فهذه كلمة لفضيلة الشيخ عز الدين رمضاني حفظه الله في وفاة العلامة زيد المدخلي رحمه الله
والتي كانت يوم الجمعة 13 جمادى الأولى 1435
في درسه المعتاد في شرح الطحاوية
للإستماع / التحميل من المرفقات
التّفريغ:
إنّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ سُبحَانَهُ ونستعينُهُ ونستغفره، ونعوذ باللهِ من شرورِ أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يَّهدِهِ الله فلا مُضلَّ لهُ، ومن يُّضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ نبيّنا مُحمدًا عبدُهُ ورسوله.
ألاَ وإنَّ أصدقَ الكلامِ كلامُ اللهِ –جلّ وعلا-، وخير الهدي هديُ نبيّنا مُحمّد –صلواتُ الله وسلامه عليه-، وشرّ الأمور مُحدثاتها، وكُلّ مُحدثة بدعة، وكُلّ بدعةٍ ضلالة، وكُلّ ضلالةٍ في النّار.
ثُمّ أمّا بعد:
حتّى لا ننسى ولا شكَّ أنَّهُ قد بلغ مسامعكُم نبأُ وفاة العالِم الجليل الشّيخ: زيد المدخليّ –رحمهُ اللهُ تعالى-، وإذْ نُعزِّي المُسلِمين عمومًا وأهل السُّنَّة خصوصًا على هذا المُصاب الجَلَل بفقدنا لعالِمٍ أثريٍّ من أهلِ السُّنّة بَلْ هُوَ جبلُ السُّنّة.
عُرف –رحمه الله- بِعِلْمِهِ ونشاطِهِ ونُصحِهِ للمُسلِمين وتعليمِهِ للسُّنّة والحديث وقُربه من طلبةِ العلم، وهذا في الحقيقة كما كان يقول كثير من السّلف: (هُوَ ثُلمةٌ في الإسلام) لا يسدّها غيرُهُ إلاّ إذا شاء الله -تبارك وتعالى-.
كان أحد السّلف وهُوَ أيّوب السّختياني –رحمهُ اللهُ- كما ذكر أبو نعيم في "حلية الأولياء" كان يقول –رحمه اللهُ-: (إنِّي يبلُغني موت الرّجل من أهل السُّنّة فكأنّي فقدتُّ أحد أعضائي) هذا هُوَ الشّعور وهذا هُوَ الإحساس الذي ينبغي أن يكونَ عندَ كُلِّ مُسلمٍ غيورٍ على الحقِّ أو غيورٍ على هذا الدِّين وعلى هذه السُّنّة؛ يبلُغُهُ وفاة الرّجل من أهل السُّنّة أي من عوامّ المسلمين وكأنّه فقد أحد أعضائه، وموت الشّيخ زيد المدخليّ في الحقيقة يُمثِّل فقدانًا لجميع الأعضاء.
فنسألُ الله تبارك وتعالى أن يُعوِّضنا خيرًا، وأن يتغمّده بواسع رحمته، وأنْ يجمعنا وإيَّاهُ وإيَّاكُم في جنّة النّعيم مع الذينَ أنعم الله –عزّ وجلّ- عليهم من النّبيِّين والشّهداء الصِّدِّيقين والصّالحين وحسُن أولئك رفيقًا.
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
17 / جمادى الأولى / 1435هـ
وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
17 / جمادى الأولى / 1435هـ
وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
تعليق