بسم الله الرحمن الرحيم
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 684 :
397 - " ما صدق نبي ( من الأنبياء ) ما صدقت ، إن من الأنبياء من لم يصدقه من أمته
إلا رجل واحد " .
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2305 موارد ) قال : أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي
بن المديني حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن المختار بن فلفل عن أنس ابن مالك
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، و قد أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 1 / 130 )....
ثم قال
في الحديث دليل واضح على أن كثرة الأتباع و قلتهم ، ليست معيارا لمعرفة كون
الداعية على حق أو باطل ، فهؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مع كون دعوتهم
واحدة ، و دينهم واحدا ، فقد اختلفوا من حيث عدد أتباعهم قلة و كثرة ، حتى كان
فيهم من لم يصدقه إلا رجل واحد ، بل و من ليس معه أحد ! ففي ذلك عبرة بالغة
للداعية و المدعوين في هذا العصر ، فالداعية عليه أن يتذكر هذه الحقيقة ،
و يمضي قدما في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ، و لا يبالي بقلة المستجيبين له ،
لأنه ليس عليه إلا البلاغ المبين ، و له أسوة حسنة بالأنبياء السابقين الذين لم
يكن مع أحدهم إلا الرجل و الرجلان !
و المدعو عليه أن لا يستوحش من قلة المستجيبين للداعية ، و يتخذ ذلك سببا للشك
في الدعوة الحق و ترك الإيمان بها ، فضلا عن أن يتخذ ذلك دليلا على بطلان دعوته
بحجة أنه لم يتبعه أحد ، أو إنما اتبعه الأقلون ! و لو كانت دعوته صادقة لاتبعه
جماهير الناس ! و الله عز و جل يقول ( و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين ) .
انتهى
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 684 :
397 - " ما صدق نبي ( من الأنبياء ) ما صدقت ، إن من الأنبياء من لم يصدقه من أمته
إلا رجل واحد " .
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2305 موارد ) قال : أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي
بن المديني حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن المختار بن فلفل عن أنس ابن مالك
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، و قد أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 1 / 130 )....
ثم قال
في الحديث دليل واضح على أن كثرة الأتباع و قلتهم ، ليست معيارا لمعرفة كون
الداعية على حق أو باطل ، فهؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مع كون دعوتهم
واحدة ، و دينهم واحدا ، فقد اختلفوا من حيث عدد أتباعهم قلة و كثرة ، حتى كان
فيهم من لم يصدقه إلا رجل واحد ، بل و من ليس معه أحد ! ففي ذلك عبرة بالغة
للداعية و المدعوين في هذا العصر ، فالداعية عليه أن يتذكر هذه الحقيقة ،
و يمضي قدما في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ، و لا يبالي بقلة المستجيبين له ،
لأنه ليس عليه إلا البلاغ المبين ، و له أسوة حسنة بالأنبياء السابقين الذين لم
يكن مع أحدهم إلا الرجل و الرجلان !
و المدعو عليه أن لا يستوحش من قلة المستجيبين للداعية ، و يتخذ ذلك سببا للشك
في الدعوة الحق و ترك الإيمان بها ، فضلا عن أن يتخذ ذلك دليلا على بطلان دعوته
بحجة أنه لم يتبعه أحد ، أو إنما اتبعه الأقلون ! و لو كانت دعوته صادقة لاتبعه
جماهير الناس ! و الله عز و جل يقول ( و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين ) .
انتهى