الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ أما بَعْد:
"فإنَّ بعض الأقوال إذا التفت إليها "رفعتَ مِنْ شأنها"،فخَلِها في الحضيضِ"الشيخ عبد الله البخاري – حفظه الله تعالى
الشيخ عبد الله البخاري – حفظه الله تعالى - : لا حول ولا قوة إلا بالله - يقرأ سؤالًا وجه إليه – يا شيخ ما قولكم فيمن يقول " إنّ الرسول – ﷺ – اهتمّ بتكتيل النّاس في فتحِ مكة – يعني جمع النّاس – وما فعلَ شيء حتى وصلَ إلى الحكمِ في المدينة ونشرَ الدعوة ؟
الشيخ عبد الله البخاريّ- حفظه الله تعالى – يجيب: هل هذا يقولهُ رجلٌ يعرفُ سيرة النبيّ - عليه الصلاةِ والسلام – وقرأ في سيرتهِ ، هل هذا رجلٌ يعرفُ معنى ما جاء في الأصلِ الثاني من الأصول الثلاثة ( معرفةُ النبيّ- عليه الصلاة والسلام ) ؟! ، هل هذا عرفهُ حقّ المعرفةِ ؟ أما كان بعضُ أصحابِهِ يُعذبُ في رمضاءِ مكةَ ثم يمرُّ عليهم –عليهِ الصلاةِ والسلامِ – فيطلبُ مِنه – كما في البخاري(1) وغيره – فيطلبُ منهُ بعضُهم (( ادعُ اللهَ أنْ يُخففَ عنّا يا رسولَ اللهِ – فكان يغضبُ عليه الصلاة والسلام – ويقول : إنّ مَن كانَ قبْلكم كانَ يؤتى بالمِئشارِ أو المنشارِ فيوضعُ بينَ مفرقِ رأسهِ فيفرقُ فرقتين حتى يرجعَ عن دين الله ولا يرجع )) أو كما قال عليه الصلاةِ والسلام.
مَنْ قالَ أنّ النبيّ-ﷺ- ما كان بس يجمع ويكتل يكتل يكتل ، هذا كذابٌ ومُفْتَاتٌ (2) ، وجاهلٌ بسُنّة النبي –عليه الصلاة والسلام وسيرتهِ ، ولا كلّ قولٍ – يا أبنائي بارك الله فيكم – مرارًا وقلنا : ماهو [ما هو] كلُّ قولٍ يقولُه أيّ قائلٍ يستحقُ الردَّ ، ولا الجوابَ ، فلا تشغلوا أنفسكم بالتافهات وهذا التوافه والتافهين ، اشتغل بالنافعِ والمفيدِ قال عبدُ اللهِ بن مسعودٍ – رضي الله عنه- كما عند ابن أبي شيبةَ في المصنّف -:إنَّ هذه القلوبَ أوعيةٌ، فاملؤوها بالقرءانِ ولا تملؤوها بغيرهِ" .
ليش [لِمَ] تشغلُ نفسَكَ وبالَكَ وقلبَكَ، وعقلَكَ وذهنَكَ - ها- فعلَ ولمْ يفعَلْ ؟! يا أخي ما يحتاج أني أُجيبُ عنْ هذا، صحيح؟ لو أنكَ تعرفُ أنتَ هدي رسولِ اللهِ – عليهِ الصلاةِ والسلامِ- لأجبْتَ، ولا يحتاجَ أنْ تكتُبَ الرسالةَ أصلًا، ولا أنْ نجيبَ عليكَ ، إلى متى ونحنُ نشتغِلُ بالقيلِ والقالِ ، هذا فلان يقول ، ما قولوكم ؟ماذا نجيبُ؟ كم مرةٍ نبهنا على هذا ؟اعرفوا ما الذي يستحقُ الجواب وما الذي لا يستحِقُ الجواب؟ بارك الله فيك – بعضُ الأقوالِ هي خفيفةٌ، خفيــــفةٌ خفيــــفةٌ لا وزنَ لها، عندما تلتفُ إليها تعطيها وزنًا، وبعضُ الأقوالِ ساقطةٍ سقوطًا في الحضيضِ ، التفاتُكَ إليها ورفعُكَ لها لتنظرَ ما فيها "رفعتَ مِنْ شأنها"،فخَلِها [اتركها ]في الحضيضِ ، أنتَ تلتفتُ إليها ويلتَفِتُ غيرُكَ إليها وتبدأ الناّسُ -ماذا؟ - تظنُ فيها الظنَ الحسنَ أو تنتشرُ هذه المقالاتِ بينَ النّاس- ولا حول ولا قوة إلا بالله.اهـ
(1) ((شكونا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهو متوسِّدٌ بُردةً له في ظلِّ الكعبةِ، فقلنا: ألا تستنصرُ لنا، ألا تدعو لنا ؟ فقال : ( قد كان مَنقبلكم، يؤخذ الرجلُ فيحفرُ له في الأرضِ، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشارِ فيوضع على رأسِه فيجعلُ نصفين، ويمشط بأمشاطِ الحديدِ ما دون لحمه وعظمه، فما يصدُّه ذلك عن دينه، واللهِ لَيُتمَّنَّ هذا الأمرَ، حتى يسير الراكبُ من صنعاءَ إلى حضرمَوتٍ، لا يخاف إلا اللهَ، والذئبَ على غنمِه، ولكنكم تستعجِلون)) البخاري.
(2)مُفْتَاتٌ: افتاتَ الكلامَ عليه افتأته ، ابتدعه واختلقه زورًا.
