إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الأسئلة السنية لعلامة البلاد اليمنية للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] الأسئلة السنية لعلامة البلاد اليمنية للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأسئلة السنية لعلامة البلاد اليمنية
    مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى
    هذه أسئلة من مدينة الطائف ، إلى الشيخ الفاضل حفظه الله وأسميناها : (( الأسئلة السنية لعلامة البلاد اليمنية )) .
    سؤال ( 1 ) : ما وجه انتقادكم لجمعية الحكمة هل هو في نفس إنشاء الجمعية أو فيما يدور وسطها ؟
    جواب : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أم محمداً عبده ورسوله .
    أما بعد : فإنا نشكر لإخواننا أصحاب الأسئلة على حرصهم على الاستفسار ، وعلى شعورهم بدعوة إخوانهم أهل السنة في اليمن .
    وانتقادنا لجمعية الحكمة لما تضمنته من الحزبية ، وأما حفر الآبار وبناء المساجد وكفالة اليتامى وغير ذلك من الأعمال البرية فهذا أمر لا غبار عليه ، وإن كنا نود أن يتفرغوا للعلم النافع ، وألا يهينوا الدعوة بالشحاذة ، يقوم أحدهم عقب أن يلقي محاضرة رنانة ، ويطلب التبرع لجمعية الحكمة ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( من سأل الناس تكثراً فإنما يسألهم من جمر جهنم ، فليستقل أو ليستكثر )) .
    ونرغب من إخواننا أن يزورا إخوانهم باليمن ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في < مسند أحمد > و < مستدرك الحاكم > من حديث ابن عباس : (( ليس الخبر كالمعاينة )) .
    والشاعر يقول :
    يا ابن الكرام ألا تدنوا فتبصر ما قد حدثوك فما راءٍ كمن سمع
    فالدعوة ـ أي : دعوة أهل السنة ـ ما أفسدها إلا المادة ، وإلا فعبد المجيد الريمي وعقيل المقطري ومحمد المهدي ما أوتوا عن جهل . أتانا الكويتيون وطلبوا منا أن يساعدنا ، وكانوا يريدون أن يضموا دعوتنا إلى دعوتهم فقلنا لهم : إن كنتم تساعدون الدعوة بدون قيد ولا شرط فذاك ، وإن كان لكم شرط فلسنا مستعدين أن نبيع دعوتنا ، ونسأل الله أن يغنينا عنكم وعما جئتم به . فضعاف الأنفس من السلفيين استمالتهم المادة ، وغرهم عبد الرحمن عبد الخالق بديناره لا بأفكاره وانشقت الدعوة ـ حصل هذا قبل إنشاء جمعية الحكمة ـ وصاروا يدافعون عن الحزبية أيما مدافعة ، حتى إن عبد المجيد الريمي يستدل بقوله تعالى على الحزبية :  ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً  [ النساء : 115 ] .
    كان هذا في جامع الخير بصنعاء ، وكنت حاضراً فما أحببت التعقيب لأننا كنا على سفر إلى مأرب ، واستطاع الكويتيون أن يتحكموا في الدعوة حتى إن بعض الكويتيين يقول لليمنيين : ما انطلقت دعوتنا إلا بعد أن تركنا العلماء . قال عبد المجيد الريمي : لقد قف شعري من هذا الكلام ، يعني اشمأز من هذا الكلام وتألم ، لكن هل قف شعرك وتركت أم بقيت بعدهم تهرول ؟!
    بعد هذا أقيمت جمعية الحكمة ، وصار فيها ما فيها من التحزب ومن الانتخابات ، وإخوانهم ينصحونهم ، ومن التساهل ، فأين قصيدة أحمد المعلم :
    الله أكبر بالدفاع سـأبتدي وهو المعين على نجاح المقصد
    وفي واد ، وسيرة الآن في واد ، فهو يحضر المولد ويلقي محاضرة فيه ، غير منكر في المحاضرة ، يدعو إلى الانتخابات في الإصلاح الطاغوتي ، ثم بعد هذا ضاعوا وما عوا ، فعبد المجيد الريمي كان عازماً على تحقيق < مسند أحمد > وهكذا غيره حتى الطلبة الذين يدرسون ههنا يأتون لهم : سعيد بن علي الزبيدي ، ومحمد مساوى وعبد الباري يأتون لهم ويقولون : نحن مستعدون أن نزوجكم ، ويأخذونهم من ههنا لكن إلى أين ؟ إلى الضياع ، فقد مكثوا معهم أياماً ، ثم قالوا : ثم نأتي إليهم فلا يقولون السلام عليكم .
