إخواني إخواتي .
سلام الله عليكم .
أما بعد.
هذه القصة يرويها العلامة تقي الدين الهلالي قصة فتاة مغربية كيف صبرت وكابدة حين نفخ الشر في المجتمعات والفتن و القلاقل من كل جانب صبرت في زمن جرى فيه مكر الأعداء في الليل و النهار صبرت في زمن الفجور و الخروج عن طاعة الرحمن زمن الأحداث و الحداثات زمن أصبح فيه المؤمن غريب في أوطانه بين أهله وجيرانه زمن كيدت المكائد ورسمت الخطط ضد المرأة المسلمة زمن رفع المنافقون رياتهم وأظهروا دسائسهم عيانا ضد المرأة زمن زيفت معالم الدين فيه وساعدهم في ذلك ضعاف الدين و المروءة حملات شرسة ضد الحجاب و العفاف حملات ضد قتل الفضيلة و الطهر خطط غضيبة شرسة ضد المبادئ والأصول خطط إبليسية ضد الدين و التوحيد إنه زمن الفتن زمن ذوبان كثير من الشباب و الشابات في الإنفتاح والحداثة إنه الزمن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر و النار و الشوك و الحديد الساخن إنها قصة فتاة التي صبرت وصبرت وصدق فيها قول المولى تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} إنها القدوة لكن يافتياة فاعتبروا يرحمكن الله .واعتبروا كذلك يارجال .أبكتنا هذه الفتاة اليوم بل الأن ونحن نقرأ قصته .
والله المستعان .
هذه قصة الفتاة المغربية ( نزهة كويز ) مع الشيخ الهلالي !
صارت " نزهة كويز " من تلميذاتي قبل ثلاث سنين ، ولما عرفت ما أوجب الله عليها من ستر العورة والتمسك بالعفاف عزمت على أن تعصي والديها ولا تعود إلى المدرسة ، فلما حان ابتداء السنة الدراسية أخبرت أهلها بذلك، فقالا لها : أجننت؟ كيف تتركين الدراسة بعد ما نجحت في السنة الخامسة من الثانوي وتضيعيننا وتضيعي نفسك؟
فقالت لهم: إني قد علمت من دروس الدكتور محمد تقي الدين ابن عبدالقادر الهلالي الحسيني أن ما ترتكبه المدارس الثانوية من إجبار الفتيات على التجرد من ثيابهن بحيث لا تبقي إلا خرقة رقيقة تستر القبل ستراً كالعدم، وأخرى مثلها تستر الدبر ويكون ذلك أمام رجال المدرسة من معلمين وطلاب، ومن يمر بجانب المدرسة من عابري السبيل [ لايجوز ] .
وجاءتني باكية فذهبت إلى طبيب مشهور في مكناس، والتمست منه أن يكتب لها شهادة بأنها مريضة، وأن الرياضة البدنية التي يتستر بها المجرمون في تعرية الفتيات وهن ما بين السادسة عشرة والثانية والعشرين لا تتفق مع صحتها، فلما قدمت الشهادة إلى مدير المدرسة بعثها إلى طبيب فرنسي ففحصها ووجدها صحيحة لا مانع لها من الرياضة البدنية بل التعرية الشيطانية، فرجعت إليَّ باكية أيضاً وكان عندي سبعة من المعلمين في المدارس الثانوية يتلقون دروساً من كتابي (تقويم اللسانين) فعرضت عليهم المشكلة، فقالوا: إن مدير المدرسة التي تدرس فيها نزهة متدين وقد حج بيت الله ، فنحن نتوجه إليه ونسأله إعفاءها من درس الرياضة البدنية التي يتسترون به على كشف عورات النساء وتعويدهن على الوقاحة وقلة الحياء بل عدمه فيصلن بذلك الفجور..
فذهبوا إليه وإلى الحارس العام الذي يشاركه في التصرف فاعتذر المدير بأنه يخاف المفتش خصوصاً، وقد ثبت أنها تستطيع أن تلعب الرياضة، فقال الحارس العام: إذا وافقني المدير فنحن نعفيها من ذلك، فأُعفيت من تلك السنة، وكانت تحافظ على صلاة العصر في وقتها فيجتمع عليها سفهاء المدرسة من الرجال والنساء، ويقولون : هذه الجدة جاءت !! هذه الحاجة جاءت !!تقبل الله !! استهزاء بها ،فلا تبالي بهم، وتؤدي صلاتها بغاية الاطمئنان ، لا تألوا جهداً أن تصلي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واتفق أن في تلك السنة اتصلتُ بصاحب الفضيلة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد، فبعث إلي مدير التعليم سعادة الأستاذ الشيخ عبدالله العقيل وقدم عليّ في مدينة الدار البيضاء، وأقام أياماً تكرر اجتماعنا فيها، وأخبرني: بأن سماحة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد يقبل على خمس طالبات كل سنة يكملن تعليمهن في دائرة تعليم البنات بالمملكة العربية السعودية ، وكان في ذلك فرج ومخرج لنـزهة كويز ، فكانت أولى الطالبات الخمس ، وفرحت بذلك فرحاً عظيماً، وقد استجاب الله دعاءها، فأخرجها من الظلمات إلى النور.
