السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
فيما يتعلق الآن بكلمة توجيهية للشباب يعني البعض يقول هو محب للعلماء و لكن يقول حينما أقرأ لبعض الأشياء في الإنترنت و كتب و أشرطة ونحو ذلك يعني يقول سبحان الله يعني أحد الإخوة من طلبة العلم يقول قرأت موقع في أحد المنتديات في الإنترنت فأحسست بشيء في قلبي تجاه العلماء ثمّ استغفر الله سبحانه وتعالى كيف يحصن الشاب نفسه وهو يرى هذه الفتن و هذه الأحداث العظيمة
الجواب :
أوّلا الإنترنت وسيلة من الوسائل التي حدثت كغيرها من الوسائل فيجب أن تستثمر في الخير و يجب ألا نجعلها حجّة علينا و أنّها نعمة من الله جلا و على من استخدمها في سيئ فعليه وزرها ومن استخدمها في حسن، فهو مثل أي وسيلة من الوسائل ما ينشر فالإنترنت يفتقد الكثير من الآداب الشرعية إذا نظرت أنا للحوار اللي يجري فالإنترنت الواحد يكونه يبدي ما في نفسه طيب ما فيشيء يعني تبدي ما في نفسك أو تنتقد بعض الأشياء أو تستفسر ولو كان الاستفسار فيه غلظه هذا ليس فيه إشكال من هذه الجهة لكن يتأدب بآداب الشريعة يأتي واحد ينتقض وضع لكنه يهاني مهان من العلماء المسلمين أو يستعدي الناس على واقعهم أو على علمائهم أو على دولتهم أو يسم بأوصاف الكفر و نحو ذلك فهذا كله خلط في أمور بلا علم والله جل وعلى يقول : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}36 سورة الإسراء إذا كان ليكتب يكتب بدون ظن منه أنه سيلقى الله جل وعلى ويحاسبه على ما كتب هذه مصيبة عظيمة وإذا كان يكتب أو يشارك في الإنترنت وهو يعلم أنه محاسب هو ليس كحديثه لزميل له أنت الآن تنشر ليقرأها الآلاف من الناس أو مئات الآلاف وربما أكثر فكيف إذا كان بسبب كلمة قلت حصل له ما حصل أو قلت فلان فيه كذا من الأفعال وهو ليس فيه أو سمعت كلاما ونشرت على أنه حقيقة وهو أنت ما تصدقت منه تنتقل بين الناس على أنه حقيقة ثابتة مثل ما عودي إلي في الإنترنت مقال أن فلان صالح آل الشيخأنه يقول لا يجوز الدعاء على اليهود والنصارى وطنطنوا عليها و كثر هل يقول أهد من أهل العلم أو ممن عرف بعض أحكام الشريعة فضلا أن يكون عرف كثيرا منها و علم كثيرا منها هنا يقول لا يجوز الدعاء بهذا الإطلاق لا يجوز الدعاء على اليهود والنصارى و النبي صلى الله عليه وسلم كل في أخر حياته قال : لعنت الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وساجد . و اللعن الطرد و الإبعاد من رحمت الله جل وعلى وهو الدعاء عليهم فنسب هذا الأمر مع أن كلامي أنا كان في هذا الموضوع كان قبل سبع سنوات نقله أحد من لا يفهم ويعرف هذا نقله نقلا خطأ من أحد الدروس ثمّ أوّل أو صنف على ذلك و هذا الكلام إنّما كان في قضيت أنا أستطرد في هذا بالمناسبة كان في قضية محدده وهي أن لا نعارض حكمت الله جل وعلى في وجود الكفار وجود اليهود وجود النصارى ندعو عليهم مثلا بالهلاك العام و الاستغصاب نعلم أن اليهود والنصارى يبقون آخر وزمان يأتي واحد ويقول أبدهم الآن أجمعين أنت تعارض حكمة الله جل و على تعارض ما أخبر الله جل وعلى في كتابه فمن دعا بدعاء