الجامع المنيف في ما صح في فضل مسجد الخيف (موثق بصور المسجد)
منقول من سحاب بتصرف يسير
الخيف بفتح الـخاء وسكون الياء: ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء, ومنه سمي مسجد الخيف , ويقع في سفح جبل منى الجنوبي قريبا من الجمرة الصغرى, وقد صلى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- والأنبياء من قبله, كما في الأحاديث التالية الذكر, وقد كان هذا المسجد موضع اهتمام وعناية أمراء المسلمين على مر التاريخ, وتمت توسعته وعمارته في سنة (1407هـ - 1987م) وبه أربع منائر وهو مكيف بـ (410) وحدة تكييف, كما يساعد على تلطيف الهواء في المسجد (1100) مروحة, ويليه مجمع دورات مياه ضخم جداً يوجد به أكثر من ألف دورة مياه, وثلاثة آلاف صنبور للوضوء .
الأحاديث الثابتة في فضل مسجد الخيف:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً, منهم موسى صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة, مخطوم بخطام ليف, له ضفيرتان)). رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن, وقال عنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب (برقم 1127): حسن لغيره.
وعن النضر بن كثير يعني السعدي قال: ((صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخيف, فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه فأنكرت ذلك, فقلت لوهيب بن خالد. فقال له وهيب بن خالد: تصنع شيئاً لم أر أحداً يصنعه, فقال بن طاوس: رأيت أبي يصنعه. وقال أبي: رأيت ابن عباس يصنعه, ولا أعلم إلاَّ أنَّه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعه)). قال الشيخ الألباني (سنن أبي داود برقم 739) : صحيح.
تعليق