قال ابن القيم رحمه الله :
والأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب
من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه
حتى لتكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله تعالى .
وتتفاضل أيضا بتجريد المتابعة
فبين العملين من الفضل بحسب ما يتفاضلان به في المتابعة
فتتفاضل الأعمال بحسب تجريد الإخلاص والمتابعة تفاضلاً لا يحصيه إلا الله تعالى .
وينضاف هذا إلى كون أحد العملين أحب إلى الله في نفسه .
مثاله : الجهاد وبذل النفس لله تعالى هو من أحب الأعمال إلى الله تعالى ويقترن به تجريد الإخلاص والمتابعة
وكذلك الصلاة والعلم وقراءة القرآن فإذا فُضِّل العمل في نفسه وفُضِّل قصد صاحبه وإخلاصه وتجردت متابعته
لم يمتنع أن يكون العمل الواحد أفضل من سبعين بل وسبع مئة من نوعه
فتأمل هذا فإنه يزيل عنك إشكالات كثيرة ويطلعك على سر العمل والفضل
وأن الله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين يضع فضله مواضعه وهو أعلم بالشاكرين.
ولا تلتفت إلى ما يقوله من غلُظ حجاب قلبه من المتكلمين والمتكلفين :
إنه يجوز أن يكون العملان متساويين من جميع الوجوه لا تفاضل بينهما ويثيب الله على أحدهما أضعاف أضعاف ما يثيب على الآخر
بل يجوز أن يثيب على هذا ويعاقب على هذا مع فرض الإستواء بينهما من كل وجه.
وهذا قول من ليس له فقه في أسماء الرب وصفاته وأفعاله ولا فقه في شرعه وأمره
ولا فقه في أعمال القلوب وحقائق الإيمان بالله .
وبالله التوفيق .
المنار المنيف ص 33 ، 34 .
والأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب
من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه
حتى لتكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله تعالى .
وتتفاضل أيضا بتجريد المتابعة
فبين العملين من الفضل بحسب ما يتفاضلان به في المتابعة
فتتفاضل الأعمال بحسب تجريد الإخلاص والمتابعة تفاضلاً لا يحصيه إلا الله تعالى .
وينضاف هذا إلى كون أحد العملين أحب إلى الله في نفسه .
مثاله : الجهاد وبذل النفس لله تعالى هو من أحب الأعمال إلى الله تعالى ويقترن به تجريد الإخلاص والمتابعة
وكذلك الصلاة والعلم وقراءة القرآن فإذا فُضِّل العمل في نفسه وفُضِّل قصد صاحبه وإخلاصه وتجردت متابعته
لم يمتنع أن يكون العمل الواحد أفضل من سبعين بل وسبع مئة من نوعه
فتأمل هذا فإنه يزيل عنك إشكالات كثيرة ويطلعك على سر العمل والفضل
وأن الله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين يضع فضله مواضعه وهو أعلم بالشاكرين.
ولا تلتفت إلى ما يقوله من غلُظ حجاب قلبه من المتكلمين والمتكلفين :
إنه يجوز أن يكون العملان متساويين من جميع الوجوه لا تفاضل بينهما ويثيب الله على أحدهما أضعاف أضعاف ما يثيب على الآخر
بل يجوز أن يثيب على هذا ويعاقب على هذا مع فرض الإستواء بينهما من كل وجه.
وهذا قول من ليس له فقه في أسماء الرب وصفاته وأفعاله ولا فقه في شرعه وأمره
ولا فقه في أعمال القلوب وحقائق الإيمان بالله .
وبالله التوفيق .
المنار المنيف ص 33 ، 34 .