-1-
إننا لننعم في ظلال هذه الدعوة المباركة ونستضيء بأنوارها لا في هذا البلد بل في العالم ولولا العوائق التي تعوقها من اعداء الله ومن أهل البدع والضلال لرأيتم العالم الإسلامي الآن مضيء بهذه الدعوة المباركه فإنها بدات تنتشر وتكتسح العالم فتآمر أهل البدع وأهل الكفر في وقف هذا المد وهذا التيار القوي، ففعلوا االأفاعيل في ايقاف هذه الدعوة فعليكم أن تدركوا هذه المآمرات وهذه المكائد لهذه الدعوة التي لا يمكن أن ينام عن مدها وامتدادها وامتداد انوارها، لا يمكن أن ينام أهل البدع وأهل الضلال سواء تمثل هذا الابتداع وهذا الضلال في الكفر أو التحزب أو في التصوف أو في الرفض أو في غيره من الضلالات.
- من تفريغ شريط\التمسك بالمنهج السلفي ..الذي علق عليه الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى-
-2-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد : فإن أفضل الجهاد هو جهاد الأنبياء والرسل الكرام جهاد الحجة والبرهان في الدعوة ، وإخلاص العبادة له ودحض الشرك والضلال بكل أنواعه، ودحض الشبه وقمع الشهوات التي يروجها أعداؤهم الألداء مقاومة لما جاءهم به الرسل من التوحيد والحق اللذين تكون عليها سعادة البشر في الدنيا والآخرة، وبهم النجاة والخلاص من غضب الله وما ينشأ عنه من الشقاء والهلاك في الدنيا والآخرة ، ثم جهاد ورثتهم من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان؛ من علماء التوحيد والسنة الذين رفعوا لواءهما لمواجهة أهل البغي والفتن والضلال الذين رفعوا ألوية الباطل ، وقادوا من انقاد لهم من الغثاء والرعاع أتباع كل ناعق إلى ميادين الهلاك والخزي والبوار في الدنيا والآخر ة
- من مقدمة كلمة الشيخ لموقع السلفية-
-3-
وإني لأنصح الشباب الذين يريدون وجه الله والدار الآخرة؛ أن يقرؤا هـذا الكتاب : "الفـرق بـين النصيحة والتعيير"، وما شابهه من كلام السلف ـ رضوان الله عليهم ـ ، ولا سيما كتابات ابن تيمية، وابن القيم، وقراءة جهادهم ونضالهم لنصرة السنة والحق، ودحض الباطل والبدع والترهات، التي يدعو إليها أهل البدع ومن تولاهم، سواء في مؤلفات،أو في مقالات،أو محاضرات؛ فإن بلاءهم قد عَمَّ وطَمَّ.
نسأل الله أن يفك أسر المأسورين، والمكبلين بأغلال وقيود أهل الكيد من أهل البدع .
والله يعلم أننا لا نرد على أهل البدع إلا لإنقاذ المخدوعين والمغرورين بأهل البدع والباطل؛ فنُقَابَل منهم إما بالنفور والإعراض عما نكتب، أو بالاتهام الباطل، وإشاعة هذا الاتهام في صفوف الشباب؛ لصدهم عن إدراك الحق، حتى يعيشوا في عماية تامة عن معرفة واقعهم المرير، الذي ساقهم إليه أهل الأهواء .
- من كتاب\ المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء-
-4-
أَمَّا بعد: فإن التوحيد سر القرآن ولب الإيمان - كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهو دعوة جميع الرسل ومحور جميع الكتب السماوية، وهو صراط الله المستقيم، ولا سبيل إلى الجنة والنجاة من النار إلا به. ومن أجله شرع الجهاد وعلى أساسه ربى الأنبياء أتباعهم، أدرك ذلك سلفنا الصالح اهتداء بالقرآن والسنة، وجهله كثير من الناس وعلى رأسهم كثير من أدعياء العلم، بعد ذهاب العلماء حقًّا وبعد القرون المفضلة.
ألهاهم عن التوحيد علوم اليونان؛ الفلسفة والمنطق والكلام وألهاهم التصوف وما امتزج به من حلول واتحاد وخرافات وأساطير وتعلق بالقبور وغلو في الأموات من الصالحين وغير الصالحين، ومع كل هذا لا يزال في الأمة من هو قائم بالحق وثابت عليه، يقيم حجة الله على عباده كما أشار إلى ذلك رسول الله e بقوله: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله"([أخرجه البخاري في المناقب حديث (3641) ومسلم في الإمارة حديث (1920).]).
- من كتاب\ قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة –
**********************
تعليق