بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
أما بعد :
أولا : كلمة(( أنا ))في كتب اللغة هي: ضمير رفع مُنْفَصِل (للمتكلم أَو المتكلمة) المعجم الوسيط (1/2أما بعد :




78 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: <<أَنَا أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ>> مسند الحميدي (601 ).وابن أبي شيبة (4/211)وفضائل الصحابة للإمام أحمد (1307) وأخرجه البخاري (4326، (4327) من طريق محمد بن جعفر، به.
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: << أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ أَتَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ طُعِنَ فَقَالَ: << يَا أَبَا عَبَّاسٍ احْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا يُدْرِكَنِي النَّاسُ>> (2) .– قال ابن أبي شيبة في مصنفه (10590) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: << أَنَا أَوَّلُ مَنْ عَشَّرَ فِي الْإِسْلَامِ>>.
قال ابن عبد البر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الشَّاذَكُونِيِّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: << أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَمَّى أَصْحَابَ الْمَسَائِلِ الْهَدَاهِدَ>> جامع بيان العلم وفضله (2/107
فإذا دعت الحاجة لبيان أمر قد لبس على الكثير ، أو أخبر بها على جهة البيان والإخبار فلا حرج في ذلك البتة بل ذهب بعض أهل العلم إلى جاوز الثناء على نفسه بذلك لما ذكرت من أدلة قَالَ أَبُو عُمَرَ في التمهيد 020/39)الْقَوْلُ الصَّحِيحُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مَا قَالَهُ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَلَا وَجْهَ لِقَوْلِ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ مِنْ مَعْنَى صَحِيحٍ مَعَ ثُبُوتِ الْأَثَرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلَافِهِ وَفِيهِ جَوَازُ مَدْحِ الرَّجُلِ الْفَاضِلِ الْجَلِيلِ لِنَفْسِهِ وَنَفْيِهِ عَنْ نَفْسِهِ مَا يَعِيبُهُ بِالْحَقِّ الَّذِي هُوَ فِيهِ وَعَلَيْهِ إِذَا دَفَعَتْ إِلَى ذَلِكَ ضَرُورَةٌ أَوْ مَعْنَى يُوجِبُ ذَلِكَ فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَاكِيًا عَنْ يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ فِي السُّنَنِ وَعَنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ لَا يُنْكِرُ ذَلِكَ إِلَّا مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ بِآثَارِ مَنْ مَضَى. انتهى كلامه . أما الابتداء بها من غير حاجة بل يتبجح بها من لا خلاق له من أجل التباهي والعجب والفخر على الآخرين وابتغاء الظهور والتقدم ، والحرص على حصول النفع الدنيوي فهذا هو الأناني ، وهذا هو مذموم لا لأجل كلمة أنا ، فهذه الكلمة قالها خير الخلق وسيدهم وإنما لما يترتب عليها من العجب والفخر والرياء مما قد يحبط عمل العبد وعليه يقال لا ينبغي ذلك وليتنزه عنها إذا كان قصده من ذلك حصول المنفعة والمصلحة الشخصية الدنيوية ، فإن حصول ذلك فيه من الخطر على صاحبه مما ذكرت من تلك الأمراض ما يجعله يحجز نفسه ويمنعها عن ذلك العمل ورعا وخوفا من مقت الله له وخسارة الآخرة . وقد كره أهل العلم في باب الإيمان أن يقول العبد أنا مؤمن ، وذلك ليس لكلمة أنا وإنما لعدم الاستثناء فيه ، وقد أجازها قوم من العلماء ولو لم يستثن ، والذي تطمئن إليه النفس هو الاستثناء ..