الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد :
فهذه نفثة مصدور وزفرة مكلوم وعَبرة مهموم على وطن يتفسخ تتقاطع توجهات أبنائه فتعجز قواهم عن إعادة بنائه وتتصارع رغبات الطامعين فيه وتقعد عن نيل المعالي همم بنيه وتُعمل معاول الهدم فيه سواعد قاطنيه
هذه نفثة مصدور و زفرة مكلوم قد يشم منها ذوو الحس رائحة كبد تحترق
ولشد ما تغيرت في زمن قصير أقوال رجال وتبدلت منهم أحوال
ولُفت شمس اليقين في أكفان سحائب الضلال وسكن القلوب حزن صديق وغشّى على الأعين رماد متخلف من بقايا مُحترَق الآمال اشتعل فيها ما يخبو بُواره حريق والحال كحال من مد يده ليجلُوَ عروسَه فتكشّف له قناعها المُوَشَّى عن جمجمة ميت
وحده الرجاء في الله يلتقي فيه الألم بالأمل كالفجر تلتقي عنده حاشيةُ الليلِ بأهداب النهار وحده زِيفُ التاريخ يُثَبَّتُ الإنتعاض على الشفاه ويُسكِنُ المرارة اللعاب
ولكن تنَِقُّ بلا شيء شيوخ محارب و ما خِلتها كانت تريش ولا تبرى
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت فدلّ عليها صوتُها حيةَ البحر (1)
هذه جمرة استلها الشيخ الهمام من مكنون صدره لعلها تجد من يقرأها فيعقلها ويعمل بها فيحمل راية الدفاع عن عقيدته و إسلامه في وجه الدولة اللقيطة -عاملهم الله بما يستحقون-
هذه الكلمة و كأنها ممانعاينه ونعايشه اليوم نحو القذة بالقذة من حال غزة الجريحة المكلومة كما قال الشيخ رسلان : إني لأقول الكلمة اليوم و تفهم بعد عشر سنين " فستذكرون ما أقول لكم و أفوض امري الى الله"
التفريغ:
وتسيل دماؤكم الزكية، مسفوحة قرابين قرابين من الأجنة والمسنين، يقتل ويباد ويروع ويشرد في البلاد، لا بد من دعمه بماذا؟، لا بأس من إقامة مباراياتين تحشد لها الجموع الهاتفة متوصدة ناعقة كالحمير صاغبة وناهقة، ثم نأحذ الاموال لندعم الشعب الذي تراق دماؤه ويهتك عرضه ويروع في الصباح وفي المساء ويطعم جفن احد منهم لحظة من غمط، يا لها من اعصاب محروقة كالأرض المحروقة، ولا بأس أيضا من دعم القضية وإعانة المنكوبين من إقامة حفلة أو حفلتين لمغنية او مغنيتين أو لراقصة أو راقصتين ثم تجمع الاموال الى الشعب الذي يرى ويرقب وتتحرك فيه الغرائر مالا تتحرك في الحيوانات لتجمع الاموال بعد لكي تصب في الأيدي الممدودة والأفواه الثاغرة المفتوحة ولكي تذهب الى المائدات التي قتلها الجوع و مزقها لا بأس أن يجمع من بغاء، لا بأس أن يجمع من حرام واغتصاب، لا باس ثم لننم بعدُ وقد قرت منا العيون وهدات منا النفوس، ألم ندعم القضية؟ لا يمكن أن يدعم القضية أمة مؤخرة فلانة من الراقصات عندها أمة مؤخرة الراقصة فلانة عند جمهور أبنائها أهم من مقدمة ابن الصلاح أو من مقدمة ابن خلدون لا يكون قضية العقيدة معركة الاعتقاد طهروا اعتقادكم كونوا جند محمد صلى الله عليه وسلم، دائما يجرنا عدونا في الوقت الذي يريد الى المكان الذي يريد والميدان الذي يريد ليفرض علينا المعركة الذي يريد، دائما نفعل هذا بغلط متكرر وخطأ اكاد أقول إنه مقصود دائما نُجر