يقع بين الحين والآخر مواقف طريفة في أجوبة الشيخ العلاّمة العثيمين رحمه الله يداعب فيها بعض السائلين ومن ذلك :
السائل : هل يجوز أن أقتني ديكا حتى يؤذن فأسأل الله من فضله ؟!
الجواب : لا أدري عن هذا!! المشروع للإنسان إذا سمع صياح الديك أن يسأل الله من فضله ،........
لكن أخشى أن يكون ديكك أخرس!!
، لا ، هذا ما ورد عن السلف ، والحمد لله أنت اسأل الله من فضله إذا سمعت صوت ديك أو لا ! ، اسأل الله من فضله دائما.
السائل : شيخ – الله يجزاك الجنة – في كثير من الليالي أرى في المنام كأني في درس فضيلتكم ! ، ويكون عندي بعض المسائل ،فأسألك فيها فتتجيبني ! .. فما هو حكم الجواب؟! ( السائل يضحك ) .
الجواب :
[ أنا ما أستحضر هذا ! أنا لا أستحضرهذا ! ولا أشعر إذا حلمت أنك تسألني ، أنك تسألني !! ( الشيخ يضحك )
، لا تعتمد ، لا تعتمد هذا ، إن سمعت الشريط لا بأس ،
أما نحن فلا نُدرِّس النومى
! .... ولو تكتب المسائل وتعرضها عليّ يمكن تكون صحيحة !!.
السائل : في الحديث : [ لا سبق إلا في نصل ، أو خف ، أو حافر ] ، فما رأيك فيمن يقيم مسابقة للدجاج أو الحمام ؟!
الجواب :[[ والله – شِف يا أخي – الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ لا سبَقَ إلا في نصل أو خف أو حافر] السَبَق يعني العوض ، لأن هذه الأشياء يُستعان بها في الحرب والقتال ، فمن أجل هذه الفائدة ، أباح الشارع العوض فيها ،
فإن كانت دجاجتك يُستعان عليها في القتال تركب عليها وتكر وتفر ! ، فلا بأس ، وإلا فلا ....]]
(هذه الأسئلة الثلاثة من لقاء الباب المفتوح شريط 200)
السائل : بعض الناس إذا بلغ ثمانين سنة أو أكثر يقسم ماله وهو حي ، هل يجوز هذا ؟
الجواب :
[[ ( ورا – أي لماذا - ما يذبحونه أحسن ؟!!)( الشيخ يضحك)
أعوذ بالله هذا حرام ، هذا موجود عندكم ( في السودان) ؟ الطالب : موجود ...لكن المورث هو الذي يقسم باختياره ، الشيخ : لا هذا غلط أيضا ، لأنه كم من إنسان صغير مات قبل الكبير، ربما هؤلاء ورثته يموتون قبله ، أليس كذلك ؟ فهذا جهل ، ثم يُقال : أنت الآن لما كبرت وصرت ثمانين سنة ، يمكن تحتاج أكثر ، يعتريك أمراض ، لأن الإنسان كلما كبر صارت معه الأمراض ، كيف تقسم مالك ؟!
ثم غدا يأتيك مرض تقول : أعطني جزاك الله خيرا! ولا يعطونه!]].
من شرح " قواعد الأصول ومعاقد الفصول " الشريط الأول.
السائل : هل يجوز للرجل أن يخالط الشغالة في البيت، وماذا يحل له منها؟
الجواب : إذا تزوجها فلها أن تكشف وجهها له وهذا هو الحل، وإلا فلا يحل له منها شيء، هي كالمرأة التي في السوق، يجب عليها أن تحتجب، ويتأكد الحجاب في حقها أكثر من غيرها؛ لأنها في البيت ويسهل الخلوة بها، فإذا كشفت وجهها فإن الشيطان يجعل هذا الوجه وإن كان ليس بذاك يجعله جميلاً ليفتتن بها والعياذ بالله، فيجب على الخادمة أن تحتجب ويجب على أهل البيت أن يأمروها بذلك؛ لأنها امرأة أجنبية. وإذا أرادوا الحل الذي ذكرته فهو سهل، إذا لم يكن لها زوج، يستأذن من الجهات المسئولة أن يتزوجها وتبقى عنده في البيت،
لكن أخشى إذا أصبحت زوجة أن تطلب خادمة فيما بعد وهذه مشكلة!!
