ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
نصيحةٌ إلى أهل السُّنة
-في السُّودان وفي كلِّ مكان-
سُئِلَ الشيخ الفاضل د.محمد بن ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-:
عندنا كثيرٌ من الشباب في السودان يغترُّون بمشايخ أنصار السُّنة بحجَّة أنَّهم يدعون إلى التوحيد وينكرون الشرك، في حين أنَّ كثيراً من مشايخ أنصار السُّنة تجدهم منحرفين في بعضٍ من أصول أهل السُّنة؛ فمثلاً بعضهم منحرفٌ في باب معاملة الحكام والتشهير بهم، وبعضهم منحرفٌ في معاملة أهل البدع فتجدهم يثنون على محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وبرهامي والعريفي وسلمان العودة، بل بعضهم يمجِّد سيِّد قطب وابن لادن، كما فعل أبوزيد محمد حمزة رئيس الجماعة إذ صلَّى على أسامة بن لادن صلاة الغائب ومجَّده، فنرجو منكم نصيحةً وافيةً للشباب في هذا الأمر. وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
فأجاب -حفظه الله تعالى-:
«ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ رﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ وﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
أمَّا بعد؛ ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳَّﺔ ﺍﻟﺴُّﻮﺩﺍﻥ- ﻭﻃﻠﺒﻚ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨّﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧَّﻬﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ وﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﺍﺗِّﺠﺎﻫﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟِﻒ ﻟﺨﻂِّ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻊ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻨﺠﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﺪ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﺤﻴﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣَﻔِﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﺎﺀﻫﻢ ﻭﻧَﻔَﻊ بجهودهم.
ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ (ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ) ﻣﻦ ﻳﺆﻳِّﺪ ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴَّﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺯﻣﻼﺋِﻪِ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻤﺠِّﺪ ﺳﻴِّﺪ ﻗﻄﺐ؛ فهؤﻻء ﻳُﻨْﺤَﻰ ﺑﻬﻢ ﻣﻨْﺤَﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﺍﺩِّﻋﺎﺅﻫﻢ ﺃﻧَّﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ؛ ﻷﻥَّ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﻞٍّ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ، ﺃﻣَّﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺮِّﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻓﻴﺰﻋﻢ أﻧَّﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻭﻳﻨﺤﻮ ﻣَﻨْﺤﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ في إباحة المظاهرات والمشاركة فيها ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﻠْﺤَﻖُ ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﺷﻚ؛ ﻷﻥَّ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﻛﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ متلازمان ﻻ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ؛ ﻷﻥَّ ﻣﻨﺒﻊ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ وﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ وﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﻗﻀﻴَّﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜَّﺎﻡ؛ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥَّ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﺘﻮﻓِّﺮﺓ ﻭﻣﺘﻌﺎﺿﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻮﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻇﻠﻢ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﺳﺘﺌﺜﺎﺭ.
ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﺿﺤﺔٌ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻵﻥ ﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻬﺎ لشهرتها، ﻓﻤﻦ ﺭﺿﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺑﺎﻵﻳﺎﺕ كقوله عزوجل: ((وَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻭَﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻷَﻣْﺮِ ﻣِﻨْﻜﻢْ)) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮَﺽَ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺗَّﺒﻊ ﻣﻨﻬﺞ اﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜَّﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﺤْﺴَﺐُ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﻟﻮ ﺍﺩَّﻋﻰ ﺃﻧَّﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ.
ﻓﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻻ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺄﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎئل ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ محمد حمزة ﺍﻟﺬﻱ هو ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴِّﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧِّﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺨﺒَّﻂ!! ﻫﺪﺍﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳَّﺎﻩ.
ﻭﻻﺷﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥَّ ﺗﺒﻌﺔ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ (ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺴَﺪَﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ ﻓﻲ ﻛﻞٍّ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﻨﻐﻼﺩﻳﺶ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ وأمريكا ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴَّﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﺮَّﻗﻮﻫﻢ ﻭﺟﻌﻠﻮﻫﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻣﺘﺨﺎﺻﻤﻴﻦ. ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ (ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻴَّﺔ ﻭﺇﻥْ ﺍﺩَّﻋﺖ ﺃﻧَّﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ. ﻓﺄﻣَّﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳَﺒِﺴَﺖ ﺃﻋﻮﺍﺩﻫﻢ ﻓﻨﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ وإِنْ كان اﻷمل ضعيفاً إﻻ أن يشاء الله لأنَّهم تنكبوا الحق وطريقه وهم يعلمون.
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟِّﻬﻪ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ نصحهم ﺃﻻ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺰﻣﻮﺍ ﻏَﺮْﺯَ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﺰُّﻫَّﺎﺩ أهل اﻻستقامة ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻐﺮﻳﻬﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ وﻻ ﺗﻐﺮﻳﻬﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ وﻻ ﺗﻐﺮﻳﻬﻢ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﻔﻴﺎﺀ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﺎﺀﻫﻢ. ﻭﻫﻢ ﻣﻌﺮﻭﻓﻮﻥ ﻟﻠﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻬﻢ وسلوكهم.
ﻓﺎﻟﻠﻪَ ﺍﻟﻠﻪ! ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻣﻜﺎﻥ، ﺇﻧَّﻪ ﺩﻳﻦٌ، ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ به ويلقاه عليه. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺎﻻً للاختيار.. ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: ((ﻳَﺎ ﻳَـﺤْﻴَﻰ ﺧُﺬ ﺍﻟﻜِﺘَﺎﺏَ ﺑِﻘُﻮَّﺓٍ)) ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺟﺪٌّ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ!
ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻥ، ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨَّﺠﺎﺓ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ- ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺷﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ؛ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ((ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﺸَﺎﻗِﻖِ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺗَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﻭَﻳَﺘَّﺒِﻊْ ﻏَﻴْﺮَ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻧُﻮَﻟِّﻪِ ﻣَﺎ ﺗَﻮَﻟَّﻰ ﻭَﻧُﺼْﻠِﻪِ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﻭَﺳَﺎﺀَﺕْ ﻣَﺼِﻴﺮًﺍ))، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ((ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘُﻮﻥَ ﺍﻟْﺄَﻭَّﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﻬَﺎﺟِﺮِﻳﻦَ ﻭَﺍﻟْﺄَﻧْﺼَﺎﺭِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﻫُﻢْ ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺭَﺿُﻮﺍ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺗَﺤْﺘَﻬَﺎ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺑَﺪًﺍ ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ)) ﻓﻬﺎﺗﺎﻥ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺩﻟَّﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺗِّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞِّ ﻣﺆﻣﻦٍ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞِّ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻟﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟِﻔَﺔ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﺎﺭِﻗَﺔ، ﻭﻟﻴﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠﻪَ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻠِﺤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴُّﻌﺪﺍﺀ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮة.
ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻮﺑﻨﺎ من اﻷﺫﻯ ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺗِّﻬﺎﻣﺎﺕ؛ ﻓﻘﺪ اﺗُّﻬِﻢَ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻨَّﺎ؛ وﺍﺗُّﻬِﻢَ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
فهذه ﻭﺻﻴَّﺘﻲ ﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻭﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ.
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖَّ ﻭأهله ﻭﺃﻥ يقمع ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣُﺪَّﻋُﻮﻩ ﻭﻟﻮ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧَّﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴَّﻨَّﺔ ﻭﻣﻦ اﻟﺴَّﻠﻒ ﻭﻟﻜﻨَّﻬﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕٌ ﻓﻈﻴﻌﺔٌ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ أﻥ يهديهم، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠُّﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ يتقلبون فيها ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺧﺬﻻﻥ من ﺳﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄَّﺮﻳﻖ. ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪَ اﻟﻌﻔﻮَ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻣﺔ، ﻭﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ على ﻣﺤﻤَّﺪٍ ﻭﺁﻟﻪ وﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ».
