- باب صلة الرحم تزيد في العمر-
41/56 (صحيح) عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره(1)، فليصل رحمه".
42/57 (صحيح) عن أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه".
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله
__________
(1) "ينسأ له في أثره " قال الترمذي : " يعني به : الزيادة في العمر" .
قلت : فالحديث على ظاهره ، أي : أن الله جعل بحكمته صلة الرحم سبباً شرعياً لطول العمر وكذلك حسن الخلق وحسن الجوار كما في بعض الأحاديث الصحيحة ، ولا ينافي ذلك ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن العمر مقطوع به؛ لأن هذا بالنظر للخاتمة، تماماً كالسعادة والشقاوة، فهما مقطوعتان بالنسبة للأفراد فشقي أو سعيد، فمن المقطوع به أن السعادة والشقاوة منوطتان بالأسباب شرعاً كما قال صلى الله عليه وسلم :" اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، فمن كان من أهل السعادة فسيُيسر لعمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة ".
ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : ? فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى? سورة الأعلى ، فكما أن الإيمان يزيد وينقص ، وزيادته الطاعة ونقصانه المعصية ، وأن ذلك لا ينافي ما كتب في اللوح المحفوظ ، فكذلك العمر يزيد وينقص بالنظر إلى الأسباب فهو لا ينافي ما كتب في اللوح أيضاً ، فتأمل هذا فإنه مهم جداً في حل مشاكل كثيرة؛ ولهذا جاء في الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة الدعاء بطول العمر، كما سيأتي في الكتاب برقم (509/653 و 851/1112).
انتهى
41/56 (صحيح) عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره(1)، فليصل رحمه".
42/57 (صحيح) عن أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه".
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله
__________
(1) "ينسأ له في أثره " قال الترمذي : " يعني به : الزيادة في العمر" .
قلت : فالحديث على ظاهره ، أي : أن الله جعل بحكمته صلة الرحم سبباً شرعياً لطول العمر وكذلك حسن الخلق وحسن الجوار كما في بعض الأحاديث الصحيحة ، ولا ينافي ذلك ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن العمر مقطوع به؛ لأن هذا بالنظر للخاتمة، تماماً كالسعادة والشقاوة، فهما مقطوعتان بالنسبة للأفراد فشقي أو سعيد، فمن المقطوع به أن السعادة والشقاوة منوطتان بالأسباب شرعاً كما قال صلى الله عليه وسلم :" اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، فمن كان من أهل السعادة فسيُيسر لعمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة ".
ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : ? فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى? سورة الأعلى ، فكما أن الإيمان يزيد وينقص ، وزيادته الطاعة ونقصانه المعصية ، وأن ذلك لا ينافي ما كتب في اللوح المحفوظ ، فكذلك العمر يزيد وينقص بالنظر إلى الأسباب فهو لا ينافي ما كتب في اللوح أيضاً ، فتأمل هذا فإنه مهم جداً في حل مشاكل كثيرة؛ ولهذا جاء في الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة الدعاء بطول العمر، كما سيأتي في الكتاب برقم (509/653 و 851/1112).
انتهى