بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها على الأمة :فرحم الله عبدا دلني على خطئي و أهدى إلي عيوبي - فإن من السهل علي - بإذنه تعالى و توفيقه - أن أتراجع عن خطأ تبين لي وجهه ، وكتبي التي تطبع لأول مرة ، وما يجدد طبعه منها أكبر شاهد على ذلك .
ثم قال بعد كلام حول حديثين تراجع عن تضعيفهما :
وبهذه المناسبة أقول :
إني أنصح كل من أراد أن يرد علي - أو على غيري - ويبين لي ما يكون قد زل به قلمي ، أو اشتط عن الصواب فكري ، أن يكون رائده من الرد النصح و الإرشاد ، و التواصي بالحق ، و ليس البغضاء و الحسد ، فإنها المستأصلة للدين -:
كما قال صلى الله عليه و سلم :( دب إليكم داء الأمم قبلكم : البغضاء و الحسد ، و البغضاء هي الحالقة ، ليس حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين ) .
كما هو شأن ذوي الأهواء و البدع مع أهل الحديث و أنصار السنة في كل زمان و مكان ، وكما فعل معي بالذات كثير منهم - ولا يزالون مع الأسف - كالأعظمي ، والغماري ، ومن نحا نحوهم من المتعصبة الجهلة !
كذاك السقاف ، وقد انبرى له أخونا الحلبي ب (الأنوار الكاشفة ) فلتراجع [ هذا قبل أن ينقلب الحلبي رأسا على عقب و أصبح منافحا عن أهل الأهواء] .
و إن من المؤسف حقا أن تسري عدوى هؤلاء المبتدعة إلى بعض من يظن أنه من أهل السنة : لإقامته بين ظهرانيهم ، فيضع يده في يدهم ، و يرفع صوته مع أصواتهم في الرد على من ينصر السنة و يتبعها ، و ينكر البدعة و يحاربها .
رحم الله إمام الحديث ،و جزاه الله عن أمة محمد خيرا وأسكنه فسيح جناته .
آمين