أﻣﻼﻩُ ﻭﺃﺫِﻥَ ﺑﻨﺸﺮﻩ
ﺩ.محمد ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ المدخلي
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴَّﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ النبويَّة
28/ المحرَّم/ 1435هـ
نصيحةٌ إلى أهل السُّنة
-في السُّودان وفي كلِّ مكان-
سُئِلَ الشيخ الفاضل د.محمد بن ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-:
عندنا كثيرٌ من الشباب في السودان يغترُّون بمشايخ أنصار السُّنة بحجَّة أنَّهم يدعون إلى التوحيد وينكرون الشرك، في حين أنَّ كثيراً من مشايخ أنصار السُّنة تجدهم منحرفين في بعضٍ من أصول أهل السُّنة؛ فمثلاً بعضهم منحرفٌ في باب معاملة الحكام والتشهير بهم، وبعضهم منحرفٌ في معاملة أهل البدع فتجدهم يثنون على محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وبرهامي والعريفي وسلمان العودة، بل بعضهم يمجِّد سيِّد قطب وابن لادن، كما فعل أبوزيد محمد حمزة رئيس الجماعة إذ صلَّى على أسامة بن لادن صلاة الغائب ومجَّده، فنرجو منكم نصيحةً وافيةً للشباب في هذا الأمر. وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
فأجاب -حفظه الله تعالى-:
«ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ رﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ وﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
أمَّا بعد؛ ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳَّﺔ ﺍﻟﺴُّﻮﺩﺍﻥ- ﻭﻃﻠﺒﻚ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨّﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧَّﻬﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ وﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﺍﺗِّﺠﺎﻫﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟِﻒ ﻟﺨﻂِّ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻊ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻨﺠﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﺪ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﺤﻴﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣَﻔِﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﺎﺀﻫﻢ ﻭﻧَﻔَﻊ بجهودهم.
ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ (ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ) ﻣﻦ ﻳﺆﻳِّﺪ ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴَّﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺯﻣﻼﺋِﻪِ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻤﺠِّﺪ ﺳﻴِّﺪ ﻗﻄﺐ؛ فهؤﻻء ﻳُﻨْﺤَﻰ ﺑﻬﻢ ﻣﻨْﺤَﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﺍﺩِّﻋﺎﺅﻫﻢ ﺃﻧَّﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ؛ ﻷﻥَّ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﻞٍّ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ، ﺃﻣَّﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺮِّﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻓﻴﺰﻋﻢ أﻧَّﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻭﻳﻨﺤﻮ ﻣَﻨْﺤﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ في إباحة المظاهرات والمشاركة فيها ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﻠْﺤَﻖُ ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﺷﻚ؛ ﻷﻥَّ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﻛﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ متلازمان ﻻ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ؛ ﻷﻥَّ ﻣﻨﺒﻊ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ وﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ وﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﻗﻀﻴَّﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜَّﺎﻡ؛ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥَّ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﺘﻮﻓِّﺮﺓ ﻭﻣﺘﻌﺎﺿﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻮﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻇﻠﻢ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﺳﺘﺌﺜﺎﺭ.
ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﺿﺤﺔٌ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻵﻥ ﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻬﺎ لشهرتها، ﻓﻤﻦ ﺭﺿﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺑﺎﻵﻳﺎﺕ كقوله عزوجل: ((وَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻭَﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻷَﻣْﺮِ ﻣِﻨْﻜﻢْ)) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮَﺽَ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺗَّﺒﻊ ﻣﻨﻬﺞ اﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜَّﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﺤْﺴَﺐُ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﻟﻮ ﺍﺩَّﻋﻰ ﺃﻧَّﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ.
ﻓﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻻ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺄﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎئل ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ محمد حمزة ﺍﻟﺬﻱ هو ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴِّﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧِّﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺨﺒَّﻂ!! ﻫﺪﺍﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳَّﺎﻩ.
ﻭﻻﺷﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥَّ ﺗﺒﻌﺔ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ (ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺴَﺪَﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ ﻓﻲ ﻛﻞٍّ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﻨﻐﻼﺩﻳﺶ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ وأمريكا ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴَّﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﺮَّﻗﻮﻫﻢ ﻭﺟﻌﻠﻮﻫﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻣﺘﺨﺎﺻﻤﻴﻦ. ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ (ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻴَّﺔ ﻭﺇﻥْ ﺍﺩَّﻋﺖ ﺃﻧَّﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ. ﻓﺄﻣَّﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳَﺒِﺴَﺖ ﺃﻋﻮﺍﺩﻫﻢ ﻓﻨﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ وإِنْ كان اﻷمل ضعيفاً إﻻ أن يشاء الله لأنَّهم تنكبوا الحق وطريقه وهم يعلمون.
