أزهد الناس في العالِم جيرانه
جاء في تخريج هذا الأثر :
(كان أزهد الناس في العالِم أهلهُ وجيرانهُ)
الذي ذكره العلامة ابن القيم في كتابه(مفتاح دار السعادة)
الذي أختصره وحققه الشيخ سليم الهلالي-حفظه المولى-
وهذا هو تخريجه لهذا الأثر قال:
((أصله موقوف على عروة بن الزبير-رحمه الله-بإسناد صحيح.
أخرجه أبو خيثمة في(العلم)(91):ثنا عبدالله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه؛قال:
(كان يقال:أزهد الناس في عالم أهله).
قال شيخنا-أي الألباني-رحمه الله-:
(هذا هو أصل الحديث،موقوف غير مرفوع،وذكر بعضهم عن كعب الأحبار أن هذا في التوراة).
قلت:ما ورد عن كعب الأحبار أخرجه البيهقي في(المدخل)(701):
أخبرنا أبو زكريا ابن أبي إسحاق أنبا أبو الحسن الطرائقي ثنا عثمان بن سعيد ثنا زكريا بن نافع الرملي ثنا السري بن يحيى عن عبيد الله بن العيزار عن كعب؛قال:
(إني لأجد في كتاب الله المنزل أن أزهد الناس في العالم جيرانه).
وأخرجه أيضاً(702)من حديث عكرمة.
وقال: (703): (وروي ذلك أيضاً عن الحسن البصري،
وروي من وجه آخر مرفوعاً).
قلت:المرفوع أخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات)(1\237-23،وابن عدي في (الكامل)(6\2866)من حديث جابر أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال:
(من أزهد الناس في العالم؟).
قيل:يا رسول الله أهل بيته.
قال: (لا؛جيرانه).
ثم قال ابن الجوزي:
(هذا حديث موضوع على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،
وإنما يروى عن بعض العلماء،والمتهم به المنذر؛
قال الفلاس:كان كذاباً.
وقال الدارقطني:متروك.).
قال السيوطي في(اللآليء المصنوعة)(1\212):
(له طريق أخرى رواه أبو نعيم من حديث أبي الدرداء،
وقال الديلمي:وفي الباب عن أسامة بن زيد وأبي هريرة).
وقال ابن عراق في(تنزيه الشريعة)(1\264):
(حديث أبي الدرداء في سنده عبد الواحد الدمشقي؛
قال الذهبي:
لا يدري من ذا،ولا حدث عنه غير محمد بن سوقة،
وبقية رجاله محتج بهم،
والله أعلم )).
أخوكم المحب:عماد الحديدي