في زمان يحدد لنا ومكان يحدد لنا الى معركة تحدد لنا سلفا لا ندري شيئا من موازينها ولا نأخذ شيئا من الأهبة والاستعداد للقائها، نُقاد فننقاد ونُجر فننجر ونُسحب فنُصحب حتى يعمل فينا القتل والذبح من الاذن الى الأذن ومن الوريد الى الوريد اذا لم يفق قومي فالامر ماض لتحقيق ما تبقى منه اذا شاء ربي هو البر الرحيم الجواد الكريم اذا شاء ربي ايقاظ النائمين و بعث الهامدين مسكهم دين محمد العظيم فعادوا الى كتاب ربهم وسنة نبيهم وعبروا فوق الحدود المصطنعة امامهم مما وضعت الفرق والمذاهب والأحزاب والجماعات للعودة الى ما جاء به محمد و أحذ به الأصحاب رضوان الله عليهم و هو الطريق هذا هو الطريق ولا طريق الا هو فالزموه بعد ان تعرفوه موتوا عليه حتى تصيروا الى نبيه الذي جاء به وخطه لكم الذي هو منهاج النبوة وبه تسترد العزة السليبة والكرامة المفقودة لا بالمعنى القديم و أنت خبير بما قاله بعض الباحثين في الدين ، قال ردا على من قال : لماذا لم ينصرنا الله جل وعلا على اليهود ومن ورائهم من الصليبيين؟ لماذا لم يحفظ الله علينا المسجد الأقصى السليب ؟ لماذا مكن هؤلاء منه وهم إخوان القردة والخنازير؟ لماذا مكن منا الشراذم المعتدين قطاع الطريق حثالة الأمم لماذا مكنهم منا ولم يمكن أبرهة من بيت الله الحرام؟
فكان الجواب: إن عبدالمطلب أمر قريشا بالصعود الى قمم الجبال فأخلوا المكان وذهب هو فتعلق بأستار الكعبة يدعو ربه أن لا يمكن أهل الصليب من بيته الحرام للبيت رب يحميه فأرجع الأمر وهو على ما هو عليه قال الباحث : أما نحن فلو نصرنا الله رب العالمين على اليهود في ثمانية واربعين وسبع وستين و فيما تلا ذلك فلن نقول نصرنا الله رب العالمين فسنقول : أمجاد يا عرب أمجاد باسم العروبة باسم العروبة وباسم القومية نحرر الأرض السليب لا باسم الله يا أصحاب دين العدل يا أصحاب دين الفضل يا من تتبعون خير الرسل يا من تتبعون سيد البشر أين تمسككم أنتم بدين ربكم وبسنة نبيكم؟ إنا لله وإنا اليه راجعون
لقد أسمعت لو ناديت حيا :::ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضائت::: ولكن انت تنفخ في رماد
فكان الجواب: إن عبدالمطلب أمر قريشا بالصعود الى قمم الجبال فأخلوا المكان وذهب هو فتعلق بأستار الكعبة يدعو ربه أن لا يمكن أهل الصليب من بيته الحرام للبيت رب يحميه فأرجع الأمر وهو على ما هو عليه قال الباحث : أما نحن فلو نصرنا الله رب العالمين على اليهود في ثمانية واربعين وسبع وستين و فيما تلا ذلك فلن نقول نصرنا الله رب العالمين فسنقول : أمجاد يا عرب أمجاد باسم العروبة باسم العروبة وباسم القومية نحرر الأرض السليب لا باسم الله يا أصحاب دين العدل يا أصحاب دين الفضل يا من تتبعون خير الرسل يا من تتبعون سيد البشر أين تمسككم أنتم بدين ربكم وبسنة نبيكم؟ إنا لله وإنا اليه راجعون
لقد أسمعت لو ناديت حيا :::ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضائت::: ولكن انت تنفخ في رماد
المقطع الصوتي:
بسم الله
تعليق