بسم الله الرحمن الرحيم .
أما بعد .
هناك مسائل إختلف فيها العلماء قديما ولاتستلزم جرح ولا هجر ولا تنكيل وخصوصا إذا كان للإجتهاد فيها مجال .
ومن جمد فيها فقد حفر حفرة من نار يوشك أن يقع فيها إن لم يتداركه وجه الحق و الصواب .
ومن هذه المسائل قول الصحابي أو مذهبه أو فتواه .هل قوله حجة أم لا ؟
و الذي حداني إلى الكتابة في هذا الموضوع مارأيت من بعض الطلبة من جمدوا في مسائل ماكان ينبغي لهم أن يجمدوا فيها بل أعلنوا فيها النكير بل حتى التكفير على من خالفهم فيها .
وأحيانا رموه بالألقاب السيئة تارة بالجاهل و تارة بالمعتزلي وتارة بالمتكلم وهكذا لأنه لا يقول بحجية الصحابي .
فذات يوم ونحن في مجلس ذكر وتذكير أثار بعض الجلساء موضوع في الفقه فقلت له " هذه مسألة مبنية على أصل قول من قال بحجية الصحابي و الذي عليه المحققون من الفقهاء وأهل الأصول عدم حجية قول الصحابي .
قال لي " قول الصحابي حجة فأسرد الأدلة و أسردت أنا كذلك الأدلة حتى غضب بل غضب غالب من كان في المجلس .
فقال لي " أما الموافقة و إما المفارقة .
قلت له " إذا كانت المفارقة على أصل أصيل فلك أن تفارق وأما إذا كانت عن هوى وقصور منك فعليك ذلك .
ومسألة القول بحجية الصحابي وعدمه محل خلاف بين الأصوليين قديمة إمتدت جذورها إلى يومنا هذا .
وأنا سأنقل الخلاف المتعلق إجمالا حتى يتسنى لنا نقل الخلاف كله مع الأدلة المناقشات .
إختلف أهل الأصول في قول الصحابي هل هو حجة ام لا ؟
على مذاهب .
الأول " قالوا بعدم الحجية مطلقا وهو قول بعض الحنفية و الشافعي في أحد قوليه وأحمد في إحدى الرواتين عنه و الأشاعرة و المعتزلة .
الثاني " قالوا بحجيته وهذا مذهب بعض أصحاب أبي حنيفة وقال به المالكية و الشافعي في قول له .
الثالث " قول غير مشهور وهو أن الحجية في الخلفاء الأربعة .
الرابع " قول بحجية أبي بكر وعمر دون غيرهما .
لكن المذهب الذي أميل إليه ويترحج عندي هو قول من قال بعدم حجية قول الصحابي لجمعه بين الأدلة وتوسطه بين النفي و الإثبات غير المقيد .
و الله اعلم .
أما بعد .
هناك مسائل إختلف فيها العلماء قديما ولاتستلزم جرح ولا هجر ولا تنكيل وخصوصا إذا كان للإجتهاد فيها مجال .
ومن جمد فيها فقد حفر حفرة من نار يوشك أن يقع فيها إن لم يتداركه وجه الحق و الصواب .
ومن هذه المسائل قول الصحابي أو مذهبه أو فتواه .هل قوله حجة أم لا ؟
و الذي حداني إلى الكتابة في هذا الموضوع مارأيت من بعض الطلبة من جمدوا في مسائل ماكان ينبغي لهم أن يجمدوا فيها بل أعلنوا فيها النكير بل حتى التكفير على من خالفهم فيها .
وأحيانا رموه بالألقاب السيئة تارة بالجاهل و تارة بالمعتزلي وتارة بالمتكلم وهكذا لأنه لا يقول بحجية الصحابي .
فذات يوم ونحن في مجلس ذكر وتذكير أثار بعض الجلساء موضوع في الفقه فقلت له " هذه مسألة مبنية على أصل قول من قال بحجية الصحابي و الذي عليه المحققون من الفقهاء وأهل الأصول عدم حجية قول الصحابي .
قال لي " قول الصحابي حجة فأسرد الأدلة و أسردت أنا كذلك الأدلة حتى غضب بل غضب غالب من كان في المجلس .
فقال لي " أما الموافقة و إما المفارقة .
قلت له " إذا كانت المفارقة على أصل أصيل فلك أن تفارق وأما إذا كانت عن هوى وقصور منك فعليك ذلك .
ومسألة القول بحجية الصحابي وعدمه محل خلاف بين الأصوليين قديمة إمتدت جذورها إلى يومنا هذا .
وأنا سأنقل الخلاف المتعلق إجمالا حتى يتسنى لنا نقل الخلاف كله مع الأدلة المناقشات .
إختلف أهل الأصول في قول الصحابي هل هو حجة ام لا ؟
على مذاهب .
الأول " قالوا بعدم الحجية مطلقا وهو قول بعض الحنفية و الشافعي في أحد قوليه وأحمد في إحدى الرواتين عنه و الأشاعرة و المعتزلة .
الثاني " قالوا بحجيته وهذا مذهب بعض أصحاب أبي حنيفة وقال به المالكية و الشافعي في قول له .
الثالث " قول غير مشهور وهو أن الحجية في الخلفاء الأربعة .
الرابع " قول بحجية أبي بكر وعمر دون غيرهما .
لكن المذهب الذي أميل إليه ويترحج عندي هو قول من قال بعدم حجية قول الصحابي لجمعه بين الأدلة وتوسطه بين النفي و الإثبات غير المقيد .
و الله اعلم .
تعليق