تصبير المحبوب برثاء شيخ الجنوب
[العلامة زيد المدخلي رحمه الله]
إنّ الحـياة وعـــاء ملؤه الكدرُ *** و النّـفس لاهية و العمْرُ يُختصرُ
إنّ التقلّب طـبعٌ للـزمانِ بـَلَـى*** فيـه الـمناكيد و الأفراحُ و الغِيَرُ
و الوقت يمضي و تمضي فيه صبوتنا *** ثـمّ الـمشيب فلا حسٌ و لا أثرُ
و العلم يقبض إن مات الهـداة وذا *** قول الرسـول أتى في نصّـه خبرُ
هذي الشّموس خبت من بعد وهجتها *** و القوم في سِنةٍ و الجهل منتشرُ
متى يـفيق حريص جدّ في شـطط *** و المـوت يقبِضُ و الأَعلام تندثرُ
***************
يا من بكى لفراق الخدنِ من كلفٍ *** لـو كنت تعلم حالي كنتَ تعتذرُ
العين تدمع و الأعضاء في حـزنٍ *** و النفـس في أرقٍ و القلبُ منفطرُ
إذ فوّز القَرْمُ من جـازان يرحـمه *** ربٌّ كـريم و لــلآثامِ يغـتفرُ
إن ماتَ زيدٌ يموت الحلْم في كفن *** و الفقه سُجِيّ و التّدريس و الدُّررُ
فيه السّجايا خصالُ الأجودين بدت *** للنّاظـرين فلا تخفى لمن بصرُوا
الرفق فيه بلى طـبع الـكرام كـذا *** فيه التـواضع لا خَتْلٌ و لا بطرُ
المدخليّ إذا قلتَ الفـقـيه فــقد *** جئت الحقيقة لا زورٌ ولا غَررُ
لو قلتَ ذاك إمـام في العـقيـدة أو *** مثل السبنتى به الأوغادُ تنكسرُ
أو قلت شاعرَ قومٍ فـاق أفحـلهم *** صاغ القصائد تترى ملؤها العِبَرُ
أو قلتَ في أدبٍ كـالنّار في عـلمٍ *** فـالصدق تنشـره و الحقَّ تَعتبرُ
كانت مجالس شيخي كالنّجوم بـها *** يُهـدى المريد و من للنّور يَبْتَدرُ
***************
هذا المصاب أتى , قد حلّ صاعقةً *** يا أهل منهجنا ادعوا كذا اصطبروا
إنّ العـزاء لنا و الـرزءُ زلزلنـا *** فلا نـقول هنا سخـطًا به ضررُ
بل الـرضاءُ بـحكم الله نقـبلهُ *** فالصـابرون بعـفو الله قد ظفروُا
فالله يرحمُ شيخـًا كــان ينفعنا *** بالعلمِ ينـشـره والأجر ينـتظرُ
و اجعله في فئة بالـخير فائــزة *** ثبّته في جدثٍ و اغفر لـمن قُبِروا
أنزل سحائب عفوٍ منك مرسلــةٍ *** و اللّحد تملؤُه الأنوارُ و الـدُّررُ
أسكنه جــنّة فردوس بـمكرمةٍ *** صــدّيقِ جاوره فيها كذَا عمرُ
[العلامة زيد المدخلي رحمه الله]
إنّ الحـياة وعـــاء ملؤه الكدرُ *** و النّـفس لاهية و العمْرُ يُختصرُ
إنّ التقلّب طـبعٌ للـزمانِ بـَلَـى*** فيـه الـمناكيد و الأفراحُ و الغِيَرُ
و الوقت يمضي و تمضي فيه صبوتنا *** ثـمّ الـمشيب فلا حسٌ و لا أثرُ
و العلم يقبض إن مات الهـداة وذا *** قول الرسـول أتى في نصّـه خبرُ
هذي الشّموس خبت من بعد وهجتها *** و القوم في سِنةٍ و الجهل منتشرُ
متى يـفيق حريص جدّ في شـطط *** و المـوت يقبِضُ و الأَعلام تندثرُ
***************
يا من بكى لفراق الخدنِ من كلفٍ *** لـو كنت تعلم حالي كنتَ تعتذرُ
العين تدمع و الأعضاء في حـزنٍ *** و النفـس في أرقٍ و القلبُ منفطرُ
إذ فوّز القَرْمُ من جـازان يرحـمه *** ربٌّ كـريم و لــلآثامِ يغـتفرُ
إن ماتَ زيدٌ يموت الحلْم في كفن *** و الفقه سُجِيّ و التّدريس و الدُّررُ
فيه السّجايا خصالُ الأجودين بدت *** للنّاظـرين فلا تخفى لمن بصرُوا
الرفق فيه بلى طـبع الـكرام كـذا *** فيه التـواضع لا خَتْلٌ و لا بطرُ
المدخليّ إذا قلتَ الفـقـيه فــقد *** جئت الحقيقة لا زورٌ ولا غَررُ
لو قلتَ ذاك إمـام في العـقيـدة أو *** مثل السبنتى به الأوغادُ تنكسرُ
أو قلت شاعرَ قومٍ فـاق أفحـلهم *** صاغ القصائد تترى ملؤها العِبَرُ
أو قلتَ في أدبٍ كـالنّار في عـلمٍ *** فـالصدق تنشـره و الحقَّ تَعتبرُ
كانت مجالس شيخي كالنّجوم بـها *** يُهـدى المريد و من للنّور يَبْتَدرُ
***************
هذا المصاب أتى , قد حلّ صاعقةً *** يا أهل منهجنا ادعوا كذا اصطبروا
إنّ العـزاء لنا و الـرزءُ زلزلنـا *** فلا نـقول هنا سخـطًا به ضررُ
بل الـرضاءُ بـحكم الله نقـبلهُ *** فالصـابرون بعـفو الله قد ظفروُا
فالله يرحمُ شيخـًا كــان ينفعنا *** بالعلمِ ينـشـره والأجر ينـتظرُ
و اجعله في فئة بالـخير فائــزة *** ثبّته في جدثٍ و اغفر لـمن قُبِروا
أنزل سحائب عفوٍ منك مرسلــةٍ *** و اللّحد تملؤُه الأنوارُ و الـدُّررُ
أسكنه جــنّة فردوس بـمكرمةٍ *** صــدّيقِ جاوره فيها كذَا عمرُ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدٌالعِكْرِمِيُّ ليلة الجمعة 12 جمادى الأولى 1435 هجرية