التفريغ لفتوى العلامة عبيد الجابري -حفظه الله ورعاه-
السؤال:-
أن ليبيا لا يوجد فيها حاكم شرعي، ولا سياسي، وأنها بغير حاكم له بيعة، ولاحاكم متغلب يبسط الأمن في الدولة، وأن الناس كغنمٍ بلا راع؛ فما تعليقكم وتوجيهكم حفظكم الله؟
أن ليبيا لا يوجد فيها حاكم شرعي، ولا سياسي، وأنها بغير حاكم له بيعة، ولاحاكم متغلب يبسط الأمن في الدولة، وأن الناس كغنمٍ بلا راع؛ فما تعليقكم وتوجيهكم حفظكم الله؟
الجواب:-
أولاً: الذي عرفته من حال ليبيا حُكّامها القائمين أن الأمن ضعيف؛ ولكن هذا لا يُسوّغ ما أشير إليه، والذي سيذكر بعد.
ثانياً: الحكومة الموجودة أرى أنها شرعية, أرى أنها شرعية, وإن قال قائل: يحكم بغير ما أنزل الله.
قلنا: هذا فيه تفصيل عند أهل العلم، عند المحققين من الأئمة، وقد تكلمنا في هذه المسألة في مواطن كثيرة، من حيث كفر الحاكم وتفسقه -أعني الحاكم بغير ما أنزل الله- فهل قامت الحجة على هؤلاء الحكام؟ لم تقم عليهم الحجة فيما أعلم.
قلنا: هذا فيه تفصيل عند أهل العلم، عند المحققين من الأئمة، وقد تكلمنا في هذه المسألة في مواطن كثيرة، من حيث كفر الحاكم وتفسقه -أعني الحاكم بغير ما أنزل الله- فهل قامت الحجة على هؤلاء الحكام؟ لم تقم عليهم الحجة فيما أعلم.
ثالثاً: هذا الثائر وهو المعروف بـ(حفتر)... هذا لقبه، هذا متقاعد من الجيش، وقد شكل جيشاً، هذا ثائرٌ ثائرٌ خارقٌ للحكم الموجود في ليبيا.
رابعاً: نصيحتنا لجميع أبناءنا في ليبيا؛ أن يرفضوا هذا، ومن كان انضم إليه فليلقِ السلاح، وليلجأ إلى الحكومة القائمة فإنها هي الحكومة القائمة.
ومن منهج أهل السنة والجماعة كما دل عليه الحديث الصحيح: "أنهم لا ينازعون الأمر أهله" فإن كان ضعيفاً أعانوه، وقوّ جانبه وإن استعان بهم، وطلب أن يتجندوا في عسكره؛ يجب عليهم دعوته إلى ذلك، يجب عليهم إجابته إلى هذه الدعوة ولا يصغوا أسماعهم إلى كائن من كان.
وفي الحديث الصحيح عن عبادة رضي الله عنه- قال: " وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بوحاً عندكم فيه من الله برهان".
انظروا: كفر.
الثاني: بوحاً ظاهراً لا يقبل التأويل يُحكم به بإجماع قضاة المسلمين أهل الشرع، الراسخين في العلم يحكمون بأن هذا الحاكم كافر.
كذلك أن تكون عندهم قوة قاهرة لقوته بحيث أنه لا يُسفك دم، أو يُسفك دم ولكنه قليل بالنسبة إلى التخلف من هذا الحاكم.
وكم نصحنا، كم نصحنا أبناءنا الليبين مشافهة، وعبر الاتصال الهاتفي؛ أنه إذا حدث فتنة لا يخضون فيها؛ لكن إجابة الحاكم المسلم-القذافي ليس بمسلم- فنصحناهم باعتزال الفتنة، نعم على الإطلاق. وقلنا لهم إن كانت للرجل-يعني القذافي- كفيتم شره لأنه كفر، وإن كانت للآخرين دخلتم فيما دخل فيه الناس فوجدوا ثمار-ولله الحمد- هذه الفتوى؛ ولا ينكرها عاقل، حتى من عوام المسلمين فيما بلغنا، وأظن أن ذلك منتشراً عندهم.
