حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ تقول
ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب قالت فسلمت فقال من هذه قلت أنا أم هانئ فقال مرحبا بأم هانئ
قال فذكر في الحديث قصة طويلة هذا حديث حسن صحيح
ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب قالت فسلمت فقال من هذه قلت أنا أم هانئ فقال مرحبا بأم هانئ
قال فذكر في الحديث قصة طويلة هذا حديث حسن صحيح
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي النَّضْرِ )
اِسْمُهُ سَالِمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ
( أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ )
بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيَّةَ اِسْمُهَا فَاخِتَةُ , وَقِيلَ هِنْدٌ , لَهَا صُحْبَةٌ وَأَحَادِيثُ , مَاتَتْ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ .
قَوْلُهُ : ( وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ )
أَيْ عَنْهَا وَعَنْ غَيْرِهَا " فَقَالَ مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ " الْبَاءُ إِمَّا زَائِدَةٌ فِي الْفَاعِلِ , أَيْ أَتَتْ أُمُّ هَانِئٍ مَرْحَبًا أَيْ مَوْضِعًا رَحْبًا , أَيْ وَاسِعًا لَا ضَيِّقًا أَوْ لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ أَتَى اللَّهُ بِأُمِّ هَانِئٍ مَرْحَبًا فَمَرْحَبًا مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَفْعُولِ بِهِ , وَهَذِهِ كَلِمَةُ إِكْرَامٍ وَالتَّكَلُّمُ بِهَا سُنَّةٌ
( فَذَكَرَ قِصَّةً فِي الْحَدِيثِ )
رَوَى الشَّيْخَانِ هَذَا الْحَدِيثَ مُطَوَّلًا بِذِكْرِ الْقِصَّةِ .
قال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرحه لحديث جابر في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم:
وأنا يومئذٍ غلام شاب فقال: مرحباً" هذه كلمة تتبادل في التحية وهي سنة، ثبت في الصحيح أن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: السلام عليك يا رسول الله فقال: ((مرحباً بأم هانئ)) وأهل العلم يختلفون في رد التحية بمرحباً، هل يكفي أو لا بد من أن ترد التحية بأحسن منها أو مثلها؟ فيقال: وعليكم السلام ورحمة الله، مرحباً، ما حفظ عنه أنه -عليه الصلاة والسلام- في حديث أم هانئ أنه قال: وعليك السلام مرحباً، ولذا قال بعضهم: يجزئ الرد بمرحباً، وقال بعضهم: أنه لا يجزئ بل لا بد أن ترد التحية بأحسن منها أو بمثلها، وكون الرواة لم ينقلوا عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: وعليك السلام، لا يعني أنه لم يقع، فإذا ثبت الحكم بدليلٍ شرعي لا يلزم أن ينقل في جميع الأدلة، لا يلزم أن تتظافر عليه الأدلة، فتركه الراوي للعلم به.