    ونحن بحمد الله قد تكلمنا على جمعية الحكمة والتحذير منها ، وليس معناه أننا نقر جمعية الإصلاح ولا جمعية الإحسان ، ولا جمعية البر والإحسان ، لأنها تعترف بالانتخابات ، ولأنها بين جمعية حزبية ظاهرة كجمعية الإصلاح ، وبين حزبية مغلفة كجمعية الحكمة ، ونحن نُسميها جمعية الحَكَمة ، والحَكَمة هي التي تكون في فم الحصان يُقاد بها ، فمن دخل معهم قادوه كما يريدون ، وقد قادوا عقيلاً وهو الذي كان يتحمس ، يقول أحد الأخوة من الحجرية في جامع الخير : والله عقيل ليس بجاهل ولكنها الدنيا . ولنا بحمد الله شريط بعنوان " البراءة من الحزبية " وقد نُشر في كتاب < قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد > ، والكتاب منشور مطبوع من فضل الله سبحانه وتعالى .
    وقد زارني زائر في هذه الأيام ، وطلب مني تعاوناً معه في أمر ، فقلت بشرط ، وسيأتون ويقولون : طيب كما فعل الإخوان المسلمون عند أن قرعناهم بشريط وأبوا أن يحكموا العلماء عند أن ذهبت إلى صنعاء يقولون : نحن مستعدون أن نُحكم العلماء وتختار أنت من تشاء منهم ـ فقلت للأخ : بشرط أن تكتب ورقة ، أن تكون الدعوة إلى الكتاب والسنة وألا ندعو إلى جمعية الحكمة ، فقال : سأشاور إخواني .فذلك الشريط كافٍ وافٍ ، وأشرطة كثيرة ، فلا نعيد النظر ، لأن التكرار ربما يسأم منه السامع والمتكلم .
    وننصح كل من يريد أن يتعاون معهم يخرج إلى اليمن وينظر ما هي الدعوة ، يجد السيارة تمشي من صنعاء إلى الحديدة ، أو من تعز إلى حضرموت ثم يدعو إلى الجمعية ، ورب العزة يقول :  ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة  [ النحل : 125 ] ، ويقول :  ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير  [ آل عمران : 104 ] ، ويقول :  قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة  [ يوسف : 108 ] ، بقي هل تأثرت بهم دعوة أهل السنة ؟ من فضل الله أنها لم تتأثر بهم فما ضروا إلا أنفسهم ، وإلا فالنشر والدعوة وإقبال الناس على هذه الدعوة إقبال ليس له نظير .
    سؤال ( 2 ) : هل صحيح يا شيخ أنكم لا ترون التنظيم لجميع أمور الدعوة ؟
    جواب :  سبحانك هذا بهتان عظيم  [ النور : 16 ] ، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دعوته تقوم على التنظيم فخروجه من مكة إلى المدينة بتنظيم لم يكن فوضوياً ، وخروجه من المدينة للحج بتنظيم أيضاً ، فهو يقطع المسافة من المدينة إلى مكة في نحو تسعة أيام ، ومعه جمع كثير ، فلو لم يكن بتنظيم لما استطاعوا أن يقطعوا تلك المسافة .
    والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( إن لجسدك عليك حق ، ولعينك عليك حق ، ولأهلك عليك حق ، ولزورك عليك حق ، فأعط كل ذي حق حقه )) ، فهذا تنظيم أيضاً .
