[مقطع صوتي] التفصيل في قولهم: « الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان » لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، فهذا تفصيل قيم لقول بعضهم:
« الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان »
وبيان أنه يحتمل وجها خاطئا ووجها صوابا.
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
◄ الاستماع
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، فهذا تفصيل قيم لقول بعضهم:
« الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان »
وبيان أنه يحتمل وجها خاطئا ووجها صوابا.
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
• ملاحظة: المقطع الصوتي من شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
◄ الاستماع
التفريغ
♦ هنا عبارةٌ معروفةٌ عند النَّاس يقولون: «إنَّ الدِّين الإسلاميَّ صالحٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ». [...] هذه العبارة تستعمل على وجهين: • أحدهما: أنَّ تطبيق الشَّرع الإسلامي صالحٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ ولو كَثُرَت الأموالُ، ولو كَثُرَت مشاكلهٌا ؛ إذا طبَّقنا الإسلام فهذا الَّذي يصلحها. طيب، استعمال العبارة هذه على هذا الوجه ؟ صحيحٌ وسليمٌ. • استعمالٌ آخرٌ: يقول صالحٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ بمعنى: أنَّنا نكيِّفه لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، [...] هذا ما هو صحيح، وعلى هذا الاستعمال ينقلب معنى قولِنا: «صالح» إلى «خاضع»، خاضع لكلِّ زمانٍ ومكانٍ. وأظنُّ أنَّ بين العبارتين فرقًا. فرقٌ بين أن نقول: «صالحٌ» وبين أن نقول: «خاضع». المهم أنَّ حكمة الله -عز وجل- في تشريعه هي أنَّه -سبحانه وتعالى- شرع لعباده ما يكون صالحًا لهم ومُصْلِحًا لهم إلى يوم القيامة . ومن زعم أنَّ الشَّرع الَّذي صَلُحَ به سلف الأمَّة لا تصلح به الأمَّة الآن فهو مرتدٌّ عن الإسلام، ليش ؟ لأنَّ الله يقول للأمَّة جمعًا: ﴿ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِينًا ۚ﴾، ويقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة:3] فهو تامٌ. ومن المشهور أنَّ مالكًا -رحمه الله- قوله: «لن يصلحَ آخرَ هذه الأمَّة إلا ما أصلح أوَّلها». وصدق -رحمه الله-، لا يمكن أن تصلح هذه الأمَّة -آخرها- إلا بما صَلُحَ به أولها ... |
تعليق