قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ مُعَلِّقَا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾[البقرة:44]
«وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ مُرْتَكِبَ المعَاصِي لاَ يَنْهَى غَيْرَهُ عَنْهَا، وَهَذَا ضَعِيفٌ، وأَضْعَفُ مِنْهُ تَمَسُّكُهُمْ بِهَذِهِ الآية؛ فَإِنَّهُ لاَ حُجَّةَ لَهُمْ فِيهَا. وَالصَحِيحُ: أَنَّ العَالم يَأمُر بالمعْرُوفِ وإنْ لم يفْعَلْهُ، وَيَنْهَى عَنِ المنْكَر وإنْ ارْتَكَبَهُ.
قَالَ مالكٌ: عَنْ ربِيعَةَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ يَقُولُ: لَوْ كَانَ المرْءُ لاَ يَأْمُر بالمعْرُوفِ وَلاَ يَنْهَى عَن المنْكَر حَتَّى لاَ يَكُونَ فِيه شَيْءٌ، مَا أَمَرَ أَحَدٌ بِالمعْرُوفِ، وَلاَ نَهَى عَنِ المنْكَرِ.
قَالَ مَالِكٌ: «وَصَدَقَ، مَنْ ذَا الذِي لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ؟!
قُلْتُ: لَكِنَّهُ والحالَةُ هَذِهِ مَذْمُومٌ عَلَى تَرْكِ الطَّاعَةِ وَفِعْلِهِ المعْصِيَةَ لِعِلْمِهِ بِهَا وَمُخَالَفَتِهِ عَلَى بَصِيرَةٍ فَإِنّهُ لَيْسَ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لاَ يَعْلَمُ وَلِهَذَا جَاءَتِ الأَحَادِيثُ فِي الوَعِيدِ عَلَى ذَلِكَ »
-----------------
[«تفسير القرآن العظيم» لابن كثير: (1/ 85)].
منقول من موقع الشيخ فركوس -فوائد ونوادر-
ملاحظة: أسمح بنشر هذه الصور الدعوية في المواقع والمنتديات لكي يستفاد منها
بطاقاتي الدعوية على شكل مجموعات
لتحميل المطويات اضغط هنا
لتحميل المتون العلمية صوتية اضغط هنا
﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾[البقرة:44]
«وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ مُرْتَكِبَ المعَاصِي لاَ يَنْهَى غَيْرَهُ عَنْهَا، وَهَذَا ضَعِيفٌ، وأَضْعَفُ مِنْهُ تَمَسُّكُهُمْ بِهَذِهِ الآية؛ فَإِنَّهُ لاَ حُجَّةَ لَهُمْ فِيهَا. وَالصَحِيحُ: أَنَّ العَالم يَأمُر بالمعْرُوفِ وإنْ لم يفْعَلْهُ، وَيَنْهَى عَنِ المنْكَر وإنْ ارْتَكَبَهُ.
قَالَ مالكٌ: عَنْ ربِيعَةَ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ يَقُولُ: لَوْ كَانَ المرْءُ لاَ يَأْمُر بالمعْرُوفِ وَلاَ يَنْهَى عَن المنْكَر حَتَّى لاَ يَكُونَ فِيه شَيْءٌ، مَا أَمَرَ أَحَدٌ بِالمعْرُوفِ، وَلاَ نَهَى عَنِ المنْكَرِ.
قَالَ مَالِكٌ: «وَصَدَقَ، مَنْ ذَا الذِي لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ؟!
قُلْتُ: لَكِنَّهُ والحالَةُ هَذِهِ مَذْمُومٌ عَلَى تَرْكِ الطَّاعَةِ وَفِعْلِهِ المعْصِيَةَ لِعِلْمِهِ بِهَا وَمُخَالَفَتِهِ عَلَى بَصِيرَةٍ فَإِنّهُ لَيْسَ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لاَ يَعْلَمُ وَلِهَذَا جَاءَتِ الأَحَادِيثُ فِي الوَعِيدِ عَلَى ذَلِكَ »
-----------------
[«تفسير القرآن العظيم» لابن كثير: (1/ 85)].
منقول من موقع الشيخ فركوس -فوائد ونوادر-
ملاحظة: أسمح بنشر هذه الصور الدعوية في المواقع والمنتديات لكي يستفاد منها
بطاقاتي الدعوية على شكل مجموعات
رقم المجموعة | عدد البطاقات | محتويات | التحميل |
الأولى | 70 | أقوال السلف | هنا |
الثانية | 60 | فتاوى متنوعة للمشايخ: ابن باز، العثيمين، اللجنة الدائمة | هنا |
الثالثة | 34 | أقوال السلف مع تعليق الشيخ عبد الرزاق البدر | هنا |
الرابعة | 60 | فتاوى متوعة للمشايخ: الألباني، ابن باز، العثيمين، اللجنة الدائمة | هنا |
الخامسة | 80 | أقوال السلف والعلماء | هنا |
السادسة | 100 | فتاوى متنوعة للمشايخ: ابن باز، العثيمين | هنا |
السابعة | 144 | أقوال السلف | هنا |
الثامنة | 120 | فتاوى متوعة للمشايخ: ابن باز، العثيمين، الفوزان | هنا |
التاسعة | 76 | مواعظ ابن الجوزي | هنا |
العاشرة | 120 | أقوال السلف | هنا |
الحادي عشر | 44 | أقوال السلف وفتاوى العلماء في الصوم ورمضان | هنا |
الثاني عشر | 120 | أقوال السلف والعلماء | هنا |
الثالث عشر | 90 | بطاقات دعوية لفتاوى ابن عثيمين | هنا |
لتحميل المطويات اضغط هنا
لتحميل المتون العلمية صوتية اضغط هنا