع أصحاب البلاغ أليس نقضا للعهد أم أبو يعلى ليس من أصحاب البلاغ ؟ وعلى كل حال لست من أصحاب " المغرب " وتبرأت منهم في الدنيا و الآخرة