أما هذا الحاكم فإني أقول كما سمعتم إذا دعاهم أولاً ينضموا -أعني جنود (الحفتر)- ينضمون لجنود الحاكم ، ويلقون السلاح، ويهربون بأنفسهم ودينهم إلى الحاكم القائم، ويعيننه على إشاعة الأمن، وإذا دعاهم إلى أن ينضموا إلى عسكره انضموا إليهم نعم، وأظن أن الحاكم عسكره سيكونون في المقدمة، والآخرين معهم من هو في الظهر، ومن هو في قلب الجيش إلى غير ذلك هناك أنظمة معروفة.
ومن منهج أهل السنة والجماعة كما دل عليه الحديث الصحيح: "أنهم لا ينازعون الأمر أهله" فإن كان ضعيفاً أعانوه، وقوّ جانبه وإن استعان بهم، وطلب أن يتجندوا في عسكره؛ يجب عليهم دعوته إلى ذلك، يجب عليهم إجابته إلى هذه الدعوة ولا يصغوا أسماعهم إلى كائن من كان.
وفي الحديث الصحيح عن عبادة رضي الله عنه- قال: " وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بوحاً عندكم فيه من الله برهان".
انظروا: كفر.
الثاني: بوحاً ظاهراً لا يقبل التأويل يُحكم به بإجماع قضاة المسلمين أهل الشرع، الراسخين في العلم يحكمون بأن هذا الحاكم كافر.
كذلك أن تكون عندهم قوة قاهرة لقوته بحيث أنه لا يُسفك دم، أو يُسفك دم ولكنه قليل بالنسبة إلى التخلف من هذا الحاكم.
وكم نصحنا، كم نصحنا أبناءنا الليبين مشافهة، وعبر الاتصال الهاتفي؛ أنه إذا حدث فتنة لا يخضون فيها؛ لكن إجابة الحاكم المسلم-القذافي ليس بمسلم- فنصحناهم باعتزال الفتنة، نعم على الإطلاق. وقلنا لهم إن كانت للرجل-يعني القذافي- كفيتم شره لأنه كفر، وإن كانت للآخرين دخلتم فيما دخل فيه الناس فوجدوا ثمار-ولله الحمد- هذه الفتوى؛ ولا ينكرها عاقل، حتى من عوام المسلمين فيما بلغنا، وأظن أن ذلك منتشراً عندهم.
أما هذا الحاكم فإني أقول كما سمعتم إذا دعاهم أولاً ينضموا -أعني جنود (الحفتر)- ينضمون لجنود الحاكم ، ويلقون السلاح، ويهربون بأنفسهم ودينهم إلى الحاكم القائم، ويعيننه على إشاعة الأمن، وإذا دعاهم إلى أن ينضموا إلى عسكره انضموا إليهم نعم، وأظن أن الحاكم عسكره سيكونون في المقدمة، والآخرين معهم من هو في الظهر، ومن هو في قلب الجيش إلى غير ذلك هناك أنظمة معروفة.
وخلاصة القول:
أن هذه المقولة خاطئة بعيدةٌ عن الصواب خلافٌ لمنهج أهل السنة والجماعة، بل هي مثيرةٌ للفتنة، وإشاعة الفوضى، وزعزعة الأمن، فنصيحة لجميع الليبين- سواء كانوا عسكرين أو مدنيين- أن يضربوا بهذه الفتوى عرض الحائط، وأن لا يقيموا لها وزنا.
أن هذه المقولة خاطئة بعيدةٌ عن الصواب خلافٌ لمنهج أهل السنة والجماعة، بل هي مثيرةٌ للفتنة، وإشاعة الفوضى، وزعزعة الأمن، فنصيحة لجميع الليبين- سواء كانوا عسكرين أو مدنيين- أن يضربوا بهذه الفتوى عرض الحائط، وأن لا يقيموا لها وزنا.
✒قام بتفريغ الفتوى:-
أبو إسحاق أنس بن محمد بن عامر
أبو إسحاق أنس بن محمد بن عامر
المقطع الصوتي
http://safeshare.tv/w/enxrWjJOjh