السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم عبر هذا المقال فائدة وجدتها ضمن ثنايا مؤلـَّـفٍ لفضيلة الشيخ: عبدالسلام بن برجس العبدالكريم – رحمه الله، والذي أسماه: " عوائق الطلب ". وهي رسالة نافعة في بابها، جاء ضمنها هذا التنبيه، وهأنذا أنقله هنا للفائدة.
قال - رحمه الله -:
تنبيه:
يستدل بعض الناس على أن العمل يورث العلم دون تعلم، بقوله تعالى: { واتقوا الله ويعلمكم الله }( البقرة:282 ).
قال في تفسير المنار نقلاً عن شيخه ( 3/128 ): " اشتهر على ألسنة المدّعين للتصوف في معنى هاتين الجملتين: { واتقوا الله ويعلمكم الله } أن التقوى تكون سبباً للعلم، وبنوا على ذلك أن سلوك طريقتهم، وما يأتون به فيها من الرياضة، وتلاوة الأوراد والأحزاب: تثمر لهم العلوم الإلهية .. بدون تعلم.
ويُردّ استدلالهم بالآية من وجهين:
أحدهما: أنه لا يرضى به سيبويه – وله الحق في ذلك – لأن عطف { يعلمكم } على { اتقوا الله } ينافي أن يكون جزءاً له، ومرتّباً عليه؛ لأن العطف يقتضي المغايرة ...
الثاني: أن قولهم: هذا عبارة عن جعل المسبَّب سبباً، والفرع أصلاً، والنتيجة متقدمة.
فإن المعروف في العقول أن العلم هو الذي يثمر التقوى، فلا تقوى بلا علم، فالعلم هو الأصل الأول، وعليه المعول ... ". اهـ
قال الشيخ عبدالسلام بن برجس – رحمه الله – بعد أن ذكر الكلام السابق:
وهذا كلام جيد، ويضاف إليه إيضاحاً: أن العمل يُكسِب القلب قوة إيمانية، فيستوعب من العلوم، ويدرك من الفوائد؛ ما لا يدركه من تأخَّر عن هذه الرتبة، وهذا مُشاهَدٌ بالعيان، ومُدْرَكٌ بالحس.
أما من تعبّد لله، وترك العلم، وقال: { واتقوا الله ويعلمكم الله } فهو جاهل، لا تجاريه الرعاع في جهله، والله الحافظ. اهـ
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا، وأن ينفعنا بما علّمنا، وأن يزيدنا علماً إنه ولي ذلك والقادر عليه
أنقل لكم عبر هذا المقال فائدة وجدتها ضمن ثنايا مؤلـَّـفٍ لفضيلة الشيخ: عبدالسلام بن برجس العبدالكريم – رحمه الله، والذي أسماه: " عوائق الطلب ". وهي رسالة نافعة في بابها، جاء ضمنها هذا التنبيه، وهأنذا أنقله هنا للفائدة.
قال - رحمه الله -:
تنبيه:
يستدل بعض الناس على أن العمل يورث العلم دون تعلم، بقوله تعالى: { واتقوا الله ويعلمكم الله }( البقرة:282 ).
قال في تفسير المنار نقلاً عن شيخه ( 3/128 ): " اشتهر على ألسنة المدّعين للتصوف في معنى هاتين الجملتين: { واتقوا الله ويعلمكم الله } أن التقوى تكون سبباً للعلم، وبنوا على ذلك أن سلوك طريقتهم، وما يأتون به فيها من الرياضة، وتلاوة الأوراد والأحزاب: تثمر لهم العلوم الإلهية .. بدون تعلم.
ويُردّ استدلالهم بالآية من وجهين:
أحدهما: أنه لا يرضى به سيبويه – وله الحق في ذلك – لأن عطف { يعلمكم } على { اتقوا الله } ينافي أن يكون جزءاً له، ومرتّباً عليه؛ لأن العطف يقتضي المغايرة ...
الثاني: أن قولهم: هذا عبارة عن جعل المسبَّب سبباً، والفرع أصلاً، والنتيجة متقدمة.
فإن المعروف في العقول أن العلم هو الذي يثمر التقوى، فلا تقوى بلا علم، فالعلم هو الأصل الأول، وعليه المعول ... ". اهـ
قال الشيخ عبدالسلام بن برجس – رحمه الله – بعد أن ذكر الكلام السابق:
وهذا كلام جيد، ويضاف إليه إيضاحاً: أن العمل يُكسِب القلب قوة إيمانية، فيستوعب من العلوم، ويدرك من الفوائد؛ ما لا يدركه من تأخَّر عن هذه الرتبة، وهذا مُشاهَدٌ بالعيان، ومُدْرَكٌ بالحس.
أما من تعبّد لله، وترك العلم، وقال: { واتقوا الله ويعلمكم الله } فهو جاهل، لا تجاريه الرعاع في جهله، والله الحافظ. اهـ
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا، وأن ينفعنا بما علّمنا، وأن يزيدنا علماً إنه ولي ذلك والقادر عليه
تعليق