إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر !


    قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر !
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الحق جل و علا في المنافقين :
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (11 هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} [آل عمران].

    قال العلامة السعدي رحمه الله مفسرًا هذه الآيات الكريمات:

    ينهى تعالى عباده المؤمنين أن يتخذوا بطانة من المنافقين من أهل الكتاب وغيرهم يظهرونهم على سرائرهم أو يولونهم بعض الأعمال الإسلامية وذلك أنهم هم الأعداء الذين امتلأت قلوبهم من العداوة والبغضاء فظهرت على أفواههم { وما تخفي صدورهم أكبر } مما يسمع منهم فلهذا { لا يألونكم خبالا } أي: لا يقصرون في حصول الضرر عليكم والمشقة وعمل الأسباب التي فيها ضرركم ومساعدة الأعداء عليكم قال الله للمؤمنين { قد بينا لكم الآيات } أي: التي فيها مصالحكم الدينية والدنيوية { لعلكم تعقلون } فتعرفونها وتفرقون بين الصديق والعدو، فليس كل أحد يجعل بطانة، وإنما العاقل من إذا ابتلي بمخالطة العدو أن تكون مخالطة في ظاهره ولا يطلعه من باطنه على شيء ولو تملق له وأقسم أنه من أوليائه.

    قال الله مهيجا للمؤمنين على الحذر من هؤلاء المنافقين من أهل الكتاب، ومبينا شدة عداوتهم { هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله } أي: جنس الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه وهم لا يؤمنون بكتابكم، بل إذا لقوكم أظهروا لكم الإيمان { وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل } وهي أطراف الأصابع من شدة غيظهم عليكم { قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور } وهذا فيه بشارة للمؤمنين أن هؤلاء الذين قصدوا ضرركم لا يضرون إلا أنفسهم، وإن غيظهم لا يقدرون على تنفيذه، بل لا يزالون معذبين به حتى يموتوا فيتنقلوا من عذاب الدنيا إلى عذاب الآخرة.

    { إن تمسسكم حسنة } كالنصر على الأعداء وحصول الفتح والغنائم { تسؤهم } أي: تغمهم وتحزنهم { وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط } فإذا أتيتم بالأسباب التي وعد الله عليها النصر - وهي الصبر والتقوى- لم يضركم مكرهم، بل يجعل الله مكرهم في نحورهم لأنه محيط بهم علمه وقدرته فلا منفذ لهم عن ذلك ولا يخفى عليهم منهم شيءاهـ.

    و قال العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي -حفظه الله تعالى - في هذه الآيات الكريمات:

    هذه الآيات كما سمعتم هي في المنافقين ، فقوله :[ياَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ] و هم المنافقون [لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ] أي أحبوا كل شيئ يشق عليكم عليكم [قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ] فهم يبغضونكم و لا يحبونكم [وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ] من البغض و الحقد و العياذ بالله [قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ] أي أعقلوا و افهموا و اعرفوا أعداءكم [هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ] أي ها أنتم يا أولاء [تُحِبُّونَهُمْ] على أنهم مسلمون في الظاهر ، فأنتم تحبونهم على أنّهم مسلمون في الظاهر [وَلَا يُحِبُّونَكُمْ ] و قد عرفوا إيمانكم و إسلامكم و صلاحكم ومع ذلك لا يحبونكم [وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا] فقوله قالوا آمنا هؤلاء هم المنافقون هم الذين يتبجحون بالإيمان ، و يتظاهرون به بخلاف الكفار ، الكفار يصرحون بكفرهم ، بهذا من قال من المفسرين أن هذه الآيات في الكفار ما أصاب الصواب في المنافقين [وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ] يعني يبغضونكم [قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ] نسأل الله العافية و السلامة، كما قلت لكم مرض النفاق مرض في القلب إذا وقع في القلب قلَّ أن يشفى الإنسان منه [قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ ] أي خير [تَسُؤْهُمْ] يعني الخير الذي الله يمن به عليكم ما يفرحون لكم به [وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ ] أي مصيبة [يَفْرَحُوا بِهَا] إما قحط و إما مرض و إما موت و إما قتل يفرحوا بها ؛ لأنّهم ما يحبونكم ، قال الله : [وَإِنْ تَصْبِرُوا] على أذاهم [وَتَتَّقُوا] فيما أمركم فتأمرون و فيما نهاكم فتنهون [لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا] أي كيدهم حاصل لكن الله يصرفه عنكم [ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ] الله سيحيط بهم و سيحيط بكيدهم.

