قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى
(... والاختلافمن طبيعة البشر، لكن الله جل وعلا أحالنا على الكتاب والسنة إذا اختلفنا ولا ندريأيُّنا المصيب، نرجع إلى الكتاب والسنة، فمن شهد له الكتاب والسنة بأنه حق أخذنابه، وما شهدا أنه غير حق تركناه؛ لأن هدفنا اتباع الحق، لا الانتصار للآراء، أوتعظيم الآباء والأجداد أو الشيوخ، ليس هذا شأن المسلمين، الحق هو ضالة المؤمن؛ أينوجده أخذه، الهدف الحق {ِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِالْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ} [النساء:59] من بقائكم على النزاع {وَأَحْسَنُتَأْوِيلاً} [النساء:59] يعني: أحسن عاقبة. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى لنا ؛أنه أبقىفينا ما يحل النزاع ويدل على الحق، وهو كتابه، ولهذا قال : {وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ} [آل عمران: 103] وهو القرآن {جَمِيعاً} ليس بعضكم فقط، بلجميعاً، أي جميع الخلق عموماً، وهذه الأمة خصوصاً {وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوانِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَاحُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران: 103] {شَفَا حُفْرَةٍمِنَ النَّار} دين الجاهلية {فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران: 103] أنقذكمبالإسلام، وبهذا القرآن، فاشكروا نعمة الله عز وجل. والاعتصام بحبل الله هو الاعتصامبالكتاب؛ لأن الكتاب هو حبل الله الممدود الذي من تمسك به نجا، ومن أفلت منه هلك.
هذا ما قصّه علينا من حالة أهلالجاهلية: أنهم {فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَالَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 32]، ثم نهانا عن ذلك، نهانا أن نتشبه بهم، ثمأمرنا بالاعتصام بكتابه الذي هو أمان من الاختلاف وأمان من النزاع والهلاك، فلانجاة إلا بالاعتصام بكتاب الله جل وعلا، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]،فأهل الجاهلية متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْفَرِحُونَ} [الروم: 32] مسرورون بمذهبهم، وإن كانباطلاً.وكذلك كانوا متفرقين في دنياهم؛ لأن من ضيع الدين ضيع الدنيا، فكانوا في دنياهممتفرقين لا يجمعهم جماعة؛ بل كل قبيلة تحكم نفسها بنفسها، وكل قبيلة تستبيح دماءالقبيلة الأخرى وأموالها).
من شرح مسائل الجاهلية المسألة الأولى ص17
(... والاختلافمن طبيعة البشر، لكن الله جل وعلا أحالنا على الكتاب والسنة إذا اختلفنا ولا ندريأيُّنا المصيب، نرجع إلى الكتاب والسنة، فمن شهد له الكتاب والسنة بأنه حق أخذنابه، وما شهدا أنه غير حق تركناه؛ لأن هدفنا اتباع الحق، لا الانتصار للآراء، أوتعظيم الآباء والأجداد أو الشيوخ، ليس هذا شأن المسلمين، الحق هو ضالة المؤمن؛ أينوجده أخذه، الهدف الحق {ِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِالْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ} [النساء:59] من بقائكم على النزاع {وَأَحْسَنُتَأْوِيلاً} [النساء:59] يعني: أحسن عاقبة. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى لنا ؛أنه أبقىفينا ما يحل النزاع ويدل على الحق، وهو كتابه، ولهذا قال : {وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ} [آل عمران: 103] وهو القرآن {جَمِيعاً} ليس بعضكم فقط، بلجميعاً، أي جميع الخلق عموماً، وهذه الأمة خصوصاً {وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوانِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَاحُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران: 103] {شَفَا حُفْرَةٍمِنَ النَّار} دين الجاهلية {فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران: 103] أنقذكمبالإسلام، وبهذا القرآن، فاشكروا نعمة الله عز وجل. والاعتصام بحبل الله هو الاعتصامبالكتاب؛ لأن الكتاب هو حبل الله الممدود الذي من تمسك به نجا، ومن أفلت منه هلك.
هذا ما قصّه علينا من حالة أهلالجاهلية: أنهم {فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَالَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 32]، ثم نهانا عن ذلك، نهانا أن نتشبه بهم، ثمأمرنا بالاعتصام بكتابه الذي هو أمان من الاختلاف وأمان من النزاع والهلاك، فلانجاة إلا بالاعتصام بكتاب الله جل وعلا، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]،فأهل الجاهلية متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْفَرِحُونَ} [الروم: 32] مسرورون بمذهبهم، وإن كانباطلاً.وكذلك كانوا متفرقين في دنياهم؛ لأن من ضيع الدين ضيع الدنيا، فكانوا في دنياهممتفرقين لا يجمعهم جماعة؛ بل كل قبيلة تحكم نفسها بنفسها، وكل قبيلة تستبيح دماءالقبيلة الأخرى وأموالها).
من شرح مسائل الجاهلية المسألة الأولى ص17