" اللقاء الشهري " ( 3 )
السائل : ما رأيك بهذه الأدعية التي توضع في السيارة كدعاء الركوب ودعاء السفر وغير ذلك ، وماذا يُرَدّ على من قال بأنها من التمائم؟!!
الجواب: [ من التمائم!! ،
أقول من قال إنها من التمائم فقد صدق إذا كانت السيارة مريضة!!
هي معلقة الآن على السيارة لا على الراكب ، ووضعها في السيارات طيب لأنه يذكر الراكب بدعاء الركوب ، أو بدعاء السفر ، وكل ما أعان على الخير فهو خير ، فلا نرى في تعليقها بأسا ، وليست من التمائم في شيء ! إلا كما قلت لكم أولا :
إذا كانت السيارة مريضة ، وعلق عليها هذا وشُفيت بإذن الله !! فهذا طيب ! وحينئذ نريح أصحاب الورش!].
اللقاء الشهري شريط 9 وجه ب.
في شرح مختصر التحرير للعلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عند قول المؤلف:
في الفصل اللغوي : (ولا ترادف في حد غير لفظي و محدود ، ولا شذر مذر.. )
قال الشيخ للطلاب : شذر مذر ! وشي [ما معناها ] ؟
[ثم وجه الكلام لأحدهم مداعبا] : يمكن محمد يعرف !
فقال محمد : مذر يعني أُم بالإنجليزي
الشيخ : أم ؟!
قال الطلاب وهو يضحكون : أم بالإنجليزي!
قال الشيخ وهو يضحك : وشذر بالإنجليزي ؟!
ثم قال الشيخ : شذر مذر يعني شتاتا ، ومذر جاءت للتوكيد التفرق ، ولو تسال العربي ما معنى مذر ؟
لقال: ما قلتها إلا من باب التوكيد ، وإلا ما لها معنى ، لكن معنى الكلمتين مجتمعتين التفرق والشتات ..
ثم بعدها قال : وهذا كما تشاهدون الآن بحث لغوي محظ قليل الفائدة حتى إن بعض الإخوان يريد نقل اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية ! (الشيخ والطلاب يضحكون) هذا يدل على أن الفائدة ما هي إلى ذاك.
نقل بالمعنى ، وبتصرف يسير شريط رقم (4)
أن الشيخ سأل أحد الطلاب الحاضرين عنده عن جزاء من قتل جراداً في الحرم لأن الله يقول ( فجزاء مثل ما قتل من النعم ) ،
فقال الشيخ – رحمه الله – للطالب : ما أشبه شيء بالجراد ؟؟ فقال الطالب : البعير !!
[ هنا ضحك الشيخ – رحمه الله – والطلاب الحاضرين معه .]
ثم إن الشيخ – رحمه الله – إستدرك الطالب مازحاً وقال : إن الفرس هو أشبه شيء بالجراد ، فعليه لو قتل أربع جرادات ، فعليه بكل جرادة فرس .!!! فتعجب الطالب وبعض الحاضرين فقال بعض الحاضرين متعجباً : يصير إذاً عليه : أربع أفرس؟؟؟ . فضحك الشيخ – رحمه الله تعالى - .
ثم بين الحكم فيه فقال : " يقول العلماء أن الجراد صيد ، ويحرم صيده . لكن ليس له مثل من النعم ، فيضمن حينها من قتل الجراد في الحرم بقيمته ، فإن كان قيمته ( 10 ) ريالات أو ريال فيتصدق بقيمتها . ثم قال : والآن عندنا لا قيمة فيها .
رحم الله الشيخ رحمة واسعة فلقد كان عالماً مؤدّباً ومربياً ومازحاً...
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــول