يسأل عن الاستفادة من كتب الشيخ عبد العزيز السلمان يجيبك الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال:
وهذا يسأل عن الاستفادة من كتب الشيخ عبد العزيز السلمان – رحمه الله–، ويقول: ما توجيهكم لكلام الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله– حيث أنه قال عنه حاطب ليل، لا يتحرى الصحيح من الضعيف - يعني في الأحاديث-؟
الجواب:
أنا ما عَلِمْت بهذا عن الشيخ مقبل لكن العهدة على هذا الأخ القائل السائل.
الشيخ عبد العزيز السلمان من خيرة العلماء هنا، ومن أكثر من عرفتهم من العلماء زُهْدًا، وورعًا، وتقشفًا، وعبادةً، وغَيْرَةً على العقيدة السلفية – رحمة الله عليه-، فالرَّجل من أعلام السٌّنة الزهَّاد العُبَّاد في هذا العصر، رحمة الله عليه.
وكتبه أنواع له كتب في العقيدة وله كتب في الفقه وله كتب في الوعظ، كتبه في العقيدة من أجمل الكتب ككتابه العظيم (الكواشف الجليَّة عن معاني الواسطية) وكتابه العظيم (الأسئلة والأجوبة الأصولية) و(مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية) رحمة الله تعالى عليه، وله كتابه أيضًا النافع (الأسئلة والأجوبة الفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية) من الكتب النافعة أيضًا، وله كتب في الوعظ واشتهر بذلك أكثر من غيره ككتاب (موارد الضمآن) وككتاب (إيقاظ أولي الهمم العالية لاغتنام الأيام الخالية) وغيرها من الكتب في هذا الباب، وقد بيّن الأخ السائل هذا بنفسه من كلام الشيخ أنه لا يتحرّى الصحيح من الصغيف، يعني دأبه دأب من يكتب في هذا الباب، ليس وحيدًا الوعاظ هذا من قديم يغلب عليهم إذا كتبوا في الوعظ تسمّحوا في هذا الجانب، وجاءوا بكثيرٍ من الضعيف، أما الشيخ فهو عالمٌ سلفيٌّ أثريٌّ - رحمه الله- من خيرة من عرفناه وأدركناه - رحمة الله تعالى عليه-.
ومما أذكر في ذلك أذكر لكم قصة واحدة في غيرته على العقيدة السلفية، جاءته مرة كُتب من قطر هدية سيارة كاملة يعني قريب من الآن الذي ترونه (الأدْيَنَّا) تعرفونها الكبيرة؟ مثلها، وأُفرغت وكان من ضمن هذه الكتب كتاب (مجموع المُتون) في عام ألف وأربعامئة وأظنه أربعة أو خمسة نسيت يعني قرابة ثلاثين عامًا فمن ضمن هذه الكتب كتاب (مجموع المتون) طبع قطر وفي هذه الكتب كتاب المجموع وفي هذا الكتاب (البُردة) للبوصيّري، فأبى أن يأخذه وأعاده من الكتب ولم يدخل مكتبته أعاده على الدار، وعلى الشيخ الأنصاري - رحمة الله عليهم جميعًا- في هذا الصدد، وقال - يعني بعد شكره وثنائه عليه وجدت ودعائه له - قال لكني وجدت من بين الكتب هذا الكتاب الذي يحوي كذا وكذا، وقد كُتب على كتابه على غلافه (اعتنى بنشره وتحقيقه خادم العلم)، وكان الأَوْلى أن تكتب عليه (اعتنى بتحريقه وتمزيقه خادم العلم) فرَدَّ هذا الكتاب غيرة على هذه العقيدة السلفية، وغَيْرَةً على أن يدخل في هذا الكتاب مثل هذا (البُردة) للبوصيري تسمعون بها، وما ذلك إلَّا لما فيها من الشرك، ومطلعها؛
أَمِنْ تَذَكَّرَ جيرانٍ بِذِي سَلَمِ
أحلَّ سَفْكَ دمي بالأشهرِ الحُرُمِ
إلى أخره، إلى أن جاء إلى الموضع المعروف الشِرْكِي
فإن لي ذمةً منه بتسميتي محمدًا وهو أوفى الناسِ بالذمم
إن لم تكن في معادي أخذًا بيدي مني وإلَّا فقل: يا زَلَّة القدم.
ومنها قوله:
فإن من جود في الدنيا وذَرَّتها ومن علومك علم اللوحِ والقلمِ
ومن ذلك قوله:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئتَ مدحًا فيه واحتكمِ
إلى غير ذلك، فلأجلِ هذا ردَّ، والقصيدة نحفظها ولكن نحفظ ما فيها من الطيب، وإذا جاء هذا الباب الشركي فإننا كما قيل:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشرَّ يقع فيه
فكان هذا الموقف منه موقفًا حازمًا - رحمة الله تعالى عليه- وكونه لا يتحرَّى الصحيح من الضعيف، عليك أنت أن تتحرى الصحيح والضعيف مثل كتب ابن الجوزي ومثل كتب أبو الدنيا، انظر في مثل هذا، فالنقد إن صح هذا عن الشيخ المقبل موجه إلى حيثية معيَّنة ليس معنى هذا أن هذا الرجل لا شيء؛ هذا كلام ما هو صحيح، ولا يُفهم.
