(هل الراكب على السيارة إذا أتى صلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات يمشي مشيا هادئا أم يجوز له أن يسرع ؟ )
السلام عليكم ورحمة الله
هل الراكب على السيارة إذا أتى صلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات يمشي مشيا هادئا أم يجوز له أن يسرع ؟
والذي عليه ظواهر الأدلة : أنه ينبغي أن يأتي الصلاة بسكينة وعدم عجلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (وأتوها وعليكم السكينة والوقار ).
والسرعة تنافي السكينة بدليل ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم (1671) كتاب الحج باب (94) من حديث ابن عباس رضى الله عنه أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل فأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بسوطه وقال (أيها الناس , عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع).
وقال الحافظ قوله :فإن البر ليس بالإيضاع أي السير السريع , فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن تكلف الإسراع في السير ليس من البر .اه المراد .
والماشي بسيارته إلي الصلاة إذا أسرع شغل باله بشدة الأنتباه وكثرة الحركات وما إلى ذلك ,فلم تحصل عنده سكينة ولا وقار فيقع في مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (وامشوا وعليكم السكينة والوقار ), بينما إذا مشى على سيارته بتؤدة وهدوء لا ينتفي ذلك المأمور به إن شاء الله .
فعلم من هذا : أن الماشي بسيارته إلى صلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات ينبغي له أن يمشي مشيا خفيفا لا يخرجه عن السكينة والوقار ,وإن أسرع حتى خرج عن السكينة كان مكروها في حقه كما هو مكروه في حق الماشي على قدميه لما تقدم تقريره من الأدلة والحمد لله .
كتاب (أحكام الجمعة وبدعها للشيخ يحيى الحجوري حفظه الله _ص137_13
دار الإمام أحمد القاهرة .
نقله أبوعبيدة الهواري الشرقاوي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
هل الراكب على السيارة إذا أتى صلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات يمشي مشيا هادئا أم يجوز له أن يسرع ؟
والذي عليه ظواهر الأدلة : أنه ينبغي أن يأتي الصلاة بسكينة وعدم عجلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (وأتوها وعليكم السكينة والوقار ).
والسرعة تنافي السكينة بدليل ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم (1671) كتاب الحج باب (94) من حديث ابن عباس رضى الله عنه أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل فأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بسوطه وقال (أيها الناس , عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع).
وقال الحافظ قوله :فإن البر ليس بالإيضاع أي السير السريع , فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن تكلف الإسراع في السير ليس من البر .اه المراد .
والماشي بسيارته إلي الصلاة إذا أسرع شغل باله بشدة الأنتباه وكثرة الحركات وما إلى ذلك ,فلم تحصل عنده سكينة ولا وقار فيقع في مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (وامشوا وعليكم السكينة والوقار ), بينما إذا مشى على سيارته بتؤدة وهدوء لا ينتفي ذلك المأمور به إن شاء الله .
فعلم من هذا : أن الماشي بسيارته إلى صلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات ينبغي له أن يمشي مشيا خفيفا لا يخرجه عن السكينة والوقار ,وإن أسرع حتى خرج عن السكينة كان مكروها في حقه كما هو مكروه في حق الماشي على قدميه لما تقدم تقريره من الأدلة والحمد لله .
كتاب (أحكام الجمعة وبدعها للشيخ يحيى الحجوري حفظه الله _ص137_13
دار الإمام أحمد القاهرة .
نقله أبوعبيدة الهواري الشرقاوي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .
السلام عليكم ورحمة الله