تحذير ذوي العرفان من الوقوع في مكائد الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين واشهد أن محمد عبده ورسوله خاتم النبيين والمرسلين وسيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا على مر الليالي والأيام والشهور والسنين أما بعد.. بسم الله الرحمن الرحيم
فقد اطلعت على خبر عن توظيف المرأة وذلك في ما نشرته صحيفة المدينة في يوم الجمعة الأول من صفر عام تسعة وعشرين وأربع مائة وألف وفي عددها رقم (16361) جاء فيه (السفر لمدة أسبوع والمبيت في سكن داخلي 200 وظيفة شاغرة للفتيات في الضيافة البحرية براتب4500ريال شهريا) ونص الخبر (في بادرة هي الأولى من نوعها أعلنت شركة نقل بحري خاصة عن 200وظيفة في الضيافة البحرية براتب4500ريال شهريا على أن يكون السفر والعودة لمدة أسبوع والمبيت في سكن داخلي للسعوديات. وقد اتيحت الفرصة لخريجات الثانوية العامة للتقديم لهذه الوظائف وذكر مكتب التوظيف الخاص باستقبال طلبات التوظيف أن المكتب شهد إقبالاً شديداً من جميع أنحاء المملكة رغبة في العمل في هذا المجال الصعب والشاق حيث ابدت الفتيات استعدادهن للسفر والغربة. وتشير الإحصائيات الصادرة من جهات عمالية أن نسبة السعوديات في مجال الضيافة لا يتعدي(1%) إلا أن العديد من الفتيات أبدين رغبتهن وبشدة العمل في مجال الضيافة البحرية بدون تحفظ كبير من جانب الأهالي في ظل ضوابط مشددة وعلمت (المدينة) من مصادرها أن الشركة استعانت بعدد من خبراء الغوص لتدريب هؤلاء الفتيات على السباحة والغوص وجعلهن جاهزات لأي طارئ. والجدير بالذكر أن شركة النقل تسير رحلاتها على ثلاث دول إسلامية وهي مصر والسودان وتركيا وتستغرق الرحلة لمدة أسبوع أو اقل وقد أمنت الشركة سكنا داخليا لموظفاتها السعوديات.)
قلت وفي هذا الخبر ثلاث مخالفات شرعية يدركها كل ذي غيرة وحمية على دينه وعرضه ولا أظنه يختلف اثنان من ذوي الحجا وأولى الأحلام والنهى في أن المستهدف هم أهل هذا البلد بلد التوحيد والسنة الذي تأسست دولته على التوحيد والسنة من أول يوم وإحدى هذه المخالفات الشرعية هي سفر المرأة المسلمة بلا محرم والثانية اختلاطها بالرجال الأجانب والثالثة سباحة المرأة وقبل الحديث هذه الأمور ومخالفتها هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم أود نقل كلام ماتع نفيس عن علم من أعلام السنة عندنا بل أرى انه من شيوخ الإسلام في هذا العصر وذلكم العلم الجهبذ المجتهد الناصح للأمة الفقيه المحقق الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله رغبت في نقله في هذه المسالة لما فيه من نصيحة غالية وأنا على يقين أنه ما من منصف يجعلها وراء ظهره قال رحمه الله في شرح رياض الصالحين (ج1ص325) (اتقوا النساء: أي احذرونهن، وهذا يشمل الحذر من المرأة في كيدها مع زوجها ، ويشمل أيضا الحذر من النساء وفتنتهن ، ولهذا قال ( فان أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) فافتتنوا في النساء ، فضلوا وأضلوا والعياذ بالله ولذلك نجد أعدائنا وأعداء ديننا أعداء شريعة الله غز وجل يركزون اليوم على مسالة النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال ومشاركتهن للرجال في الأعمال حتى يصبح الناس كأنهم الحمير لا يهمهم إلا بطونهم وفروجهم والعياذ بالله وتصبح النساء كأنهن دمى أي صور لا يهتم الناس إلا بشكل المرأة، كيف يزينونها وكيف يجملونها وكيف يأتون لها بالمجملات والمحسنات وما يتعلق بالشعر وما يتعلق بالجلد ونتف الشعر والساق والذراع والوجه وكل شيء حتى يجعلوا اكبر هم النساء أن تكون المرأة كالصورة من البلاستيك لا يهمها عبادة ولا يهمها أولاد، ثم إن أعدائنا أعداء دين الله وشريعته وأعداء الحياة يريدون أن يقحموا المرأة في وظائف الرجال حتى يضيقوا على الرجال الخناق ويجعلوا الشباب يتسكعون في الأسواق ليس لهم شغل، ويحصل من فراغهم هذا شر كبير وفتنة عظيمة، لأن الشباب والفراغ والغنى من أعظم المفاسد كما قيل:
إن الشباب والفراغ والجدة**=**مفسدة للمرء أي مفسدة
فهم يقحمون النساء ألان بالوظائف الرجالية ويدعون الشباب ليفسد الشباب وليفسد النساء أتدرون ماذا يحدث؟ جـ- يحدث مفسدة الاختلاط ومفسدة الزنى والفاحشة سواء في زنى العين أو زنى اللسان أو زنى الفرج كل ذلك محتمل إذا كانت المرأة مع الرجل في الوظيفة وما أكثر الفساد في البلاد التي يتوظف الرجال فيها مع النساء)
إلى أن قال رحمه الله ( ولا شك أن أعدائنا وأذناب أعدائنا – لأنه يوجد فينا أذناب لهؤلاء الأعداء درسوا عندهم وتلطخوا بأفكارهم السيئة ولا أقول : أنهم غسلوا أدمغتهم ، بل أقول إنهم لوثوا أدمغتهم بهذه الأفكار الخبيثة المعارضة لدين الإسلام – قد يقولون: أنه لا يعارض العقيدة بل نقول: انه يهدم العقيدة هدما، لأن الإنسان يبقى ويكون كأنه ثور أو حمار لا يهتم بالعقيدة ولا بالعبادة، لأنه متعلق بالدنيا وزخارفها وبالنساء، وقد جاء في الحديث الصحيح(ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء). ولهذا يجب علينا نحن ونحن امة مسلمة أن نعارض هذه الأفكار وأن نقف ضدها في كل مكان وفي كل مناسبة علما بأنه يوجد عندنا قوم –لا كثرهم الله ولا أنالهم مقصودهم- يريدون هذا الأمر لهذا البلد المسلم المسالم المحافظ، لأنهم يعلمون أن آخر معقل للمسلمين هو هذا البلد التي تشمل مقدسات المسلمين ليفسدوها حتى تفسد الأمة الإسلامية كلها. فكل الأمة الإسلامية ينظرون إلى هذه البلاد ماذا تفعل، فإذا أنهدم الحياء والدين في هذه البلاد فسلام عليهم ، وسلام على الدين والحياء.). انتهى
محل الغرض وأقول هذا كلام سديد من رجل رشيد وما عليه من مزيد فهو واضح تمام الوضوح فلا يحتاج إلى شرح وبيان هذا الكلام من الشيخ بن عثيمين رحمه الله هو شرح لقوله صلى الله عليه وسلم (واتقوا النساء فان أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) وهي قطعة من حديث أخرجه مسلم في صحيحة عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه، وما أحسن ما تضمنه من الموعظة والنصيحة وانه لذكرى لمن تذكر واعتبر وكان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وارى انه قد آن الأوان للشروع في الحديث عن المخالفات الشرعية التي تضمنها الخبر والله المستعان وعليه التكلان.
