وضع صور العلماء والصالحين
في وسائل التواصل منكر عظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد إنتشرت ظاهرة بين كثير من مستخدمي وسائل التواصل-إلاّ من رحم الله- وهي وضع صور العلماء و الصالحين علي حساباتهم الشخصية، ويدّعي بعضهم أن سبب وضعه لهذه الصورة حب العلماء! وقد نسي أو جهل هذا أن قوم نوح لما نصبوا صور صالحيهم نصبوها ليتذكروا عبادتهم، ويقتدوا بهم ، فما تركهم الشيطان حتّى عبدوها مع الله-جل وعز-.
عن ابن عباس-رضي الله عنهما- صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبا وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت (1)قال العالم المعمر صالح الفوزان-حفظه الله-: من هذا الأثر الذي رواه البخاري عن ابن عباس في غلو قوم نوح في الصالحين وتصويرهم إياهم والاحتفاظ بصورهم ونصبها على المجالس منه ندرك خطورة التصوير وخطورة تعليق الصور على الجدران وخطورة نصب التماثيل في الميادين والشوارع، وأن ذلك يئول بالناس إلى الشرك، بحيث يتطور تعظيم تلك الصور والتماثيل المنصوبة، فيؤدي ذلك إلى عبادتها؛ كما حدث في قوم نوح اهــ(2)وقال-رحمه الله- تحت قول المصنف شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب الباب الواحد والستون: (باب ما جاء في المصورين):قال-حفظه الله-: هذا الباب عقده المصنِّف رحمه الله في "كتاب التّوحيد" لأنّ التصوير سببٌ من أسباب الشّرك، ووسيلةٌ إلى الشّرك الذي هو ضدّ التّوحيد، كما حدث لقوم نوح لَمّا صوّروا صور الصالحين ونصبوها في مجالسهم وآل بهم الأمر إلى أنْ عبدوهم من دون الله، فأوّلُ شركٍ حصل في الأرض كان بسبب الصور وبسبب التّصوير.وكذلك قوم إبراهيم الذين بعث إليهم الخليل- عليه الصلاة والسلام- كانوا يعبدون التماثيل التي هي صور مجسّمة لذوات الأرواح، وكذلك بنو إسرائيل عبدوا التمثال الذي هو على صورة عجل صنعه لهم السامري.فدلّ هذا: على أنّ التصوير سببٌ لحُدوث الشرك ووسيلةٌ إلى الشّرك، وذلك أنه إذا صنعت الصورة وعلِّقت أو نُصبت وهي صور للزُّعماء والصّالحين والعلماء فإنّها في النهاية تعظُّم، ثم الشيطان يأتي النّاس ويقول لهم: إنّ هذه الصور فيها نفعٌ لكم، وفيها دفعُ ضرر، فيعظِّمونها ويتبرّكون بها، ويذبحون لها وينذرون لها، حتى تُصبح أوثاناً تعبد من دون الله.فلهذا السبب عقد المصنِّف رحمه الله هذا الباب في "كتاب التّوحيد"، لأنّ هذا الكتاب في بيان التّوحيد وبيان الشرك ووسائل الشرك، ومن أعظم وسائل الشرك وأسبابِه التّصوير ونصب الصور وتعليقها.فقوله رحمه الله: "باب ما جاء في المصوِّرين" يعني: من الوعيد الشديد والنّهي والزّجر عن ذلك اهــ(3)
وقال علاّمة اليمن ومحدثها مقبل بن هادي-رحمه الله-: من المنكر أن نرى صور العلماء في الجرائد والمجلات اهــ(4)
في وسائل التواصل منكر عظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد إنتشرت ظاهرة بين كثير من مستخدمي وسائل التواصل-إلاّ من رحم الله- وهي وضع صور العلماء و الصالحين علي حساباتهم الشخصية، ويدّعي بعضهم أن سبب وضعه لهذه الصورة حب العلماء! وقد نسي أو جهل هذا أن قوم نوح لما نصبوا صور صالحيهم نصبوها ليتذكروا عبادتهم، ويقتدوا بهم ، فما تركهم الشيطان حتّى عبدوها مع الله-جل وعز-.
عن ابن عباس-رضي الله عنهما- صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبا وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت (1)قال العالم المعمر صالح الفوزان-حفظه الله-: من هذا الأثر الذي رواه البخاري عن ابن عباس في غلو قوم نوح في الصالحين وتصويرهم إياهم والاحتفاظ بصورهم ونصبها على المجالس منه ندرك خطورة التصوير وخطورة تعليق الصور على الجدران وخطورة نصب التماثيل في الميادين والشوارع، وأن ذلك يئول بالناس إلى الشرك، بحيث يتطور تعظيم تلك الصور والتماثيل المنصوبة، فيؤدي ذلك إلى عبادتها؛ كما حدث في قوم نوح اهــ(2)وقال-رحمه الله- تحت قول المصنف شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب الباب الواحد والستون: (باب ما جاء في المصورين):قال-حفظه الله-: هذا الباب عقده المصنِّف رحمه الله في "كتاب التّوحيد" لأنّ التصوير سببٌ من أسباب الشّرك، ووسيلةٌ إلى الشّرك الذي هو ضدّ التّوحيد، كما حدث لقوم نوح لَمّا صوّروا صور الصالحين ونصبوها في مجالسهم وآل بهم الأمر إلى أنْ عبدوهم من دون الله، فأوّلُ شركٍ حصل في الأرض كان بسبب الصور وبسبب التّصوير.وكذلك قوم إبراهيم الذين بعث إليهم الخليل- عليه الصلاة والسلام- كانوا يعبدون التماثيل التي هي صور مجسّمة لذوات الأرواح، وكذلك بنو إسرائيل عبدوا التمثال الذي هو على صورة عجل صنعه لهم السامري.فدلّ هذا: على أنّ التصوير سببٌ لحُدوث الشرك ووسيلةٌ إلى الشّرك، وذلك أنه إذا صنعت الصورة وعلِّقت أو نُصبت وهي صور للزُّعماء والصّالحين والعلماء فإنّها في النهاية تعظُّم، ثم الشيطان يأتي النّاس ويقول لهم: إنّ هذه الصور فيها نفعٌ لكم، وفيها دفعُ ضرر، فيعظِّمونها ويتبرّكون بها، ويذبحون لها وينذرون لها، حتى تُصبح أوثاناً تعبد من دون الله.فلهذا السبب عقد المصنِّف رحمه الله هذا الباب في "كتاب التّوحيد"، لأنّ هذا الكتاب في بيان التّوحيد وبيان الشرك ووسائل الشرك، ومن أعظم وسائل الشرك وأسبابِه التّصوير ونصب الصور وتعليقها.فقوله رحمه الله: "باب ما جاء في المصوِّرين" يعني: من الوعيد الشديد والنّهي والزّجر عن ذلك اهــ(3)
وقال علاّمة اليمن ومحدثها مقبل بن هادي-رحمه الله-: من المنكر أن نرى صور العلماء في الجرائد والمجلات اهــ(4)
______________________
1-أخرجه الإمام البخاري في"صحيحه" برقم: (4920) باب: ( {ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق}).
2-"الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد"ص: (43-44)ط/مكتبة مصعب بن عمير.
3-"إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد"(2/262)ط/مؤسسة الرسالة.
4-"حكم تصوير ذوات الأرواح "(64)ط/ دار الأثار.
تعليق