    وإرساله صلى الله عليه وعلى آله وسلم للسرايا وللجيوش ، وهكذا المبارزة بين الذين اختصموا في ربهم كما ذكر في سورة الحج ثلاثة من المسلمين وثلاثة من المشركين بتنظيم ، فغالب حركات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما يتعلق بالجهاد وأمور الدعوة صادر عن تنظيم ، والذي ننكره التنظيم المخالف للكتاب والسنة ، ونقول : لأن يعيش الشخص وحده خير من أن يدخل في تنظيم طاغوتي يخالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
    وهذا أمر أشيع عن أهل السنة أنهم ينكرون التنظيم ، وأنهم ينكرون العمل الجماعي .
    فأقول : إن الذي ينكر التنظيم أو ينكر العمل الجماعي ليس بسني ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم :  وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان  [ المائدة : 2 ] ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )) . ويقول : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى والسهر )) .
    والعمل الجماعي الذي يخالف الكتاب والسنة مثل ما عليه الإخوان المفلسون أو ما عليه أصحاب سلفية عبد الرحمن عبد الخالق ، وأبشركم ففي < قمع المعاند > رسالة بعنوان " رسالتي إلى جمعية إحياء التراث " ، فلا بد من بيان الحق ، وإن رغموا ، فهو يزعم أنه سلفي ويقول : اقسم بالله أن احترم الدستور ، والدستور فيه أن المرأة إذا زنت برضاً من زوجها فليس عليها حد ، هذا في دستور الكويتيين فأشهدكم الله أنني بريء من هذه السلفية ، هذه سلفية مثل الثوب إذا أحب أن يلبسه لبسه وإذا أحب أن يضعه وضعه .
    فهذا العمل الجماعي نحن نبرأ منه سواء أكان مع الإخوان المفلسين أم كان مع أصحاب سلفية الكويت ، نبرأ من هذا الذي فيه انتخابات وتصويتات ومجلس نواب وغير ذلك :  وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله  [ الشورى : 10 ] ،  فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر  [ النساء : 59 ] ، سقط الداعية الكبير عبد الرحمن عبد الخالق ، وعند أن كان في أول أمره في الكويت انتشرت السنن وصاول الباطل ، ثم لما فُتحت الدنيا دخل في هذه الانتخابات ويدعو إليها . وكتابات في غاية من المحادة لله ولرسول الله ولشرعه وتنشر في مجلة ( المنتدى ) : التابعة لجمعية الحكمة حتى يقال : إن الرجال مرنون ، نعم فهم مرنون يقبلون الرأي والرأي الآخر . فهم بين أمرين : رابطة كبيرة من الدينارات الكويتية ، وإما ليقال : إنهم مرنون ، وإلا فما معنى أن ينشروا الباطل في مجلتهم .
    سؤال ( 3 ) : بعض التنظيمات في المملكة العربية السعودية يدخلون الكرة في التمثيل والأناشيد في أساليب الدعوة فما رأيكم في ذلك ؟
    جواب : هذه الأمور قد تكلمنا عليها بكثرة في أشرطة متقدمة ، لأن التكرار يضيع الوقت ، وأما التمثيل فأنا أنصح باقتناء كتاب أخينا بكر بن عبد الله أبو زيد فهو كتاب ليس له نظير في هذا فهو كافٍ وافٍ فجزاه الله خيراً .
    وكل هذه لا تدخل في أساليب الدعوة ، وتعتبر بدعة إذا أدخلت في أساليب الدعوة . الأناشيد إذا كانت من باب الدفاع عن الدعوة بحق فلا بأس ، فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لحسان : (( اهجهم وروح القدس معك )) .
    أما مسألة الكرة ، فهي إما أن تعتبر من الأمور العادية ، وإما أن تعتبر تقليداً لأعداء الإسلام .
    سؤال ( 4 ) : هل جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ من أهل السنة والجماعة أم لا ؟ وهل يجوز التعاون معهم ؟ وهل يجوز لنا هجرهم وعدم السلام عليهم ؟
    جواب : جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ والقطبيين الأولى أن يُحكم على مناهجهم ، فمناهجهم ليست بمناهج أهل السنة والجماعة .
    أما الأفراد فبعض الناس يكون ملبساً عليه ويكون سلفياً ، ويأتون إليه من باب نصر دين الله ويمشي معهم ولا يدري ما هم عليه .