التحميل:
من هنا
منقول
السؤال:
وهذا يسأل عن الاستفادة من كتب الشيخ عبد العزيز السلمان – رحمه الله–، ويقول: ما توجيهكم لكلام الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله– حيث أنه قال عنه حاطب ليل، لا يتحرى الصحيح من الضعيف - يعني في الأحاديث-؟
الجواب:
أنا ما عَلِمْت بهذا عن الشيخ مقبل لكن العهدة على هذا الأخ القائل السائل.
الشيخ عبد العزيز السلمان من خيرة العلماء هنا، ومن أكثر من عرفتهم من العلماء زُهْدًا، وورعًا، وتقشفًا، وعبادةً، وغَيْرَةً على العقيدة السلفية – رحمة الله عليه-، فالرَّجل من أعلام السٌّنة الزهَّاد العُبَّاد في هذا العصر، رحمة الله عليه.
وكتبه أنواع له كتب في العقيدة وله كتب في الفقه وله كتب في الوعظ، كتبه في العقيدة من أجمل الكتب ككتابه العظيم (الكواشف الجليَّة عن معاني الواسطية) وكتابه العظيم (الأسئلة والأجوبة الأصولية) و(مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية) رحمة الله تعالى عليه، وله كتابه أيضًا النافع (الأسئلة والأجوبة الفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية) من الكتب النافعة أيضًا، وله كتب في الوعظ واشتهر بذلك أكثر من غيره ككتاب (موارد الضمآن) وككتاب (إيقاظ أولي الهمم العالية لاغتنام الأيام الخالية) وغيرها من الكتب في هذا الباب، وقد بيّن الأخ السائل هذا بنفسه من كلام الشيخ أنه لا يتحرّى الصحيح من الصغيف، يعني دأبه دأب من يكتب في هذا الباب، ليس وحيدًا الوعاظ هذا من قديم يغلب عليهم إذا كتبوا في الوعظ تسمّحوا في هذا الجانب، وجاءوا بكثيرٍ من الضعيف، أما الشيخ فهو عالمٌ سلفيٌّ أثريٌّ - رحمه الله- من خيرة من عرفناه وأدركناه - رحمة الله تعالى عليه-.
ومما أذكر في ذلك أذكر لكم قصة واحدة في غيرته على العقيدة السلفية، جاءته مرة كُتب من قطر هدية سيارة كاملة يعني قريب من الآن الذي ترونه (الأدْيَنَّا) تعرفونها الكبيرة؟ مثلها، وأُفرغت وكان من ضمن هذه الكتب كتاب (مجموع المُتون) في عام ألف وأربعامئة وأظنه أربعة أو خمسة نسيت يعني قرابة ثلاثين عامًا فمن ضمن هذه الكتب كتاب (مجموع المتون) طبع قطر وفي هذه الكتب كتاب المجموع وفي هذا الكتاب (البُردة) للبوصيّري، فأبى أن يأخذه وأعاده من الكتب ولم يدخل مكتبته أعاده على الدار، وعلى الشيخ الأنصاري - رحمة الله عليهم جميعًا- في هذا الصدد، وقال - يعني بعد شكره وثنائه عليه وجدت ودعائه له - قال لكني وجدت من بين الكتب هذا الكتاب الذي يحوي كذا وكذا، وقد كُتب على كتابه على غلافه (اعتنى بنشره وتحقيقه خادم العلم)، وكان الأَوْلى أن تكتب عليه (اعتنى بتحريقه وتمزيقه خادم العلم) فرَدَّ هذا الكتاب غيرة على هذه العقيدة السلفية، وغَيْرَةً على أن يدخل في هذا الكتاب مثل هذا (البُردة) للبوصيري تسمعون بها، وما ذلك إلَّا لما فيها من الشرك، ومطلعها؛
أَمِنْ تَذَكَّرَ جيرانٍ بِذِي سَلَمِ
أحلَّ سَفْكَ دمي بالأشهرِ الحُرُمِ
إلى أخره، إلى أن جاء إلى الموضع المعروف الشِرْكِي
فإن لي ذمةً منه بتسميتي محمدًا وهو أوفى الناسِ بالذمم
إن لم تكن في معادي أخذًا بيدي مني وإلَّا فقل: يا زَلَّة القدم.
ومنها قوله:
فإن من جود في الدنيا وذَرَّتها ومن علومك علم اللوحِ والقلمِ
ومن ذلك قوله:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئتَ مدحًا فيه واحتكمِ
إلى غير ذلك، فلأجلِ هذا ردَّ، والقصيدة نحفظها ولكن نحفظ ما فيها من الطيب، وإذا جاء هذا الباب الشركي فإننا كما قيل:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشرَّ يقع فيه
فكان هذا الموقف منه موقفًا حازمًا - رحمة الله تعالى عليه- وكونه لا يتحرَّى الصحيح من الضعيف، عليك أنت أن تتحرى الصحيح والضعيف مثل كتب ابن الجوزي ومثل كتب أبو الدنيا، انظر في مثل هذا، فالنقد إن صح هذا عن الشيخ المقبل موجه إلى حيثية معيَّنة ليس معنى هذا أن هذا الرجل لا شيء؛ هذا كلام ما هو صحيح، ولا يُفهم.
التحميل:
من هنا
منقول