عن زهدم قال
كنا عند أبي موسى الأشعري وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء فأتي بطعام فيه لحم دجاج وفي القوم رجل جالس أحمر فلم يدن من طعامه قال ادن فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه قال إني رأيته أكل شيئا فقذرته فحلفت أن لا آكله فقال ادن أخبرك أو أحدثك إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين فوافقته وهو غضبان وهو يقسم نعما من نعم الصدقة فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا قال ما عندي ما أحملكم عليه ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب من إبل فقال أين الأشعريون أين الأشعريون قال فأعطانا خمس ذود غر الذرى فلبثنا غير بعيد فقلت لأصحابي نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه فوالله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبدا فرجعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إنا استحملناك فحلفت أن لا تحملنا فظننا أنك نسيت يمينك فقال إن الله هو حملكم إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها صحيح البخاري
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
من فوائد هذا الحديث
خوف الإنسان من أن لا يبارك له في شئ أكرهَ صاحبه عليه
يعني أن تحرج إنسانا يعطيك شيئاً فإنه ربما لا يبارك لك فيه
ولهذا قال العلماء رحمهم الله إذا علمت أن الرجل أهدى إليك الشيئ حياءً أو خجلًا حَرُم عليك قبوله وهذه مسألة يتهاون بها بعض الناس يرى مع الشخص شيئاً يعجبه فيأخذ يقلبه ما شاء الله ما أحسن هذا هل يوجد هذا في السوق من أين أخذته أنا لي مدة أدوره ما وجدته
ماذا يريد ؟
يريد أن يقول .. بس ما بقي إلا أن يقول له أعطني إياه فهذا فيه إحراج
فإذا أهدى إليه هذا الشئ وأنت تعلم إنما أهدى إليك حياءً وخجلا حرم عليك قبوله
لا تقل هو أعطاني إياه وأنا لم أجبره
ولذلك هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الأشعريون خافوا أن لايبارك لهم بهذه الإبل ولذلك ذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه
كنا عند أبي موسى الأشعري وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء فأتي بطعام فيه لحم دجاج وفي القوم رجل جالس أحمر فلم يدن من طعامه قال ادن فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه قال إني رأيته أكل شيئا فقذرته فحلفت أن لا آكله فقال ادن أخبرك أو أحدثك إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين فوافقته وهو غضبان وهو يقسم نعما من نعم الصدقة فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا قال ما عندي ما أحملكم عليه ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب من إبل فقال أين الأشعريون أين الأشعريون قال فأعطانا خمس ذود غر الذرى فلبثنا غير بعيد فقلت لأصحابي نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه فوالله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبدا فرجعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إنا استحملناك فحلفت أن لا تحملنا فظننا أنك نسيت يمينك فقال إن الله هو حملكم إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها صحيح البخاري
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
من فوائد هذا الحديث
خوف الإنسان من أن لا يبارك له في شئ أكرهَ صاحبه عليه
يعني أن تحرج إنسانا يعطيك شيئاً فإنه ربما لا يبارك لك فيه
ولهذا قال العلماء رحمهم الله إذا علمت أن الرجل أهدى إليك الشيئ حياءً أو خجلًا حَرُم عليك قبوله وهذه مسألة يتهاون بها بعض الناس يرى مع الشخص شيئاً يعجبه فيأخذ يقلبه ما شاء الله ما أحسن هذا هل يوجد هذا في السوق من أين أخذته أنا لي مدة أدوره ما وجدته
ماذا يريد ؟
يريد أن يقول .. بس ما بقي إلا أن يقول له أعطني إياه فهذا فيه إحراج
فإذا أهدى إليه هذا الشئ وأنت تعلم إنما أهدى إليك حياءً وخجلا حرم عليك قبوله
لا تقل هو أعطاني إياه وأنا لم أجبره
ولذلك هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الأشعريون خافوا أن لايبارك لهم بهذه الإبل ولذلك ذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه
تعليق