المحلقات بهذه الكلمات الجملة :ومما يلحق بقولهم أنا أول من فعل كذا.. قولهم :" لم أسبق إلى مثله أو لم أسبق إليه" ، ولتعلم أن فعلهم هذا على سبيل البيان والإيضاح ومن باب العرفان والاعتراف بفضل الله والتحدث بنعمته مما يستوجب الشكر الخالص والحمد لله الدائم المتواصل على ما خصهم به وفتح به عليهم وليس من باب العجب والرياء وحب الذات ، والأنانية والتقدم على الغير وحب الظهور فالعلماء قوم أبعد ما يكونوا عن ذلك بما ربهم العلم ، وخاصة من كان منهم من أهل الحديث على منهج السلف الصالح ، فهم أبعد الناس عن هذه الأمراض والعلل والحمد لله رب العالمين. قال ابن الجوزي في كتابه القصاص والمذكرين (01/371) تحقيق : محمد لطفي الصباغ .وَقَدْ جَمَعْتُ فِي آلَاتِ الْوَعْظِ كُتُبًا لَمْ أُسْبَقْ إِلَى مِثْلِهَا مِنْ تَفَاسِيرِ الْقُرْآنِ الْمُهَذَّبَةِ مِنَ الزَّلَلِ، السَّلِيمَةِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَصْنُوعَةِ، مِنْهَا كِتَابُ " زَادِ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ " وَأَكْبَرُ مِنْهُ " الْمُغْنِي "، وَكِتَابٌ مُتَوَسِّطٌ سَمَّيْتُهُ " بِإِيضَاحِ ". قال الحافظ ابن حجر في الفتح (02/133) :وَقَرَأْتُ بِخَطِّ شَيْخِنَا الْبُلْقِينِيِّ فِيمَا كَتَبَ عَلَى الْعُمْدَةِ ظَهَرَ لِي فِي هَذَيْنِ الْعَدَدَيْنِ شَيء لم أسبق إِلَيْهِ لِأَن لفظ بن عُمَرَ صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ .. ونقله السيوطي في تنوير الحوالك (1/114)قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق وقد استوعبت أصل جميع ذلك في كتابي تغليق التعليق. انتهى. وهذا تحرير بالغ لم أسبق إليه" نقله الصنعاني في توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار (01/63).وقال الحافظ ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح 02/567) تحقيق الشيخ ربيع .. قلت ( أي الحافظ ) وظهر لي جواب آخر وهو: أن المراد بالمسند الذي يأتي من وجه آخر ليعضد المرسل ليس هو المسند الذي يحتج به على انفراده بل هو الذي يكون فيه مانع من الاحتجاج به على انفراده مع صلاحيته للمتابعة.فإذا وافقه مرسل لم يمنع من الاحتجاج به إلا إرساله عضد كل منهما الآخر ، تبين بهذا أن فائدة مجيء هذا المسند لا يستلزم أن يقع المرسل لغوا - والله الموفق -.وقد كنت أتبجح بهذا الجواب وأظن أنني لم أسبق إلى تحريره حتى وجدت نحوه في المحصول للإمام فخر الدين. فإنه ذكر هذه المسألة ثم قال: "هذا في سند لم تقم به الحجة في إسناده". قلت: فازددت لله شكرا على هذا الوارد - والله الموفق -.قال ابن الملقن في البدر المنير (01/281) فَبَقيت زَمنا مُتَحَيِّرًا فِيمَ أكتبه، وَمَا أعلِّقه وأصنِّفه، إِلَى أَن خار الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - والخيرة بِيَدِهِ، كَمَا قَالَ فِي كِتَابه: (مَا كَانَ لَهُم الْخيرَة) ، وَله الْحَمد والمنَّة - بتأليف كتاب نَفِيس، لم أُسْبَقْ إِلَى وَضعه، وَلم يُنسج عَلَى منواله وَجمعه، وَأهل زَمَاننَا وَغَيرهم (شديدو) الْحَاجة إِلَيْهِ، وكل الْمذَاهب تعتمد فِي الِاسْتِدْلَال عَلَيْهِ .وقال البقاعي في (19/142)نظم الدرر في تناسب الآيات والسور : ولولا أني لم أقصد التعليق ما بنيته عليه من ترتيب السور لأوضحت ما أشرت إليه مما لم أسبق إليه..وقال السيوطي في تدريب الراوي (01/29


وأخرجه ابن سعد 3 / 353 عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.وأخرجه الطيالسي (26) ، وعنه ابن شبة في " أخبار المدينة " 3 / 914 و923 عن أبي عوانة، به. وصححه الشيخ الألباني في الإرواء (1686)
3 - قال الشيخ مقبل في مقدمته لمحقق كتاب الصارم المنكي : إن الصارم المنكى ليس كتاباً يرد على المبتدعة فحسب ولكنه أيضاً كتاب جرح وتعديل وتصحيح وتضعيف فيه فوائد تشد لها الرحال، ومما أذكره الآن أحاديث زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد بين ضعفها مما لا تجده في كتاب فيما أعلم.4- والحديث صحيح أخرجه مسلم (102
