الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
حديث عظيم في فضل يوم الجمعة في السلسلة الصحيحة قرأته لأول مرة
المجلد 2: السلسلة الصحيحة
رقم الحديث: 706
الحديث: “ إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها و يبعث يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا و ريحهم تسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون “ .
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 2 / 331 : أخرجه ابن خزيمة في “ صحيحه “ ( 1 / 182 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 277 ) من طريقين عن الهيثم بن حميد أخبرني أبو معبد - و هو حفص بن غيلان - عن طاووس عن # أبي موسى الأشعري # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات . و قال الحاكم : “ هذا حديث شاذ , صحيح الإسناد , فإن أبا معبد من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم و الهيثم بن حميد من أعيان أهل الشام “ . و وافقه الذهبي . و أقول : وصف هذا الحديث الصحيح الإسناد بأنه شاذ , إنما هو اصطلاح تفرد به الحاكم دون الجمهور , فقد نقلوا عنه أنه قال في “ الشاذ “ : “ هو الذي يتفرد به الثقة , و ليس له متابع “ . و هذا خلاف قول الإمام الشافعي : “ هو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس , و ليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره “ . و هذا هو الذي عليه جمهور العلماء من المتقدمين و المتأخرين , و خلافه هو الشاذ و من الغريب أن تعريف الحاكم للشاذ بما سبق يلزم منه رد مئات الأحاديث الصحيحة , لاسيما ما كان منها في كتابه هو نفسه “ المستدرك “ !
تعليق