    فالأفراد خليط لا يستطاع ن يحكم عليهم بحكم عام ، لكن المناهج ليست مناهج أهل السنة ، وأما مسألة التعاون معهم ، فأنا أنصح أهل السنة أن يستعينوا بالله ويقومون بواجبهم نحو الدعوة إلى الله ، والواقع أننا لم نستطع أن نتعاون مع إخواننا أهل السنة في اليمن ، وبالسودان ، وبأرض الحرمين ، ونجد ، وبمصر ، وفي الأردن ، فلماذا تذهب ونتعاون مع أناس يرون أهل السنة أعدى الأعداء ؟ فإذا ذهبت فمن أجل أن يقتنصوا بعدك الشباب ، فتلقي المحاضرة ثم يأخذون الشباب بعدك ، والكتب قد ألفت وبينت فساد منهج هؤلاء وأولئك ، ومن أبصر الناس بالجماعات في هذا العصر وبدخل ودخن الجماعات الأخ ربيع بن هادي حفظه الله ، فمن قال له الأخ ربيه : إنه حزبي فسينكشف لك بعد أيام أنه حزبي ، لأن الشخص يكون في أول أمره متستراً ولا يحب أن ينكشف ، لكن إذا قوي وصار له أتباع ولا يضره الكلام فيه أظهر ما عنده ، فأنا أنصح باقتناء كتبه وقراءتها والاستفادة منها حفظه الله تعالى ، والناس ربما يغترون بالمظاهر ، وفلان يحضر حلقته ألفان ، وفلان يحضر حلقته خمسة آلاف أو عشرة آلاف ، أو أمة لا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى .
    ولو محصت أولئك الحاضرين لما أخرجت منهم إلا قدر مائة شخص الذين هم من أهل السنة .
    سؤال ( 5 ) : هل التفريق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية تفريق بدعي ؟ وهل الخلاف فيه خلاف في الأصول ؟
    جواب : التفريق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، أرى أن الطائفة المنصورة أرفع من الفرقة الناجية ؛ لأن الفرقة الناجية ليس لها إلا النجاة ، أما تلك فتلك طائفة منصورة يقاتلون من قاتلهم ، ولا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، فأوصاف الطائفة المنصورة أرفع من أوصاف الفرقة الناجية ، فالفرقة الناجية ليس عندها إلا النجاة ثم إن أهل الحديث داخلون دخولاً أولياً في الطائفة المنصورة ، وقد تكلمنا على هذا في بعض الأشرطة ، وأنا أعرف أن بعض إخواننا في الله لا يرضى هذا لكن أقول : ليس هناك آية قرآنية ولا حديث نبوي أن الطائفة المنصورة والفرقة الناجية بمعنى واحد ، وليس هناك آية قرآنية ، ولا حديث نبوي أنهما مفترقتان ، فما أخذناه إلا من ألفاظ وأوصاف الطائفة المنصورة .
    سؤال ( 6 ) : هل أقوال السلف وأفعالهم حجة ؟
    جواب : لا ليست بحجة يقول الله سبحانه وتعالى :  اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون  [ الأعراف : 3 ] . والناس في هذا الباب بين إفراط وتفريط ، فمنهم من نبذها وقال : هم رجال ، ونحن رجال فنعم هم رجال ونحن رجال ، ولكن الفرق بيننا وبينهم كما بين السماء والأرض ، فنحن نستعين بأفهامهم على فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، والزهري كان مع صاحب له يكتبان حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلما انتهيا مما بلغهما من حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتب الزهري آثار الصحابة وصاحبه كان لا يظنها علماً ، وقال صاحبه : فأفلح ونجح وخسرت ، أبو بهذا المعنى ، فلو لم يكن فيها فائدة ما ألف فيها العلماء ، وما ذكرها العلماء في مؤلفاتهم كابن جرير في < تفسيره > وابن أبي شيبة في < مصنفه > ، وعبد الرزاق في < مصنفه > والبيهقي في < سننه > وغيرها يذكرون أقوال السلف في هذا فلا يقال : إنها ليس لها قيمة ، بل نستفيد من فهمهم ، وينبغي أن نفهم كتابه الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على فهمهم .
