أساس العبادة؛المحبة والتعظيم
(( العبادة مبنية على أمرين عظيمين،هما المحبة والتعظيم،الناتج عنهما:
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90
فبالمحبة تكون الرغبة،
وبالتعظيم تكون الرهبة والخوف.
ولهذا كانت العبادة أوامر ونواهي:
أوامر مبنية على الرغبة وطلب الوصول إلى الآمر،
ونواهي مبنية على التعظيم والرهبة من هذا العظيم.
فإذا أحببت الله تعالى؛رغبت فيما عنده،ورغبت في الوصول إليه،وطلبت الطريق الموصل إليه،وقمت بطاعته على الوجه الأكمل،وإذا عظمته؛خفت منه،كلما هممت بمعصية استشعرت عظمة الخالق تعالى،فنفرت{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء }يوسف24؛
فهذه من نعمة الله عليك؛إذا هممت بمعصية،وجدت الله أمامك،
فهبت وخفت وتباعدت عن المعصية؛
لأنك تعبد الله رغبة ورهبة )).
من كلام العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-في شرح الواسطية(11-12)