إتحاف أهل السنن ببعض درر محدث اليمن -فرائد مقتطفة من مقدمة الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين-
الحمدلله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده أما بعد :
فإني أثناء تصفحي لمقدمة الكتاب الفذ -الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين- الذي خطه يراع الإمام العلم محدث اليمن أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي ثم الهمذاني رحمه الله ، هالني ما رأيته من درر سلفية ولألئ أثرية باحت قريحته وجادت بها نفسه فأحببت أن أنقلها لإخواني الفضلاء غضة طرية لعلها توقظ الهمم وتبلغنا الى القمم سائلين المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
فإني أثناء تصفحي لمقدمة الكتاب الفذ -الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين- الذي خطه يراع الإمام العلم محدث اليمن أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي ثم الهمذاني رحمه الله ، هالني ما رأيته من درر سلفية ولألئ أثرية باحت قريحته وجادت بها نفسه فأحببت أن أنقلها لإخواني الفضلاء غضة طرية لعلها توقظ الهمم وتبلغنا الى القمم سائلين المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
كيف ينسى الشيخ مشاغل الدنيا؟:
و إني بحمد الله أحب كتاب ربي والسنة الغراء، سيما "الصحيحين" والقراءة فيهما عندي أحلى لذة في الدنيا، وإني اذا فتحت "صحيح البخاري" وقلت : قال الامام البخاري رحمه الله: حدثنا عبدالله بن يوسف،قال : حدثنا مالك.
أو فتحت "صحيح مسلم" وقلت : قال الامام مسلم رحمه الله : حدثنا يحيى ابن يحيى، قال:قرأت على مالك، أنسى جميع مشاغل الدنيا و مشاكلها. ص
9
كلام الشيخ على كتابي الحاكم والمقدسي:
وكنت أتمنى لو قُدر اي أن أجمع مجموعة من الحديث الصحيح، تضاف الى الصحيحين، تكون نقية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وقد قام الحاكم رحمه الله بتأليف المستدرك وبعده الضياء المقدسي.
فأما المقدسي فلم يتم كتابه، والظاهر أن منه ما هو مفقود، والموجود ليس مطبوها فيستفاد منه.
الى أن قال رحمه الله:
أقول : الذي يظهر لي أنه لا يصفو للحاكم ثلث الكتاب ، الذي لا ينتقد عليه فيه.ص9
ثم قال رحمه الله:
و أنا بحمد الله أتتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي،و لعلها قد بلغت نحو الألفين،و ان شاء اللهبعد الانتهاء ستخرج مع المستدرك.ص 15
شدة الشيخ في شرطه وتفانيه في عمله:
أما "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" فاني بحمد الله قد نظرت في أكثر كتب السنة الموجودة بمكتبتي، ولكن شرطي فيه شديد:
-فاني اذا أردت أن أكتب الحديث أنظر في "تحفة الأشراف"، هل اختلف في رفع الحديث ووقفه، أو وصله وانقطاعه؟ فإن ترجح لي الرفع كتبته.
-و هكذا أنظر في كتب العلل، اذا كان الحديث معللا بعلة قادحة تركته.واذا شككت في الحديث تركته.و قد فعل هذا الامام مالك بن أنس كما في "مناقب الشافعي" ج 1ص503 ، وعفان بن مسلم، ففي "تقريب التهذيب" قال ابن المديني:كان اذا شك في حرف من الحديث تركه، وربما وهم.و في "تهذيب التهذيب" أن علي بن المديني قال : إن عفان شك في حرف فضرب على خمسة أسطر.ص 15
هكذا فلتكن الهمم وإلا فلا:
بعد الانتهاء من "السنن" و من " مسند الامام أحمد" لم يبق كثير، بل في آخر الأمر كان ينتهي النهار في البحث وأنا أقلب ورقا،فلا أجد حديثا أكتبه. من أجل هذا رأيت إخراج ما تيسروانا عازم إن شاء الله على المرور على "المطالب الالية" و "معجم الطبراني الكبير" و "صحيح ابن حبان" وبقية الكتب التي في متناولي، وفإن عثرت على شيئ فسيتشر إن شاء الله في طبعات قادمة ، والله المستعان.
تواضع قل نظيره:
وكذا أخاف أن أصحح حديثا و هو ضعيف.ولكن الذي يسليني أن لا تكون أوهامي كالحاكم، إن شاء الله ، بل ليست بشيئ بالنسبة لأوهام الحاكم رحمه الله و على كل فهذا عنواني من أجل من اطلع على وهم يفيدني، وجزاه الله خيرا:
اليمن-صعدة- ص.ب:90070.