    أما أنها حجة فلا ، فالله سبحانه وتعالى يقول :  وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله  [ الشورى : 10 ] ، ويقول :  فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر  [ النساء : 59 ] ، ويقول :  وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه  [ الأنعام : 153 ] ، ويقول :  وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا  [ الحشر : 7 ] . قسم آخر إلا فيها ويحتج بها ويجعلها حجة ، فهذا خطأ لما تقدم من الأدلة . والقسم الثالث يقول : نستعين بالله سبحانه وتعالى ثم بأفهام سلفنا الصالح على فهم الكتاب والسنة .
    سؤال ( 7 ) هل كل حديث في < الصحيحين > يحتاج إلى النظر فيه أم يكفي أنه في < الصحيحين > ؟
    جواب : يكفي أنه في < الصحيحين > ، وأبو الحسن المنذري واسمعه علي بن المفضل يقول : من أخرج له الشيخان فقد جاوزا القنطرة ، وهناك أحاديث يسيرة انتقدها الدارقطني وغيره ، يقول ابن الصلاح : إن أحاديث < الصحيحين > تفيد العلم اليقيني النظري إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض الحفاظ كالدارقطني وغيره ، فالدارقطني انتقد نحو مائي حديث ، منها ما أصاب فيها ، ومنها ما رد عليه .
    فيكفي في الحديث أن يكون في < الصحيحين > ولا يحتاج إلى أن يبحث عن سنده ، حتى ولو وجد في سنده بعض من تكلم فيه ، فيحمل على أنه انتقوا من حديثه كما انتقى البخاري من حديث إسماعيل بن أبي أويس ومن حديث خالد بن مخلد القطواني ، وربما يخرجون عن بعض الشيوخ لهم ، والعصريون ينقسمون إلى قسمين : قسم مجتهد فلو ضعف بعض الأحاديث فنحن لا نتبعه لكن لا ننكر عليه ، وقسم صاحب هوى كمحمد الغزالي وحسن الترابي وبعض الإخوان المفلسين كيوسف القرضاوي وقبل هؤلاء جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده المصري ومحمد رشيد رضا .
    فالسنة ليس لها مكانة في نفوسهم فما وافقهم أخذوا به ، وإن كانت قصة إسرائيلية ، فأنت إذا راجعت < المنار > تجد بعض القصص الإسرائيلية منقولة من التوراة ، وما خالف أهواءهم ولو كان في < الصحيحين > وهكذا الشيعة الذين يحاربون كتب السنة خصوصاً < الصحيحين > ، وبعض جهلة الصوفية الذين يحاربون كتب السنة ويطلقون ولا يستحيون سواء أكان الشيعة أم الصوفية على كتب السنة بأنها كتب وهابية ، ف< صحيح البخاري > و < مسند أحمد > و < صحيح مسلم > و < سنن أبي داود > و < جامع الترمذي > ، وكل كتب السنة المتقدمة وهابية ، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) .
    فهؤلاء لا يستحيون أن يقولون : < صحيح البخاري > وهابي ، فكم بين محمد بن عبد الوهاب وبين محمد بن إسماعيل البخاري يا أيها الأغبياء ويا أيها المغفلون ؟‍
    سؤال ( 8 ) : ما رأيكم في أحكام الترمذي على الأحاديث ؟
    جواب : الإمام الترمذي متساهل ويا حبذا لو يسر الله طالب علم يقوم بالأحكام على ما تقتضيه الصناعة الحديثية .
    فالإمام الذهبي يقول في ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بعد أن ذكر أن الشافعي وأبا داود قالا : إنه ركل من أركان الكذب ، يقول : وأما الترمذي فصحح له حديث : (( المسلمون على شروطهم )) . من أجل هذا فلا يعتمد على تصحيحه ، ويقول في ترجمة يحيى بن يمان وقد ذكر في ترجمته حديثاً رواه الترمذي وقال : حسنة الترمذي وفيه ثلاثة ضعفاء ، وعند المحاققة غالب تحسينات الترمذي ضعاف . فكنا نتمنى أن ييسر الله بطالب علم ينظر إلى السند ويحكم عليه بما يستحقه ، لا سيما وكلمة الترمذي : حسن صحيح قد أعيت العلماء واختلفوا فيها أيما اختلاف كما في مقدمة < تحفة الأحوذي > ، وقد كان بدأ بعض إخواننا في هذا ثم أخذه أصحاب الدنيا .
