الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم .
أمـــا بــعـــد :
فهذه مقطع صوتي ومفرغ لفضيلة الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي-حفظه الله-
[بعنوان]
التفريغ
¨ ومن ذلك أيضا: أنه ينبغي على طلاب العلم أن يحرصوا على تحذير الأمة من الفتن. وكما قلتُ مرارا وتكرارا لا يحصل التحذير من الفتن إلا بأمرين:
1. الأمر الأول: أن نُبيّن للناس أنّ الفتن قريبة، كثيرة، لنَحذر ويَحذر الناس.
2. الأمر الثاني: أن نُبيّن للناس السُّنة، وما كان عليه الصحابة.
لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان أمَنة للناس، وتبقى سنته أمَنة للأمة، ولأن الصحابة ﭫ -كما سيأتينا إن شاء الله- كانوا أمَنة للناس من الفتن، وفي آثارهم وفِقْههم أمَنة للناس اليوم، فينبغي علينا أن نحرص على بيان الفتن للناس، وعلى أن ننشر السنة بين الناس، وعلى أن نحرص على أن نجمع الخَلق على الحق؛ وهذا من مقاصد الشريعة، وباجتماع الخلق على الحق تندفع الفتن والشرور.
نحن ندعو جميع المسلمين من العامة والخاصة إلى أن يتجردوا للحق، وأن يجتمعوا على الحق، والاجتماع على الحق هو: الاجتماع على ما جمع عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه؛ على التوحيد، وعلى الكتاب والسنة، فدعوتنا لإخواننا من طلاب العلم ومن العوام أن نجتمع، لكن أن نجتمع اجتماعًا نافعًا؛ كاجتماع النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه؛ اجتماعٌ على الحق، هذا إذا كنا صادقين في أننا نريد أن نجنِّب الأمة الفتن ببذل أسباب اجتنابها. وفضل الله واسع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) من شرح العلاّمة سليمان بن سليم الله الرحيلي -حفظه الله- كتاب الفتن وأشراط الساعة من صحيح مسلم / الشريط السابع (بداية المقطع: 18:30) (نهاية المقطع: 21:25)