توجيهات مهمة لشباب الأمة
محاظرة مفرغة للشيخ صالح اللحيدان ..........تابع
و إن أولى ما يهتم به المسلم أن يراقب الله جل و علا إذا خلا في بيته ، في برية، في مسجد من المساجد، كيف تعامله فيما بينه و بين خالقه جل وعلا، هل يستوي منه العلانية و الإسرار؟ ، هل هو مهتم بأمر المسلمين؟ هل يحس من نفسه رغبة تامة في هداية الخلق؟ هل يتألم لما يحدث في الأمة الإسلامية ليتحقق فيه قول المصطفى صلى الله عليه و سلم "المسلمون في توادهم و تراحمهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" أو "بالحمى و السهر"، هل يراقب و ينظر في أحوال شباب الأمة و ما يعصف بالمجتمعات من تيارات متقابلة، و عواصف فتن عاتية؟ هل يفعل ما يستطيع أن يفعله و لو بالدعاء، بأن يسأل الله جل و علا أن يصلح حال الأمة و ينشئ شبابها على تعظيم شرع الله، لا شك أن شباب الأمة إذا الله جل و علا أصلحهم و هداهم ووفقهم، هم رجالها و حملة رايتها، و حاملوا لواء الدعوة إلى الدين الحق، كيف السبيل إلى تحقيق ذلك؟ إنه مطلب هام عظيم، يحتاج إلى أن تتظافر الجهود، و يتعاون الناس على تحقيق ذلك، يحتاج إلى أن تهتم البيوت بما فيها من الناشئة، إهتماما يحقق تربية إسلامية تعظيما لشعائر الدين، إهتماما بالمساجد التى أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه، تعظيما لهذه العبادة العظيمة، التى يقف العباد فيها، عباد الله المسلمون، يناجون ربهم و يخاطبونه في خمسة مواقف حتم عليهم ذلك، ثم يقفون مواقف لا حصرة لها تقربا إلى الله جل و علا، رجاء المثوبة، أملا في أن يدفع الله عن الناس و يدافع عنهم، و إذا الله دافع عن أمة أو بلد فلا غالب لها، و إنما يدافع الله عن أهل الإيمان (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).
------------------ يتبع إن شاء الله