    سؤال ( 9 ) : ما هي الكتب التي استخرجتم منها كتاب < الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين > ؟ وهل كل ما صح فيها عندكم وضعتموه في الكتاب ؟ وهل المجلدان كل الكتاب أم أن هناك غيره من المجلدات ؟
    جواب : الكتب التي راجعتها هي : السنن الأربع و < مسند أحمد > و < مسند أبي يعلى > و < كشف الأستار > ، وبعض كتب العقيدة ، وبعض كتب في الزهد ، والذي أريد أن أراجعه في هذه الأيام هي < السنن الكبرى > للنسائي .
    أما هل كل ما صح لدي أودعته فيه ؟ فقد ذكرت هذا في المقدمة أنني ذكرت أحاديث صحيحة ، وهناك صحائف تركتها مثل صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وصحيفة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ، ومثل أحاديث فليح بن سليمان وعبد الله بن محمد بن عقيل ، والذي هو مختلف في تحسين أحاديثه أو تضعيفها .
    القسم الثاني أحاديث شككت فيها فلم أكتبها كما كان يفعل عفان بن مسلم الصفار إذا شك في حرف من الحديث تركه .
    وقسم ثالث : وهو أحاديث ظاهرها الصحة وهي معلة ، وقد كتبت منها الآن نحو خمسمائة وزيادة .
    و < الصحيح المسند > ظهرت فيه بعض الأخطاء بعضها من الطبع وبعضها مني عند الترتيب ، وقد كنا أصلحنا تلك الأخطاء ، وحذفنا بعض الأحاديث ، وزدنا بعض الأحاديث ، وأرسل للطبع ، والذي أخذه لم يقف له على عين ولا أثر ، ولكن الحمد لله عندنا نسخة أخرى ، وأيضاً فقد رتب على الأبواب الفقهية ، وهو الآن يقدم للطبع وسيخرج قريباً إن شاء الله .
    فأنا لا يهمني الاستيعاب ولا أستطيع أنا ولا غيري أن يستوعب الصحيح من السنة ، لكن الذي يهمني أن أجمع نبذة ، وبحمد الله قد استفيد منها، فكثير من إخواننا الباحثين منهم من قدم بحثاً في الشمائل المحمدية وهو < الصحيح المسند في الشمائل المحمدية > ، وأعطيته ما كتبته في الشمائل ، وآخر في الإمارة ، وآخر في الجرح والتعديل وأدلتها .
    وأقول : إن الذي هو مرتب على الأبواب الفقهية سيريح كثيراً من طلبة العلم الذين ليس عندهم الوقت الكافي أو القدرة الكافية في التصحيح والتضعيف ، ولعله يخرج في نحو أربعة مجلدات هو < الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين > [ وقد طبع بسته مجلدات ] مرتباً على أبواب الفقه .
    وعلى كلٍّ فالبحث واسع فالحسن لغيره ما استطعت أن أعرج عليه ، وما كتبت منه شيئاً .
    والاستدراك بعد أن أموت إن شاء الله ، فإذا مت فلا بأس أن يستدرك ، أما الآن فأنا ما زلت ما شياً في الطريق وفي البحث . والشيء بالشيء يُذكر فإنها تأتيني رسائل : نريد اختصار كتاب كذا وكذا ، وآخر نريد كذا وكذا ، فأنا لا آذن ثم لا آذن ثن لا آذن لأحد أن يختصر شيئاً من كتبي ، وآخر يقول : نريد أن نترجم لك ، فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن ، فماذا يقول الأخ المترجم ؟ كان الإخوة والسائلون لعلنا نعطي الأخ العنوان من أجل أن يطلبوا بعض الكتب لهم من مصر فوصولها إلى اليمن يشق علينا ، لأن الشيوعيين والبعثيين والناصريين والصوفية والشيعة والإخوان المفلسين كل هؤلاء يحولون دون وصول كتبنا إلينا ، فربما يُنشر الكتاب ويقولون : كتابك يُباع في السعودية ، وأنا لم يصل إلىَّ وأتمنى أني أراه ، ولكن بحمد الله ستصل اليوم أو غداً أو بعد غد ، والحمد الله .
