الإمام أحمد عزيز عليَّ أن تُذيب الدنيا أكبادَ رجال وعت صدورُهم القرآنَ مع تعليق نفيس للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
التفريغ:
و من كلمات الامام أحمد رحمه الله قال : عزيز عليَّ عزيز عليَّ أن تُذيب الدنيا أكبادَ رجال وعت صدورُهم القرآن عزيز عليَّ أن تُذيب الدنيا أكبادَ رجال وعت صدورُهم القرآن ، إذا حمل المرء القرآن في صدره فقد آتاه الله جل وعلا فضلا عظيما ويقال لقارئ القرآن يوم القيامة: إقرأ وارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها ، صاحب القرآن هو أحق الناس بالطاعة ، صاحب القرآن هو أحق الناس بالخشوع ، صاحب القرآن هو أحق الناس بالاقبال على الجنة والهروب من النار، صاحب القرآن هو أحق الناس بالبعد عن الانجراف في الدنيا و لهذا قال الامام رحمه الله عزيز علي أن تُذيب الدنيا أكبادَ رجال وعت صدورُهم القرآن ، يعني الدنيا لمن وعى خير أم القرآن ، و هل ثم مقارنة و هل ثم نسبة ولهذا قال الله تعالى في سورة يونس " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فيلفرحوا هو خير مما يجمعون" عند تفسير هذه الآية روى ابن أبي حاتم رحمه الله باسناده في كتاب التفسير قال :لما أتت ابل الصدقة قال غلام عمر رضي الله عنه له : يا أمير المؤمنين هلم بنا ننظر ابل الصدقة ، فذهبا و كانت ابل الصدقة محبوسة في المراعي خارج المدينة، فلما أقبل عليها انبهر الغلام بذلك من كثرتها فقال يا أمير الؤمنين : هذا من فضل الله ورحمته فالتفت اليه عمر رضي الله عنه وقال : كذبت و لكن فضل الله ورحمته القرآن " قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" وهذا مما يجمعون ،القرآن لمن حفظه و علم تفسيره و أنس به و قام به أو أم الناس بالصلاة بالقرآن عزيز أن تذيبه الدنيا عزيز أن يكون صاحب شهوات عزيز أن يكون موغلا في الشبهات أو متوغلا في الشهوات عزيز أن يكون صاحب القرآن الذي عرف بالقرآن أن يكون صاحب عصيان و صاحب اعراض و الله جل وعلا أكرمه أن يكون قلبه وعاء لكلام الله جل وعلا ، لذلك ماأعظم هذه الكلمة في تحسر الامام على أصحاب القرآن عزيز علي يعني يعظم علي و أتحسر عزيز علي أن تذيب الدنيا أكباد رجال وعت صدورهم القرآن، مالدنيا بجاهها مالدنيا بمالها مالدنيا بنسائها مالدنيا بجميع ما فيها بجنب أو بالقياس الى كلام الله جل وعلا ، النبي صلى الله عليه وسلم وصف ركعتي ركعتي الفجر ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها هذا لمن لمن؟ لمن وعي حقيقة الدين و حقيقة المآل.
للتحميل:
بسم الله