وقد قمت بعنونتها بعناوين مناسبة
الأمير أعقل من الحمار
رأى معاوية بن مروان بن الحكم حمار طاحونةٍ في عنقه جلجل في حانوت طحان ،فقال له : ما بال هذا الحمار في عنقه جلجل ؟فقال :أنا مشتغل في علاجى وطلب معيشتى خارج الحانوت ،وبحركة الجلجل أعرف وقوف الحمار فأحرّكه للمشى ،فقال له معاوية له :أرأيت إن وقف الحمار وحرّك رأسه فتحرك الجلجل ؟قال الطحان :ومن لحمارى بمثل عقل الأمير ؟!» (بهجة المجالس وأنس المجالس ابن عبد البر الاندلسي)
==============
زاني وليس بزاني
تقدم رجل مع خصمه إلى قاض ، فقال : أصلح اللّه القاضى ، لي عند هذا الزاني ابن الزانية كذا وكذا.
فقال القاضي لخصمه : ما تقول فيما سمعت من دعوى خصمك ؟
فقال : لا أعرف شيئاً فيما يقول ، وأنا منكر لما يدعيه.
فقال للمدعى : هات بينه إن كان لك. فأتاه برجلين فجلسا بين يديه ،
فقال لهما : بم تشهدان ؟ قالا : نشهد أن لهذا الرجل على هذا الزاني ابن الزانيه كذا وكذا لدعوى خصمه.
فقال لهما :قد قبلتكما.قم يازاني ابن الزانية ،فأد ما شهدا به.
فقال المشهود عليه :أيها القاضي! إن كان هؤلاء استحلوا قذفى وقذف أمي بجهلهم ، فما الذي استحللت به أنت ذلك منى ؟
فقال : واللّه يا ابن أخي ما حسبت إلا أنه اسمك واسم أمك ، لأنك لم تنكر ذلك على خصمك ولا على شاهديه.( (بهجة المجالس)
========================
حديث ولكن!!
قال عبد الرحمن بن أبي الزّناد : قلت لأشعب : أنت شيخ كبير ، فهل رويت شيئاً من الحديث ؟ قال : بلى! حدثني عكرمة عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال : خصلتان من حافظ عليهما دخل الجنة. قلت : وما هما ؟ قال : نسيت أنا واحدة ، ونسى عكرمه الأخرى." (بهجة المجالس)
=============================
شؤم الشيعة
قال عمرو بن بحر :ذكر لي شيخٌ من الإباضية أنه جرى عنده ذكر الشيعة يوماً فغضب وشتمهم ،وأنكر ذلك عليهم إنكاراً شديداً.
قال فأتيته يوما فسألته عن سبب إنكاره على الشيعة ولعنه لهم فقال :لمكان الشين في أول الكلمة ،لأني لم أجد ذلك قطّ إلا في مسخوط ،مثل شومٍ وشرّ وشيطانٍ وشيصٍ وشحّ وشغبٍ وشعبٍ وشركٍ وشتمٍ وشقاقٍ وشطرنج وشينٍ وشانى وشحطٍ وشوصة وشوكٍ وشكوى وشنآن.فقلت له :إن هذا كثير ،ما أظنّ أن القوم تقيم لهم علماً مع هذا أبداً..." (بهجة المجالس)
=========
غفلة الإبن والأب
وعن يحيى بن أكثم قال: قدم رجل ابنه إلى بعض القضاة ليحجر عليه فقال فيم؟ قال للقاضي: أصلحك الله، إن كان يحسن آيتين من كتاب الله فلا تحجر عليه، فقال له القاضي: اقرأ يا فتى، فقال: الوافر:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
فقال أبوه: أصلحك الله إن قرأ آية أخرى فلا تحجر عليه. فحجر القاضي عليهما. (أخبار الحمقى والمغفلين )
=======================
خذوا الناس بأخدانهم
"أخذ قومٌ في قطع[الطريق] ، فقدّموا لضرب أعناقهم ، فقام منهم واحدٌ ، وقال : اللّه اللّه فيّ ، فو اللّه ما كنت في شئٍ مما كانوا فيه ، وإنما كنت أشرب معهم وأغنّى لهم ، فقالوا : هات فغنّ لنا ، فارتجت عليه الأشعار إلاّ قول الشاعر :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكلّ قرينٍ بالمقارن مقتدى
فقالوا : صدق. اضربوا عنقه. (بهجة المجالس)
======================
شؤم الأمير