ولما حان وقت سفرها مع سائرات الطالبات ذهبت إلى المدرسة التي كانت فيها لتأخذ كتاباً أعارته طالبة أخرى فرآها المجرم المكلف بتعرية الطالبات يوم الثلاثاء من كل أسبوع وراء التستر بدرس الرياضة البدنية فنظر إليها شزراً ووسعها هجراً ، وقال لها: لماذا غطيت رأسك أمريضة أنت؟ فأجابته إن الإسلام أمرني بتغطية رأسي ، فقال لها بالفرنسية ما معناه "في نظري واعتقادي لا وجود للإسلام" ، ولما أخبرتني بذلك استشطت غضباً، وقلت لها: هلا قلت له : وفي اعتقادي أنا: أنت لست موجوداً، وأنت تعلمين أنه لم يبق له عليك سلطان، ولكن الفتاة المسلمة غلبها الحياء، وقد درست هذه الطالبة السنة الماضية في مدارس تعليم البنات بالرياض ونجحت، وهي الآن تدرس في هذه السنة هناك.
والفتيات المسلمات الطاهرات إذا سافرن للتعلم في مدارس السعودية يتلقين تغطية الوجه مع التستر التام بغاية السرور والفرح، وقد كتبت إلي إحداهن وهي آمنة الهاشمي ممن بُعثن في هذه السنة بعدما وصلت إلى الرياض، ورأت في الطريق كيف يعامل الناس الطالبات المسلمات بغاية الاحترام والتكريم ، افتتحت الكتاب بهذه العبارة: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور).
http://www.alhilali.net/ma9alat/nezha.php
سلام الله عليكم .
أما بعد.
هذه القصة يرويها العلامة تقي الدين الهلالي قصة فتاة مغربية كيف صبرت وكابدة حين نفخ الشر في المجتمعات والفتن و القلاقل من كل جانب صبرت في زمن جرى فيه مكر الأعداء في الليل و النهار صبرت في زمن الفجور و الخروج عن طاعة الرحمن زمن الأحداث و الحداثات زمن أصبح فيه المؤمن غريب في أوطانه بين أهله وجيرانه زمن كيدت المكائد ورسمت الخطط ضد المرأة المسلمة زمن رفع المنافقون رياتهم وأظهروا دسائسهم عيانا ضد المرأة زمن زيفت معالم الدين فيه وساعدهم في ذلك ضعاف الدين و المروءة حملات شرسة ضد الحجاب و العفاف حملات ضد قتل الفضيلة و الطهر خطط غضيبة شرسة ضد المبادئ والأصول خطط إبليسية ضد الدين و التوحيد إنه زمن الفتن زمن ذوبان كثير من الشباب و الشابات في الإنفتاح والحداثة إنه الزمن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر و النار و الشوك و الحديد الساخن إنها قصة فتاة التي صبرت وصبرت وصدق فيها قول المولى تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} إنها القدوة لكن يافتياة فاعتبروا يرحمكن الله .واعتبروا كذلك يارجال .أبكتنا هذه الفتاة اليوم بل الأن ونحن نقرأ قصته .
والله المستعان .
هذه قصة الفتاة المغربية ( نزهة كويز ) مع الشيخ الهلالي !
صارت " نزهة كويز " من تلميذاتي قبل ثلاث سنين ، ولما عرفت ما أوجب الله عليها من ستر العورة والتمسك بالعفاف عزمت على أن تعصي والديها ولا تعود إلى المدرسة ، فلما حان ابتداء السنة الدراسية أخبرت أهلها بذلك، فقالا لها : أجننت؟ كيف تتركين الدراسة بعد ما نجحت في السنة الخامسة من الثانوي وتضيعيننا وتضيعي نفسك؟
فقالت لهم: إني قد علمت من دروس الدكتور محمد تقي الدين ابن عبدالقادر الهلالي الحسيني أن ما ترتكبه المدارس الثانوية من إجبار الفتيات على التجرد من ثيابهن بحيث لا تبقي إلا خرقة رقيقة تستر القبل ستراً كالعدم، وأخرى مثلها تستر الدبر ويكون ذلك أمام رجال المدرسة من معلمين وطلاب، ومن يمر بجانب المدرسة من عابري السبيل [ لايجوز ] .