نعلم أنه مستحيل أو أن الشرع أخبرنا بخلافه أو نعلم أنه لن يكون على الاعتدال في الدعاء من أسباب ردّ الدعاء و شيخ الإسلام ابن تيمية ذكر في الفتاوى كما ذكره غير أن من أسباب الاعتدال في الدعاء و ردّ الدعاء أن يدعوا بدعاء نعلم من الشريعة أنه ليس متححقا فنعلم أن اليهود والنصارى يبقون إلى زمن عيسى ابن مريم و يأتي واحد و يدعوا عليهم بالهلاك الآن أو يدعوا على جميع الكفار الآن أو يدعوا على أطفالهم و على نسائهم هذا الدعاء العام بالاستئصال و الهلاك العام هذا ليس من الشرع لا شك وهو اعتداء في الدعاء علما لمناقضته لحكمة الله جل وعلى ولما أخبر الله جل في كتابه قال سبحانه : {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}61 سورة الزخرف فأوّل الأمر هو صار هو أن فلان لا يجيز الدعاء على اليهود والنصارى بهذا الإطلاق و جاء أناس آخرين و علقوا و سبوا وشتموا إلى آخره هو ليس عليه وحدي فقط بل على كثير من أهل العلم وعلى كثير من الولاة نسبت أقوال أحيانا و أفعال لم يفعلها الإنسان بثت ويستغرب كيف جاء الإستراء ثمّ جاء الانتشار بعد ذلك أيضا هناك مسائل تتعلق بالإنترنت في آداب الحوار
س :
إذا سمحت معالي الشيخ فيما يتعلق بالدعاء بالهلاك يكون هذا لغة أيضا هذه الصلة
ج :
هذا يعني يكاد يكون ما أعلم أن أحد نص على الإجماع لكن لا أضن يكون فيه خلاف
س:
هذا لكفرة أهل الكتاب أو شيء
ج :
أعلم الذين يقاتلون أوليائك أو يصدون عن سبيلك يعني الدعاء المقيّد فقط آداب الانترنت النشر على الانترنت لها آداب و أخلاق يعين حوار والسلف وضعوا آدا ب البحث و المناظرة كيف تبحث ما الإنسان ترد عليه هذا يسب هذا وهذا يشتم هذا يعني أتوا إلى أشياء هداهم الله إلى أشياء شخصية يتكلم على الإنسان في عائلته يتكلم عنه في بيته ثمّ تلقى كيف يثبت هذا صحيح أو هذا صحيح و الناس عندنا مولعون بشيء هو من تركيبة المجتمع العربي بعامة مولعون بشك الأصل عندهم دائما السلامة ليس السلامة لكن عندهم الشك لغاية يقول واحد والله فعل هذا الفعل يصدقون لأن الأصل عندهم الشك وهذا ربّما مرتبط بالبيئة القبلية أو البيئة البدوية أو الظروف القديمة لنت عند الناس الحذر والشك من أي تصرف هذا ليس شرعيا الأصل في المسلم السلامة واحد يأتي ويقول قولتا كمن يطعن في فلانة و يذكرون أشياء في الأسر أو يتعلق يعني هذا أمر سيءأو يستخدمون الانترنت للحوارات الهابطة السباب والشاتم وهذا يترفع العاقل عنها فضلا عن مسلم يخشى الله جل وعلى و يعلم أنه غدا سيحاسبه الله جل وعلى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}18 سورة ق. و أن أرجوا أن تخصص حلقة في قناة المجد لآداب الحوار يعني يشارك فيها بعض المعروفين للاهتمام بهذا المجال من طلبة العلم الشرعي أو الدعاة كيف نحاور الإنترنت كيف تستثمر هذه الوسيلة ما الأشياء التي تنشر و الأشياء التي لا تنشر التحذير من اتهام الناس الدعوة إلى الإنصاف والعدل فهذا الأثر .
تفريغ : أبو مصعب شكري
الشيخ :صالح آل الشيخ
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=720692#post720692