المخالفة الشرعية الأولى: سفر المرأة بغير محرم عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها )
وعن ابن عباس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك) أخرجهما مسلم قال مقيده والسنة الصحيحة في معنى الحديثين مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن لم تكن متواترة وقد اتفق هذان الحديثان على تحريم سفر المرأة بلا محرم وانفرد أولهما بتحديد من يسوغ لها السفر معه وهذا الحكم عام في كل زمان ومكان والأصل بقاء العام على عمومه حتى يجيى المخصص الصحيح الصريح ولا مخصص لهذا الحكم نعلمه حتى الساعة وإنما استثني من ذلك ما دعت إليه الضرورة وهذا مبسوط في مواضعه من دواوين الإسلام قال الحافظ في الفتح (ج4/ص56) تعليقاً على بعض الأحاديث في الباب ( واستدل به على عدم جواز السفر للمرأة بلا محرم ، وهو إجماع في غير الحج والعمرة والخروج من دار الشرك) انتهى محل الغرض
فبان بهذا التقرير أن سفر المرأة بلا محرم توافق على تحريمه النص والإجماع إلا ما استثنى وما نحن بصدده داخل في عموم التحريم وإن قال قائل كيف تصنعون بما أخرجه الترمذي من حديث عدي بن حاتم (فإني لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أو أكثر ما تخاف على مطيتها السرق..) الحديث. وهو ظاهر عندنا في جواز سفر المرأة بلا محرم قلنا صدق الله ورسوله والجواب عن هذه الحجة من أوجه
أحدها: أن ما قدمناه من أحاديث واعترضتم علينا في الاحتجاج بها بحديثكم هذا هي مؤيدة بالإجماع كما سلف وما كان كذلك فهو راجح على ما كان دليله النص فقط.
ثانيها: نقول لكم على فرض التسليم لحجتكم هل وقع ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم هاتوا برهانكم على امن المرأة ألان حال مسيرها من يثرب(المدينة) إلى الحيرة بل الواقع يؤكد خطورة سفر الرجل وحدة بلا حماية فكيف تحتجون بهذا الحديث دون نظر في واقع الناس اليوم أليس ذلك منكم مخاطرة ومجازفة.
ثالثها: من المتقرر في علم الأصول حال ما يظهر انه تعارض بين النصوص تقديم ما كان نص في المسألة على ما كان ظاهرا فيها فكيف وأحاديثنا مع صراحتها في المسألة مؤيدة بالإجماع.
رابعها: في حديث ابن عباس ما يزيل اللبس ويدفع الإشكال وهو قوله للرجل حين قال (إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا) قال (انطلق فحج مع امرأتك) والشاهد منه أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بالحج مع إمرته وترك الغزو وهذا تأكيد على نهي المرأة عن السفر بلا محرم حتى وأن كانت مع رفقة ما مونه.
المخالفة الشرعية الثانية: اختلاط المرأة بالرجال الأجانب وهذا الأمر مجمع على تحريمه بين المحققين من أهل العلم والإمامة في الدين والنصح للأمة وهاك أيه القاري الكريم فتوى اللجنة الدائمة في بلادنا المملكة العربية السعودية حرسها الله قالت اللجنة جوابا عن سؤال جاء فيه( نظرًا لما يعانيه طلبة وطالبات جامعة ...، من قضية اختلاط الجنسين في الصف التعليمي الواحد .. إلى آخرة) فأجابت اللجنة ( اختلاط الرجال والنساء في التعليم حرام ومنكر عظيم؛ لما فيه من الفتنة وانتشار الفساد، وانتهاك الحرمات، وما وقع بسبب هذا الاختلاط من الشر والفساد الخلقي من أقوى الأدلة على تحريمه) انتهى محل الغرض.
ويشهد لهذا الجواب السديد المفيد ما أخرجه البخاري في صحيحة عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم (غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن ..) الحديث، والشاهد منه طلب أولائك النسوة الخيرات الفاضلات من النبي صلى الله عليه وسلم يوما يجلس لهن فيه وما ذالكم إلا لأنه متقرر عندهن رضي الله عنهن تحريم اختلط النساء بالرجال ويزيد هذا وضوحا موافقته صلى الله عليه وسلم على طلبهن ومجيئه إليهن منفردات عن الرجال ولم يأمرهن أن يزاحمن الرجال في الصفوف، والواجب على كل مؤمنة بالله واليوم الأخر وتغار على دينها وعرضها أن تجعل من أولائك النسوة اللاتي هن خير نساء العالمين من هذه الأمة أسوة حسنة لها.