وجاءتني باكية فذهبت إلى طبيب مشهور في مكناس، والتمست منه أن يكتب لها شهادة بأنها مريضة، وأن الرياضة البدنية التي يتستر بها المجرمون في تعرية الفتيات وهن ما بين السادسة عشرة والثانية والعشرين لا تتفق مع صحتها، فلما قدمت الشهادة إلى مدير المدرسة بعثها إلى طبيب فرنسي ففحصها ووجدها صحيحة لا مانع لها من الرياضة البدنية بل التعرية الشيطانية، فرجعت إليَّ باكية أيضاً وكان عندي سبعة من المعلمين في المدارس الثانوية يتلقون دروساً من كتابي (تقويم اللسانين) فعرضت عليهم المشكلة، فقالوا: إن مدير المدرسة التي تدرس فيها نزهة متدين وقد حج بيت الله ، فنحن نتوجه إليه ونسأله إعفاءها من درس الرياضة البدنية التي يتسترون به على كشف عورات النساء وتعويدهن على الوقاحة وقلة الحياء بل عدمه فيصلن بذلك الفجور..
فذهبوا إليه وإلى الحارس العام الذي يشاركه في التصرف فاعتذر المدير بأنه يخاف المفتش خصوصاً، وقد ثبت أنها تستطيع أن تلعب الرياضة، فقال الحارس العام: إذا وافقني المدير فنحن نعفيها من ذلك، فأُعفيت من تلك السنة، وكانت تحافظ على صلاة العصر في وقتها فيجتمع عليها سفهاء المدرسة من الرجال والنساء، ويقولون : هذه الجدة جاءت !! هذه الحاجة جاءت !!تقبل الله !! استهزاء بها ،فلا تبالي بهم، وتؤدي صلاتها بغاية الاطمئنان ، لا تألوا جهداً أن تصلي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واتفق أن في تلك السنة اتصلتُ بصاحب الفضيلة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد، فبعث إلي مدير التعليم سعادة الأستاذ الشيخ عبدالله العقيل وقدم عليّ في مدينة الدار البيضاء، وأقام أياماً تكرر اجتماعنا فيها، وأخبرني: بأن سماحة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد يقبل على خمس طالبات كل سنة يكملن تعليمهن في دائرة تعليم البنات بالمملكة العربية السعودية ، وكان في ذلك فرج ومخرج لنـزهة كويز ، فكانت أولى الطالبات الخمس ، وفرحت بذلك فرحاً عظيماً، وقد استجاب الله دعاءها، فأخرجها من الظلمات إلى النور.
ولما حان وقت سفرها مع سائرات الطالبات ذهبت إلى المدرسة التي كانت فيها لتأخذ كتاباً أعارته طالبة أخرى فرآها المجرم المكلف بتعرية الطالبات يوم الثلاثاء من كل أسبوع وراء التستر بدرس الرياضة البدنية فنظر إليها شزراً ووسعها هجراً ، وقال لها: لماذا غطيت رأسك أمريضة أنت؟ فأجابته إن الإسلام أمرني بتغطية رأسي ، فقال لها بالفرنسية ما معناه "في نظري واعتقادي لا وجود للإسلام" ، ولما أخبرتني بذلك استشطت غضباً، وقلت لها: هلا قلت له : وفي اعتقادي أنا: أنت لست موجوداً، وأنت تعلمين أنه لم يبق له عليك سلطان، ولكن الفتاة المسلمة غلبها الحياء، وقد درست هذه الطالبة السنة الماضية في مدارس تعليم البنات بالرياض ونجحت، وهي الآن تدرس في هذه السنة هناك.
والفتيات المسلمات الطاهرات إذا سافرن للتعلم في مدارس السعودية يتلقين تغطية الوجه مع التستر التام بغاية السرور والفرح، وقد كتبت إلي إحداهن وهي آمنة الهاشمي ممن بُعثن في هذه السنة بعدما وصلت إلى الرياض، ورأت في الطريق كيف يعامل الناس الطالبات المسلمات بغاية الاحترام والتكريم ، افتتحت الكتاب بهذه العبارة: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور).
http://www.alhilali.net/ma9alat/nezha.php
تعليق