    فالذي أنصح إخواني طلبة العلم و المتمسكين بالكتاب و السنة التآلف فيما بينهم و التراحم و التعاطف و التعاون على الخير و على البر و التقوى و أن يحفظوا ألسنتهم في بعضهم البعض إلا من خير ، و النصيحة على العين و الرأس لكن بدون تشهير بدون سب بدون فحش في الكلام ، و لا بد أيضًا أن تخلص العمل لله تبتغي به وجه الله ، فإن - الله سبحانه و تعالى- يقول : [أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ] ، فالله لا يقبل من الدين و لا يقبل من العبادات إلا ما كان خالصًا لوجهه الكريم تبتغي به وجه الله و بأن يكون موافقا لما جاء به رسول الله صلوات الله و سلامه عليه و على آله ، فليتق الله الذين يطعنون في أعراض إخوانهم المسلمين من أهل السنة و الجماعة فليتقوا الله فيهم و ليقولوا قولا سديدا و ليجاهدوا أنفسهم ، عليك يا أخي المسلم أن تجاهد نفسك في طاعة الله و أن تريِّضها على ما يحبه الله و رسوله عليه الصلاة و السلام ، و احذر نفسك إذا كانت تأمرك بالسوء فاحذر مضرتها و كيدها عليك و مكرها بك و احذر الهوى أيضًا أن يضلك و احذر الشيطان واحذر جلساء السوء ، الله الله أعرضوا أقوالكم و أعمالكم على كتاب الله و على سنة رسول الله صلوات الله و سلامه عليه و على آله ، الله الله في الاستقامة بهذا الدين، الله الله في التمسك بكتاب الله و بسنة رسول الله عليه الصلاة و السلام.

    ثمّ أيضًا الذي يطلق لسانه في أعراض إخوانه طلبة العلم و الدعاة إلى الله في أعراض إخوانه من أهل السنة و الجماعة ، هل تأمن على نفسك أن يدعوا الله عليك؟ لا تأمن على نفسك؛ فإن الظالم إذا دعا المظلوم عليه تعرفون دعوة المظلوم و أنه ليس بينها و بين الله حجاب ، فلا تأمن مكر الله فهناك مؤمنون و هناك مؤمنات فإذا كنت تطعن في أعراضهم فقد يدعون الله عليك في آخر الليل ، فلا تأمن تلك الدعوات و سهامها أن يصيبك الله - عز وجل -، اتق الله في نفسك ، كل واحد يتق الله في نفسه و يحفظ لسانه.

    أيضًا الذين يقلدون من وقع في الطعون هل تقليدك لمن وقع في الطعون ينفعك عند الله؟! تقول أنا طعنت في أعراض الناس لأن فلان كان يطعن في أعراضهم هل هذا ينفعك عند الله؟ نسأل الله العافية و السلامة ، و نقول:

    أين العلم الذي تعلموه؟! ، أين التفسير؟! ، أين الحديث؟! أين شروح الحديث؟! ، أين العقيدة و أين شروحها ؟!، أين العلم ؟! ، أين العمل ؟! ، أين التطبيق ؟! ، هل هذه الفائدة أن يتعلم الشخص ثم بعد ذلك يخرج يطعن في إخوانه السلفيين في إخوانه أهل السنة و يتهمهم؟! . انتهى المراد نقله من كلام الشيخ الوصابي حفظه الله من شريط نصيحة في ليلة تاسوعاء.

    فليحذر كل الحذر من سولت له نفسه أن يؤذي سلفيًا باستحلال عرضه بفير حق؛ و في الحديث عن عائشة رضي الله عنها و أرضاها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أيُّ الربا أربى عند الله؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "أربى الربا عند الله استحلالُ عرض امرئ مسلم"، ثم قرأ: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }

    أسأل الله أن يهديني و إخواني ، إن ربي لسميع الدعاء.
يعمل...
X