المخالفة الشرعية الثالثة: سباحة المرأة (وعلمت المدينة من مصادرها أن الشركة استعانت بعدد من خبراء الغوص لتدريب هؤلاء الفتيات على السباحة والغوص وجعلهن جاهزات لأي طارئ). هذا هو المحذور الثالث والمخالفة الشرعية الثالثة فالناظر في هذا الخبر ببصيرة ثاقبة يستظهر منه أمرين مشينين منافيين لحسن التدين وكريم الخلق والعفة والشهامة
واحد ذينك الأمرين اختلاط المرأة بالرجال الأجانب وقد مضى بيانه.
ثانيهما: خلعها ثيابها ووضعها في مكان لا يحل لها وضعها فيه وذلك عن طريق السباحة كما نص الخبر وفي هذا الأمر من الوعيد بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقشعر لهوله القلوب المؤمنة وترتعش له فرائص كل ذي غيرة على دينه وعرضه من الرجال والنساء فقد اخرج احمد والترمذي وأبو داود وغيرهم ولفظ الحديث (دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت ممن أنتن قلن من أهل الشام قالت لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات قلن نعم قالت أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى)
قال مقيده: أليس في هذا الخبر عبرة لمن اعتبر وزاجر لمن أنزجر، بلا والله، لكن إذا انتكست العقول وفسدت الفطر ارتكس الناس إلا من رحم الله في فتنة الشهوات والشبهات وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه)رواه مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه.
وهاهنا سؤال ( ما القول في هذه الشركة التي صنعت الصنيع المشين القادح في العرض والدين المنافي للعفة والكرامة ولماذا قصدت به النساء فقط دون الرجال)
فالجواب لا يسلك هذا المسلك من المسلمين إلا أصناف ثلاثة:
احدهم: جاهل همه جمع المال من أي وجه كان فهو يسعى في تحصيله ولا هم له في ما عدى ذلك.
الثاني: فاسق شاخص بصره متشوف قلبه إلى الفحش والرذيلة والفجور فمن هذه حاله لا يفتأ يجمع حوله من تروق له من النساء.
الثالث: عدو للإسلام وأهله عامة ولأهل بلد التوحيد والسنة خاصة جعل من نفسه بما حمله على أهل دينه من حقد جنديا مخلصا للكفار متفانيا في خدمتهم منفذاً لمخططاتهم العدوانية ناشراً أفكارهم الهدامة مستثمرا ما يلبسه من لباس أهل الإسلام وإظهار التدين وهو في باطنه بغيض حقود على أهل الإسلام وبهذا تعلم أيه المسلم أن الأصناف الثلاثة كلها فاسدة وأن الثاني والثالث فاسدان منحرفان و أن ثالث الأصناف هو أشدها خطرا على الأمة ولا إيخاله إلا ضمن أهل الأهواء الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح به النقل عنه، من ذلك ما أخرجه الشيخان عن حذيفة رضي الله عنه قال (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.. وذكر الحديث وفيه( فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا).
وخاتمة هذا المقال: أذكر أبنائي وبناتي من أهل الإسلام أن يحذروا مثل هذه الدعوات المغرضة وأن يأخذوا على أيدي السفهاء والذين لا خلاق لهم لأنه قد رخص في قلوبهم حفظ الدين والعرض فانساقوا وراء الشهوات وأذكرهم بما أخرجه البخاري وغيره من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) والله اسأل أن يجعلنا ممن يرى الحق حقا ويرزقنا إتباعه و أن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه و أن لا يجعله ملتبسا علينا فنظل انه سميع مجيب الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
كتبه / عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
في مساء الخميس السابع من صفر عام تسعة وعشرين وأربع مائة وألف
الموافق الرابع عشر من فبراير عام ثمانية وألفين
في مساء الخميس السابع من صفر عام تسعة وعشرين وأربع مائة وألف
الموافق الرابع عشر من فبراير عام ثمانية وألفين
تعليق