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟِّﻬﻪ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ نصحهم ﺃﻻ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺰﻣﻮﺍ ﻏَﺮْﺯَ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﺰُّﻫَّﺎﺩ أهل اﻻستقامة ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻐﺮﻳﻬﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ وﻻ ﺗﻐﺮﻳﻬﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ وﻻ ﺗﻐﺮﻳﻬﻢ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﻔﻴﺎﺀ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﺎﺀﻫﻢ. ﻭﻫﻢ ﻣﻌﺮﻭﻓﻮﻥ ﻟﻠﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻬﻢ وسلوكهم.
ﻓﺎﻟﻠﻪَ ﺍﻟﻠﻪ! ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻣﻜﺎﻥ، ﺇﻧَّﻪ ﺩﻳﻦٌ، ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ به ويلقاه عليه. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺎﻻً للاختيار.. ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: ((ﻳَﺎ ﻳَـﺤْﻴَﻰ ﺧُﺬ ﺍﻟﻜِﺘَﺎﺏَ ﺑِﻘُﻮَّﺓٍ)) ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺟﺪٌّ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ!
ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻥ، ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨَّﺠﺎﺓ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ- ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺷﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ؛ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ((ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﺸَﺎﻗِﻖِ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺗَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﻭَﻳَﺘَّﺒِﻊْ ﻏَﻴْﺮَ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻧُﻮَﻟِّﻪِ ﻣَﺎ ﺗَﻮَﻟَّﻰ ﻭَﻧُﺼْﻠِﻪِ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﻭَﺳَﺎﺀَﺕْ ﻣَﺼِﻴﺮًﺍ))، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ((ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘُﻮﻥَ ﺍﻟْﺄَﻭَّﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﻬَﺎﺟِﺮِﻳﻦَ ﻭَﺍﻟْﺄَﻧْﺼَﺎﺭِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﻫُﻢْ ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺭَﺿُﻮﺍ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺗَﺤْﺘَﻬَﺎ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺑَﺪًﺍ ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ)) ﻓﻬﺎﺗﺎﻥ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺩﻟَّﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺗِّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞِّ ﻣﺆﻣﻦٍ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞِّ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻟﻴﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟِﻔَﺔ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﺎﺭِﻗَﺔ، ﻭﻟﻴﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠﻪَ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻠِﺤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴُّﻌﺪﺍﺀ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮة.
ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻮﺑﻨﺎ من اﻷﺫﻯ ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺗِّﻬﺎﻣﺎﺕ؛ ﻓﻘﺪ اﺗُّﻬِﻢَ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻨَّﺎ؛ وﺍﺗُّﻬِﻢَ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
فهذه ﻭﺻﻴَّﺘﻲ ﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻭﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ.
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖَّ ﻭأهله ﻭﺃﻥ يقمع ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣُﺪَّﻋُﻮﻩ ﻭﻟﻮ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧَّﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴَّﻨَّﺔ ﻭﻣﻦ اﻟﺴَّﻠﻒ ﻭﻟﻜﻨَّﻬﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕٌ ﻓﻈﻴﻌﺔٌ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ أﻥ يهديهم، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠُّﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ يتقلبون فيها ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺧﺬﻻﻥ من ﺳﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄَّﺮﻳﻖ. ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪَ اﻟﻌﻔﻮَ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻣﺔ، ﻭﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ على ﻣﺤﻤَّﺪٍ ﻭﺁﻟﻪ وﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ».
أﻣﻼﻩُ ﻭﺃﺫِﻥَ ﺑﻨﺸﺮﻩ
ﺩ.محمد ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ المدخلي
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴَّﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ النبويَّة
28/ المحرَّم/ 1435هـ