تفريغ بنت عمر
"فإنَّ بعض الأقوال إذا التفت إليها "رفعتَ مِنْ شأنها"،فخَلِها في الحضيضِ"الشيخ عبد الله البخاري – حفظه الله تعالى
الشيخ عبد الله البخاري – حفظه الله تعالى - : لا حول ولا قوة إلا بالله - يقرأ سؤالًا وجه إليه – يا شيخ ما قولكم فيمن يقول " إنّ الرسول – ﷺ – اهتمّ بتكتيل النّاس في فتحِ مكة – يعني جمع النّاس – وما فعلَ شيء حتى وصلَ إلى الحكمِ في المدينة ونشرَ الدعوة ؟
الشيخ عبد الله البخاريّ- حفظه الله تعالى – يجيب: هل هذا يقولهُ رجلٌ يعرفُ سيرة النبيّ - عليه الصلاةِ والسلام – وقرأ في سيرتهِ ، هل هذا رجلٌ يعرفُ معنى ما جاء في الأصلِ الثاني من الأصول الثلاثة ( معرفةُ النبيّ- عليه الصلاة والسلام ) ؟! ، هل هذا عرفهُ حقّ المعرفةِ ؟ أما كان بعضُ أصحابِهِ يُعذبُ في رمضاءِ مكةَ ثم يمرُّ عليهم –عليهِ الصلاةِ والسلامِ – فيطلبُ مِنه – كما في البخاري(1) وغيره – فيطلبُ منهُ بعضُهم (( ادعُ اللهَ أنْ يُخففَ عنّا يا رسولَ اللهِ – فكان يغضبُ عليه الصلاة والسلام – ويقول : إنّ مَن كانَ قبْلكم كانَ يؤتى بالمِئشارِ أو المنشارِ فيوضعُ بينَ مفرقِ رأسهِ فيفرقُ فرقتين حتى يرجعَ عن دين الله ولا يرجع )) أو كما قال عليه الصلاةِ والسلام.
مَنْ قالَ أنّ النبيّ-ﷺ- ما كان بس يجمع ويكتل يكتل يكتل ، هذا كذابٌ ومُفْتَاتٌ (2) ، وجاهلٌ بسُنّة النبي –عليه الصلاة والسلام وسيرتهِ ، ولا كلّ قولٍ – يا أبنائي بارك الله فيكم – مرارًا وقلنا : ماهو [ما هو] كلُّ قولٍ يقولُه أيّ قائلٍ يستحقُ الردَّ ، ولا الجوابَ ، فلا تشغلوا أنفسكم بالتافهات وهذا التوافه والتافهين ، اشتغل بالنافعِ والمفيدِ قال عبدُ اللهِ بن مسعودٍ – رضي الله عنه- كما عند ابن أبي شيبةَ في المصنّف -:إنَّ هذه القلوبَ أوعيةٌ، فاملؤوها بالقرءانِ ولا تملؤوها بغيرهِ" .
ليش [لِمَ] تشغلُ نفسَكَ وبالَكَ وقلبَكَ، وعقلَكَ وذهنَكَ - ها- فعلَ ولمْ يفعَلْ ؟! يا أخي ما يحتاج أني أُجيبُ عنْ هذا، صحيح؟ لو أنكَ تعرفُ أنتَ هدي رسولِ اللهِ – عليهِ الصلاةِ والسلامِ- لأجبْتَ، ولا يحتاجَ أنْ تكتُبَ الرسالةَ أصلًا، ولا أنْ نجيبَ عليكَ ، إلى متى ونحنُ نشتغِلُ بالقيلِ والقالِ ، هذا فلان يقول ، ما قولوكم ؟ماذا نجيبُ؟ كم مرةٍ نبهنا على هذا ؟اعرفوا ما الذي يستحقُ الجواب وما الذي لا يستحِقُ الجواب؟ بارك الله فيك – بعضُ الأقوالِ هي خفيفةٌ، خفيــــفةٌ خفيــــفةٌ لا وزنَ لها، عندما تلتفُ إليها تعطيها وزنًا، وبعضُ الأقوالِ ساقطةٍ سقوطًا في الحضيضِ ، التفاتُكَ إليها ورفعُكَ لها لتنظرَ ما فيها "رفعتَ مِنْ شأنها"،فخَلِها [اتركها ]في الحضيضِ ، أنتَ تلتفتُ إليها ويلتَفِتُ غيرُكَ إليها وتبدأ الناّسُ -ماذا؟ - تظنُ فيها الظنَ الحسنَ أو تنتشرُ هذه المقالاتِ بينَ النّاس- ولا حول ولا قوة إلا بالله.اهـ
(1) ((شكونا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهو متوسِّدٌ بُردةً له في ظلِّ الكعبةِ، فقلنا: ألا تستنصرُ لنا، ألا تدعو لنا ؟ فقال : ( قد كان مَنقبلكم، يؤخذ الرجلُ فيحفرُ له في الأرضِ، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشارِ فيوضع على رأسِه فيجعلُ نصفين، ويمشط بأمشاطِ الحديدِ ما دون لحمه وعظمه، فما يصدُّه ذلك عن دينه، واللهِ لَيُتمَّنَّ هذا الأمرَ، حتى يسير الراكبُ من صنعاءَ إلى حضرمَوتٍ، لا يخاف إلا اللهَ، والذئبَ على غنمِه، ولكنكم تستعجِلون)) البخاري.
(2)مُفْتَاتٌ: افتاتَ الكلامَ عليه افتأته ، ابتدعه واختلقه زورًا.
تفريغ بنت عمر
المادة الصوتية: http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=39945