"كان بعض أمراء خراسان يتشاءم بالحول ، فمتى رأى أحول ضربه بالسّياط ، وربما ضرب بعضهم خمسائة سوط ، وحدث أنه ركب في بعض الأيام ، فرأى أحول فأمر بضربه ، وكان الأحول جلداً ، فلما فرغ من ضربه ، قال له : أيها الأمير! أصلحك اللّه ، لم ضربتني ؟ قال : لأني أتشاءم بالحول. قال : فأينا أشدّ شؤماً على صاحبه ، أنت رأيتني ولم يصبك إلاّ خير ، وأنا رأيتك فضربتني خمسائة سوط ، فأنت إذا أشد شؤماً. فاستحيا منه ولم يضرب بعده أحداً." (بهجة المجالس)
============================
أول خلفاء بني العباس
روى ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية فلما صار إلى موضع الشهادة من الخطبة قال رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف
فقال له ومن ظلمك قال أبو بكر الذي منع فاطمة فدكا قال وهل كان بعده أحد قال نعم من قال عمر, قال:[وأقام] على ظلمكم قال: نعم
قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال عثمان, قال وأقام على ظلمكم
قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال: علي قال وأقام على ظلمكم,
قال فاسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ورائه يطلب مخلصاً» الأذكياء – لابن الجوزي
==================
إشاعة تنفق بضاعة
"قال الأصمعىّ : قدم تاجرٌ من أهل الكوفة المدينة بأخمرة فباعها كلها إلاّ السّود منها ، فلم تنفق ، وكان صديقاً للدرامىّ الشاعر ، فشكا ذلك إليه ، وقد كان الدرامىّ تنسّك ، وترك الشعر والغناء. فقال له : لا تهتمّ بذلك فإنّي سأنفقها لك حتى تبيع جميعها إن شاء اللّه تعالى ، ثم قال :
قل للمليحة في الخمار الأسود ... ماذا صنعت بزاهدٍ متعبّد
قد كان شمر للصلاة ثيابه ... حتّى عرضت له بباب المسجد
ردّى عليه صيامه وصلاته ... لا تقتليه بحقّ دين محّمد
فشاع قول الدرامىّ هذا في الناس : وقالوا : رجع الدرامىّ عن نسكه ، وعاد إلى فتكه ، فلم يبق في المدينة امرأة ظريفة إلا ابتاعت خماراً أسود حتى نفد ما كان منها مع العراقي ، فلما علم الدراميّ ذلك ، رجع إلى نسكه ولزم المسجد." (بهجة المجالس)
=====================
مال زوجتي يكفيني
خطب أبو القطوف إلى قوم وليةً[ امرأة] لهم ، فأجابوه ، وقالوا لها من الضياع والمال كذا وكذا ، فما مالك أنت ؟
قال : إن كنتم صادقين فإن مالها يكفيني وإياها ما عشنا ، فما سؤالكم عن مالى ؟!(بهجة المجالس)
================
لا حيلة في الرزق
وليّ رجلٌ مقلّ قضاء الأهواز ، فأبطأ عليه رزقه[راتبه] ، وحضر عيد الأضحى وليس عنده ما يضحى به ولا ما ينفق ، فشكا ذلك إلى زوجته ، فقالت له : لا تغتم ، فإن عندي ديكاً جليلا قد سمنته ، فإذا كان عيد الأضحى ذبحناه. فلما كان يوم الأضحى ، وأرادوا الديك للذبح ، طار على سقوف الجيران ، فطلبوه وفشا الخبر في الجيران ، وكانوا مياسير[فيهم غنى] ، فرقّوا للقاضي ، ورثوا لقلّة ذات يده ،فأهدى إليه كلّ واحد منهم كبشاً ، فاجتمعت في داره أكبش كثيرة ، وهو في المصلى لا يعلم...." (بهجة المجالس)
==================
يحسدني ابليس فأحب أن أزيده عجزي الجنسي
مرض رجلٌ من الأعراب ، فعاده جاره ، وقال له : ماتجد ؟ قال : أشكو دمّلا أهلكني ، وزكاماً أضربى.
قال له : فقد بلغنا أن إبليس لا يحسد على شئ من الأمراض إلاّ على هاتين العلتين لما فيهما من الأجر والمنفعة. فأنشأ الأعرابي يقول :
أيحسدني إبليس داءين أصبحا ... برأسي وإستى دملاً وزكاما
فليتهما كانا به وأزيده .............. رخاوة زبّ لا يطيق قياما
(بهجة المجالس)
تعليق