    سؤال ( 10 ) : ما الفرق بين العقيدة والمنهج ؟ وهل الخروج عن منهج السلف يعتبر خروجاً بدعياً ؟
    جواب : الاعتقاد مثل الاعتقاد في الأمور الغيبية في التوحيد وكذلك الأسماء والصفات وصفة الجنة والنار ، وأما المنهج فالذي يتخذه الشخص أو الجماعة لها فإن كان على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإن كان على غير ذلك ففيه من الضلال بحسب بعده من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وبقدر خروجه عن السلف وعن طريق السلف رضوان الله عليهم تكون البدعة ، لأن البدعة تتفاوت فمنها بدع صغرى ، ومنها ما ينتهي بصاحبه إلى الكفر كما حصل من بعض الخوارج عند أن قال : سورة يوسف ليست من القرآن ، وأباح الجمع بين الأختين أو بين المرأة وعمتها .
    فبعض الخوارج وبعض الرافضة ربما تؤذي به بدعته إلى الكفر مثل الخطابية ، وبعض الذين اتخذوا لهم منهجاً على الجهل والهوى يدخلون ويقحمون أنفسهم في التصويتات والانتخابات واللفلفة ، فلا يفرق بين الصوفي والسني والشيعي ، بل يكون معهم حتى لو كانت الكلاب والحمير تدلي بأصواتها لدعوها تدلي بأصواتها معهم . والله المستعان
    سؤال ( 11 ) : هل الجماعة السرورية جماعة موجودة أم لا ؟ وهل لها وجود في اليمن ؟
    جواب : نعم هي جماعة موجودة ، وإن كان الأخ محمد سرور ينفي هذا ، فهي موجودة بأرض الحرمين ونجد وباليمن ، وكانت في بدء أمرها على الاستقامة ، وكما تقدم أن قلنا : إن الشخص يتستر ولا يظهر الحزبية إلا بعد أن تقوى عضلاته ، ويرى أن الكلام لا يؤثر فيه ، وأنا أعجب كل العجب ، فبعضهم يقسم بالله ما هو حزبي فلا أدري أهو لا يعرف معنى الحزبية ، لأنها أي الحزبية تتضمن الولاء والبراء والحزبية ضيقة ، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ، التقوى ههنا ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه )) ، ويقول الله سبحانه وتعالى :  إنما المؤمنون إخوة  [ الحجرات : 10 ] ، ويقول :  يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومُ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم  [ الحجرات : 11 ] ويقول :  يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم  [ الحجرات : 13 ] .
    فالسرورية موجودة في اليمن ، فعند أن وصل كتاب فريد مالكي في الكلام على السرورية أصبحوا يركضون إلى شخص كان يريد أن يصوره ويبيعه ويقولون له : اتق الله ، ولا تفرق كلمة المسلمين ، فهذا دليل على أن هناك ترابطاً ، وإن كنت لا أقر قوله : إن السرورية أضر على الإسلام من اليهود والنصارى وإن كان تأولها ، فهذا الكلام ليس بمقبول ، كما يقول الشيعة : الوهابية أضر على الإسلام من الشيوعية . فلا والله سبحانه وتعالى يقول :  وإذا قلتم فاعدلوا  [ الأنعام : 152 ] ويقول :  ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى  [ المائدة : 8 ] ويقول :  إن الله يأمركم بالعدل والإحسان  [ النحل : 90 ] . من أجل هذا لما كانت كتب السنة ملازمة للعدالة ، وهكذا أشرطتهم يبقى خصومهم حيارى ، فإن قاموا يردون فسيفتضح للناس ، مثل شريط عبد المجيد الريمي ، فما يسرني أنه لم يقله ، فعند أن وصل إلى طلبة العلم بالقصيم قالوا : والله لقد كنا نحسن به الظن ونظنه سنياً ، وإن سكتوا سكتوا على ضيم ؛ لأن كلام أهل السنة ملازم للعدالة ، والناس يعقلون ويسمعون ويبصرون ويعرفون الراد والمردود عليه .
