الجواب:
كما قلتُ سابقًا: مَن لم يكن عنده حُجَّة؛ يَتلمَّس ما لا حُجَّة فيه!
أنت -بارك الله فيك- نسألك: هذا المولد الذي يُقام هل هو عبادة أو عادة؟ ستقول -ولا بدّ-: إنه عبادة، فنقول: باب العبادة.. هل فُتح بعد محمد صلى الله عليه وسلم يُشرِّع فيه مَن يشاء ما يشاء؟! الجواب: لا! فإنّ الله أكْمل الدِّين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. إذن؛ لا يجوز لك أن تُحدِث هذا.
فإنْ قال: لا.. لا هو عادة، قلنا: كيف تَعبَثُ برسول الله صلى الله عليه وسلم؟! تَجعل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مكانًا لعاداتك؟! علمًا بأنّ أهل العلم يقولون: ما فُعِل عبادة لا يَنقلِب عادة.
يا إخوة! مِن محبَّة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة مكانة النبي صلى الله عليه وسلم أنْ لا تعبد الله إلا بما شرع، وإلا كان الأمر كما قال الإمام مالك -رحمه الله-: "مَن أَحدَثَ في الإسلام بدعة يرى أنها حَسَنة فقد زَعَمَ أنّ محمدًا صلى الله عليه وسلم قد خان الرسالة"؛ وحاشاه صلى الله عليه وسلم؛ فهذا القياس غير مستقيم.
ونحن نقول: كلُّ مَن أنشأ عبادة يَتقرَّب بها إلى الله سبحانه وتعالى لم تَرِدْ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي مردودة على صاحبها؛ لأنّا نَعتقد أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ» كما ثبت في صحيح مسلم بهذا اللفظ.