مسألة التطاول في البنيان وولادة الامة ربتها من العلامات التي تظهر قبل الساعة كما دلت عليها أحاديث الفصل والتي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بوقوعها وفيها دليل نبوته وصدقه عليه الصلاة والسلام
مسألة ;هل ظهر العالة الحفاة الجفاة الفقراء الذين يتطاولون في البنيان ؟
والجواب أن هؤلاء ظهروا منذ أزمان متطاوله وهم اليوم أكثر ظهورا وتباهيا وتطاولا .قال في جامع العلوم والحكم في شرح هذا الحديث
((والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم وتكثر أموالهم ،حتى يتباهون بطول البنيان وزخرفته وإتقانه وإذا صار الحفاة العراة رعاء الشاة وهم أهل الجهل والجفاء رؤساء الناس وأصحاب الثروة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا ،سواء كان رؤوس الناس من كان فقيرا عائلا فصار ملكا على الناس سواء ملكه عاما أو خاصا في بعض الأشياء فإنه لا يكاد يعطي الناس حقوقهم بل بستأثر عليهم بما استولى عليهم من المال وإذا كان مع هذا جاهلا جافيا فسد بذلك الدين لأنه لا يكون له همه في إصلاح دين الناس ولا تعليمهم بل همته في حياة المال وإكثاره ولا يبالي بما فسد من دين الناس ولا بمن أضاع من أهل حاجتهم وإذا كان ملوك الناس ورؤوسهم علي هذا الحال انعكست سائر الأحوال فصُدّق الكاذب وائتمن الخائن وخُون الأمين وتكلم الجاهل وسكت العالم أو عدم بالكليه
قال الشعبي لا تقوم الساعة حتي يصير العلم جهلا والجهل علما وهذا كله من انقلاب الحقائق في آخر الزمان وانعكاس الأمور .
من كتاب ((أشراط الساعة في مسند الامام أحمد وزوايد الصحيحين
تأليف خالد ناصر الغامدي ص١٥١-١٥٢
مسألة ;هل ظهر العالة الحفاة الجفاة الفقراء الذين يتطاولون في البنيان ؟
والجواب أن هؤلاء ظهروا منذ أزمان متطاوله وهم اليوم أكثر ظهورا وتباهيا وتطاولا .قال في جامع العلوم والحكم في شرح هذا الحديث
((والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم وتكثر أموالهم ،حتى يتباهون بطول البنيان وزخرفته وإتقانه وإذا صار الحفاة العراة رعاء الشاة وهم أهل الجهل والجفاء رؤساء الناس وأصحاب الثروة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا ،سواء كان رؤوس الناس من كان فقيرا عائلا فصار ملكا على الناس سواء ملكه عاما أو خاصا في بعض الأشياء فإنه لا يكاد يعطي الناس حقوقهم بل بستأثر عليهم بما استولى عليهم من المال وإذا كان مع هذا جاهلا جافيا فسد بذلك الدين لأنه لا يكون له همه في إصلاح دين الناس ولا تعليمهم بل همته في حياة المال وإكثاره ولا يبالي بما فسد من دين الناس ولا بمن أضاع من أهل حاجتهم وإذا كان ملوك الناس ورؤوسهم علي هذا الحال انعكست سائر الأحوال فصُدّق الكاذب وائتمن الخائن وخُون الأمين وتكلم الجاهل وسكت العالم أو عدم بالكليه
قال الشعبي لا تقوم الساعة حتي يصير العلم جهلا والجهل علما وهذا كله من انقلاب الحقائق في آخر الزمان وانعكاس الأمور .
من كتاب ((أشراط الساعة في مسند الامام أحمد وزوايد الصحيحين
تأليف خالد ناصر الغامدي ص١٥١-١٥٢
تعليق