    ومما نشر في هذا الكتاب أيضاً وهو < قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد > شريط بعنوان ( الإشفاق على الطالب العاق ) .
    فالحمد الله فأهل السنة لو سئل أحدهم عن الديمقراطية ، وهو يعرف معناها أن الشعب يحكم نفسه بنفسه ما قال مثل ما قال عبد المجيد الزنداني : أنا أوافق عليها وعلماء اليمن ، بل هناك في < قمع المعاند > شريط بعنوان ( الديمقراطية كفر ) ، وستتضح الحقيقة ، ويقبل الناس ، وكل يريد الحق إلى السنة ، لأنها أمر واضح ، أما الذي هو مدير معهد ، وعنده
    وظيفة
    في مكتب التوجيه والإرشاد ، ووظيفة إضافية ، ووظيفة حق تنقلات ، فلا أظن أنه يترك نحو اثني عشر ألفاً ، ويأتي عندنا ههنا .
    فاصبروا يا أهل السنة ، ونحن عندنا تقصير وفتور ، وإلا فلو قمنا بالواجب والحركة والدعوة لرأيت الشباب الذين يريدون الخير ، ويريدون الكتاب والسنة ويقبلون على سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
    وأنصح كل أخ أن يبتعد عن السرورية ، وكنا قد أثنينا على مجلتهم ( البيان ) ومجلتهم ( السنة ) فإذا نحن نشم فيما بعد من ( السنة ) الحزبية ، فينبغي أن يبتعد عنهم ، وفي ذات مرة قلت لشيخ من مشائخي : أريد أن أخرج إلى باكستان مع جماعة التبليغ ، وأنا كنت في الحرم ، فقال لي : ما تستطيع تدعو وتعلم من غير جماعة التبليغ ؟ فالحمد الله جزاه الله خيراً .
    صحيح أن الأخ محمد سرور في معرفة الواقع أمثاله قيل ، وقد جاءنا إلى هنا لكن ليس متمكناً من العلم حتى أنه يرأس جماعة ويقول : هذا حلال وهذا حرام وهذا جائز ، وقد رأيته في قضية الخليج يميل إلى الرأي وإلى الاستخفاف بالعلماء وأنهم لا يعرفون شيئاً عن الواقع ، وقد أرسلنا لهم برسائل فلا أدري أوصلت أم لم تصل ؟ والله المستعان .
    سؤال ( 12 ) : هل كل ما سكت عنه الإمام أبو داود في < سننه > صحيح ؟
    جواب : هو قال : وما سكت عنه فهو صالح ، وفي نسخة < الباعث الحثيث > : فهو حسن ، ولكن لفظة : فهو صالح : أشهر ، فهل المعنى ، صالح للحجية أم المعنى صالح في الشواهد والمتابعات ؟ فهذا وذاك ، فقد سكت على أحاديث في < الصحيحين > وقد سكت على أحاديث حسان ، وسكت على أحاديث تصلح في الشواهد والمتابعات ، وسكت على أحاديث فيها مجاهيل وأتى بعده المنذري ونبه على أحاديث في مختصره للسنن ، وأتى بعد المنذري الحافظ ابن القيم . ونبه على بعض الأحاديث في < تهذيب السنن > ، ولا يزال المجال مفتوحاً لمن أراد أن يبحث في < سنن أبي داود > فربما ينبه على ما لم ينبه عليه المنذري وابن القيم . فهذا هو معنى قولهم : صالح ، أو ما سكت عليه أبو داود فهو يحتاج إلى بحث ، وأكثر < سنن أبي داود > سكت عليها ، فيكون الحديث في < الصحيحين > ويسكت عليه ، أو يكون الحديث في أحد < الصحيحين > ويسكت عليه ، أو يكون الحديث في سنده مجهول ويسكت عليه ، فهو محتاج إلى بيان لأنه يقول : وما كان فيه وهن شديد بينته ، وما سكت عنه فهو صالح ، مفهومه أن الذي فيه وهن شديد ربما لا يبينه . والله المستعان .
    والحمد لله رب العالمين .


يعمل...
X